بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبًا مجددًا ..
ذهنى مشوش اليوم , لأن أمسى كان مرهِقًا جدًا ! لهذا ألتمس منكم العذر عن أية آثار سلبية لهذا التشويش !
لحظة واحدة , انتظرونى ريثما أعد قدحًا من الشاى , و أشغل بعض الأغانى الهادئة .
آآآآآآآآه , يا سلااااااااام ! ما أروع هذا ! قدح الشاى بالنعناع , مع المطربة البلجيكية Lara Fabian فى اغنيتها الرائعة " Je t'aime " .. لو أضفنا لهذا النسيم الخفيف القادم من شرفة غرفتى لوجدنا أنفسنا أمام صورة رائعة للصفاء النفسى .
هل ما زالت خلايا مخكم تحمل ما تحدثنا عنه فى المرتين السابقتين ؟ أعلم أن كل منكم تكاد خلايا مخه الرمادية تموت من التخمة ... هذا موظف يفكر فى مرتب الشهر , هذه تريد أن يتقدم Brad Pitt لخطبتها , ماذا ؟ طلبة الثانوية العامة ؟ هؤلاء لا قلق عليهم من التخمة , فمناهجنا الجميلة أثرها بالمخ يشبه أثر البيتزا تمامًا , شعور الإمتلاء تعقبه راحة , راحة من نوعية " آآآآآآآآه ! كأنى كنت تعبااااان .. و إرتحت ! " طبعا أنا أتحدث عن طلبة القسم العلمى ! أنا كنت بالقسم الأدبى و أعترف أن مناهجه حقًا تفيدنى دراستها حتى الآن .
" اذكروا الله يا كفرة !" هل تذكرون أصدقائنا إياهم ممن يرفعون هذا الشعار ؟
المرة الأولى تحدثنا عن خطباء هذه النوعية , ثم تحدثنا بعدها فى المرة الثانية عن من يطبقونه مع إخواننا أهل الكتاب .
البعض قال لى :" كيف يُطلب من كافر أن يذكر الله ؟ " هذا ما أقصد .. طبعا من انتقدهم لا يقولون هذا حرفيًا , لكنهم يفكرون بذات المنطق المختل , أو ما يمكن أن نسميه "اللامنطق " فهو يصفك بالكفر و الفسوق و الفجور و يتهمك أنك عربيد زنديق حتى أنك جدير بمنافسة أبا لهب شخصيًا , و أنك حين تُلقَى فى جهنم , يا وغد يا زنيم , ستجد إبليس يندفع نحوك فاتحًا ذراعيه هاتفا بكل مودة و شوق :" حبيبى ! حبيبى و ابن حبيبى ! تعالى فى الحضن يا راجل لك وحشة ! "
و أغلب هؤلاء الذين أتناولهم بالحديث , تمتلىء نفسياتهم بالعقد و الإضطرابات , فتكون نفوسهم أراضٍ خصبة لكل مفسد للعقول .
و أنا أتسائَل حقًا بدهشة : أين الدولة و مؤسساتها من هذا الخطر ؟ هؤلاء الأشخاص قنابل موقوتة , رصاصات دُمدُم تنتظر من يصوبها ! و قد عاصرت فى طفولتى و صباى ما ذاقته مصر من ويلات بسبب هؤلاء . و لا أعتقد أننا يمكن أن نحتمل تكرار هذه التجربة المُرة !
و الكارثة الحقيقة أننا نعيش فى دولة نسبة الأمية بين سكانها مخيفة , و نسبة الجهل بين شعبها مرعبة ! و هذا يعنى أنها أرض شديدة الخصوبة لكل من يرغب فى إستغلال العاطفة الدينية للشعب المصرى لتحقيق أغراض سياسية و شخصية , و نتائج مجلس الشعب الأخيرة خير دليل ! هل أدلى المواطن البسيط بصوته لهؤلاء المستغلين لأنه قرأ مبادئهم و إعتنقها ؟ من الناخبين من فعل , لكن الأغلبية العظمى ممن صوتت لهم فعلت هذا تحت تأثير العاطفة الدينية , فقط !
و الكارثة الأكبر أن البعض يعتبر أن كل من ارتدى جلبابا و اطلق لحيته , رجلا مقدسا تحيطه هالة لا مساس بها ! و أن مجرد نقده جريمة نكراء و خروج عن الشريعة ! مع إن الله تعالى قال لنا صراحة أنه لا ينظر لمظاهرنا بل لقلوبنا , و أنا لا أجد صعوبة فى تخيل شكل قلب إنسان يقبل أن يحقق أهدافه السياسية عن طريق استغلال دينه و تدين شعب الوطن الذى ينتمى إليه !
التدين , و حتى التشدد فيه , حق للجميع , لكن ليس من حق أحد أن ينشر البارانويا الإجتماعية التى تحمل شعار " أنا بخير و أنت لست كذلك " ! ليس من حق أى إنسان أن يعتبر آخر كافرًا أو فاسقًا لأنه ليس مثله . الدين مجاله واسع جدًا , و به مكان للجميع . أما ما نجد من هؤلاء الذين يعتبرون التعصب الدينى رسالة سامية , و يحتسبون أنفسهم مجاهدين لهداية المجتمع الفاسق الكافر , على حد قولهم , فهو هراء كبير , لكنه هراء له خطر يجب إيقافه و إلا توحش و التهم مستقبنا جميعا !
و لقد إحتككت مرات مع هؤلاء ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب التوكيل الوحيد للإسلام فى مصر , و راعنى ما لديهم من أفكار بعيدة عن الدين تماما , فعلى سبيل المثال , كنت أناقش أحدهم فى أمر ما و أنا أستدل على صحة كلامى من القرآن و السنة , بينما أجده يردد آيات معينة بشكل آلى لو رآه طفل لقال أن من يرددها إنما هو ببغاء حفظ بعض العبارات دون فهم معانيها ! و الطامة الكبرى حين وجدته يقول لى :" طبقا للوصية الثامنة للإمام , و طبقا للوصية العاشرة للإمام !" يا للهول ! أنا أقول قال الله و قال الرسول , و أنت تقول لى :" قال الإمام ؟" .. طبيعى ! فهذا الشخص حولته أيادٍ محترفة من إنسان له تفكير و عقل واعٍ إلى شىء غريب لا محل له من الإعراب , يردد وصايا و أقوال كأنها قرآنًا , ناسيًا أن كل انسان سيحاسب بعمله هو , و أن إمامه , لن يحاسب بالنيابة عنه !
هؤلاء كانوا " أتباع الدين " و أصبحوا " أتباع الأئمة " او " أتباع الجماعة " بينما المفروض أن نكون جميعا أتباع الله و رسوله و أن نستدل بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم , لا أن نقول :" قال الإمام " و " قال المرشد " !!
و أوجه نداء للجهات المعنية فى الدولة , نحن أمام كارثة حقيقة , قنبلة موقوتة الله وحده يعلم متى تنفجر ! الخطر أكبر من أن تحاصره قوات الأمن المركزى , و الكيان الشرير الذى نواجهه ليس ماديًا ليتم اعتقاله من قِبَل امن الدولة ! الأمر يحتاج إلى تضافر قوى حقيقى من وسائل الإعلام و قيادات التربية و التعليم و القيادات الدينية بل و النوادى و النشاطات الإجتماعية ! أين كل هؤلاء من المصيبة التى تنتظر الوقت المناسب لها لتنقض على كل أمل لنا فى التقدم و الحياة ؟ أين أقلام الكتاب و ندواتهم ؟ أين رجال الأعمال و تمويلهم للقنوات الفضائية ؟ أين مشرعينا ليضعوا قوانينًا صارمة للضرب على يد كل من يفسد أفكار الشباب ؟ أين محامونا ليرفعوا الدعاوى القضائية يلاحقون بها أئمة التضليل و يقضون مضاجعهم و يزجون بهم فى أقفاص الإتهام بتهمة إفساد عقول الشباب المصرى ؟ كل هؤلاء مطالبون بالوقوف كالبنيان المرصوص فى وجه هذا العدو الذى يريد بنا الخراب !
يجب ان نشعر بالخطر ! عندما أجد من يُطلِق صفة الكفر على هذا و ذاك بكل جرأة , يجب أن نشعر بالخطر و عندما نسمع أن فى إحدى الجامعات المصرية قام شباب التيار الإسلامى بإصدار فتوى بتحريم بعض العاب الكمبيوتر لأن اللاعب يلعب بجيوش كافرة , فيجب أن نشعر بالخطر ! يجب أن نحسه بيننا , عندما نعلم أن شباب التيار الإسلامى بذات الجامعة عقدوا مجلسًا لإصدار فتوى بإباحة أو تحريم تربية سمك الزينة ! يجب أن نرى الخطر أمامنا عندما نجد من يحرمون علومًا نفعت الإنسانية مثل الفلسفة و الفنون و الهندسة الوراثية ! يجب ان نلمس الخطر بعقولنا عندما نجد من يدعون لرفض كل ما ينتمى للثقافات الأخرى , بغض النظر عن تناسبه معنا من عدمه !
يجب أن ندرك جيدًا ! أننا فى خطر
تم بحمد الله تعالى
وليد فكرى - الإسكندرية - 20 من مايو 2006م
28 Comments:
At 12:12 PM, Anonymous said…
لو حبينا نتكلم بموضوعية
فلا يجوز الخلط بين الاخوان وبين المتشددين والارهابيين
تماما كما لا يجوز الخلط بين الأفيون والمورفين والهيروين
وانت راجل بتاع قانون وعارف الفرق بينهم
انت فكرتني بخالد محيي الدين في حواره التلفزيوني الاخير
لما قال ان الاخوان حاولوا يغتالوا نجيب محفوظ
ولما اتصل د.عصام العريان ورد عليه
اجابه بأنهم يمثلون التيار الاسلامي بكل طوائفه!! وما يفعله أي واحد منه... محسوب عليهم
وده كلام غريب جدا ومنطق مغلوط
يبقى امريكا عندها حق لما تقول المسلمين ارهابيين والعرب ديدان!! بالذمة ده كلام
وبعدين فيه مغالطة في نقطة الانتخابات
ودي حاجة واضحة زي الشمس
غالبية الناس اللي صوتت للاخوان فعلت ذلك نكاية في الحزب الوطني والمعارضة الديكور
وليس لأن عاطفتهم الدينية غلبت عليهم
والا تفسر بايه المسخرة اللي الواحد بيشوفها في الصيف
البنات لا بسة ايه ..اقصد مش لابسة ايه
والشباب بيقضي وقته ازاي
وتقولي عاطفة دينية
ياريت فعلا كان فيه عاطفة دينية مكانش ده بقى حالنا
لكن الموجود هو الشكلية الدينية
يعني المخبرين والعساكر والضباط في قسم السيدة زينب لو كان عندهم عاطفة دينية .. وبلاش اقول نخوة ورجولة
كانوا عملوا اللي عملوه مع عبير العسكري؟؟
http://www.al-araby.com/articles/1009/060514-1009-inv08.htm
لو كان الاختيار بين الاخوان وبين دول
ساختار الاخوان
وليس بعاطفتي الدينية
ولكن بعقلي واحترامي لنفسي أولا
At 5:24 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عزيزى الإخوان فئة و المتشددين فئة و الإرهابيين فئة , لكنهم جميعا فى النهاية ينشرون البارانويا الدينية " أنا بخير و أنت لست كذلك " و كل منهم له دوره فى افساد عقول الشباب , فكلهم فى النهاية سواء .
أما عن أن الناس إختاروا الإخوان نكاية فى الحكومة , فهذا قد يكون صحيحًا , إلا أن ما اعطى الإخوان القدرة على حشد كل هذه الطاقات فى النهاية هو انخراط الكثيرين فى تنظيمهم بسبب قدرتهم المخيفة على استغلال الدين ! أى ان العامل الرئيسى فى النهاية لنجاحهم هو استغلال العاطفة الدينية , و هذا فى رأيى يمثل قمة " النصب السياسى "
اما عن تفضيل الاخوان على الحكومة فهذه لا اتفق معك فيها لسبب بسيط , انى حين اجد ان حكومتى لا ترضينى لكنها تفعل هذا عينى عينك , افضل الف مرة من ان تحكمنى حكومة تنصب علىّ و تكفر من يخالفها !
تحياتى
وليد
At 2:11 PM, Anonymous said…
نقلا عن المصري اليوم
أن المستثمر، ظل لسنوات طويلة، لا يحظي بأي مزايا، إلا إذا استثمر أمواله، في العاشر من رمضان، أو العبور، أو ٦ أكتوبر، أو الشيخ زايد.. أو.. أو.. بما يعني أنه لن يحصل علي مزايا، إلا إذا استثمر في القاهرة الكبري.
وفي الإسكندرية، كانت الحكاية نفسها تتكرر، فلا مزايا إلا في العامرية، أو برج العرب... بما يعني أيضاً، أن المستثمر مطلوب منه، أن تكون حركته داخل الإسكندرية الكبري، دون أن يتجاوزها!!
ولم تكن الدولة تدري، وهي تمارس هذا النهج، أنها تحول المدن الجديدة، إلي «ضواح» للقاهرة، بدلاً من أن تكون مدناً مستقلة بذاتها.. ولا كانت تدري، أنها تعمل، بوعي، أو بغير وعي، علي تفريغ الوادي والدلتا، من أي فرص عمل متاحة، الأمر الذي دفع الشباب هناك، إما إلي الهجرة للعمل في هذه الضواحي، وإنفاق نصف دخلهم، في المواصلات ذهاباً وإياباً، فتكون النتيجة المادية، بالنسبة لأي شاب، يعمل في المواقع الجديدة صفراً كبيراً.. أو أن يكون البديل، أن يقيم الشاب، في العاصمة، فيصل عدد سكانها إلي ١٦ مليون نسمة، مع أن العواصم علي امتداد العالم هي أقل المدن تزايداً في عدد السكان!!
فما معني هذا كله؟!.. معناه أن ظاهرة العنف الديني، التي اشتهرت باسم الإرهاب، لها أسباب أخري، غير الأسباب التي نعلق عليها المسؤولية، ونحولها إلي شماعة جاهزة في كل مرة.. العنف الديني له أسبابه، في حرمان أرجاء الدولة كلها، من أي مزايا ضرائبية، وتركيزها في القاهرة الكبري، والإسكندرية الكبري، مع أن المنطق يقضي بأن تتوزع المزايا من هذا النوع، علي امتداد محافظات الجمهورية وأن ترتفع نسبة منح المزايا، كلما ابتعد المستثمر، عن العاصمة وضواحيها.
At 7:33 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا أحمد
بالطبع سوء التوزيع السكانى , و ما يترتب على هذا من تهميش مناطق لحساب مناطق أخرى , يعد من أخطر العوامل المساعدة على خلق الجو المناسب لتفريخ الفكر المختل , سواء كان متشددا او منحلا , لهذا نرى أن أغلب اصحاب هذه الإنحرافات العقلية يأتون من أوساط تعيش بالمناطق العشوائية أو المهمشة , و هذا لقلة الخدمات الأساسية , الأمر الذى يخلق نوعا من السخط على المجتمع , بالإضافة لقلة الخدمات التعليمية و الإرشادية , مما ينشر الجهل بسرعة مخيفة فى هذه المناطق . الأمر الذى يعنى ان لدينا فى كل مدينة مصنعا لتفريخ الإرهابيين و البلطجية و المجرمين بكافة أنواعهم .
هذا الأمر يحتاج وقفة من سلطات الحكم المحلى و التنمية الإدارية و التعليم و الصحة و الأمن , مدعومة بمنهج أكاديمى يضعه اساتذة الإحصاء و الإقتصاد و علم الإجرام و علم الإجتماع الحضرى و القروى .
تحياتى
وليد
At 7:44 PM, Anonymous said…
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله على كل حال. والصلاة والسلام على سيد الرجال، محمد من أوتي من كل حسن كمال الكمال، ووعد بالمقام المحمود في المآل. وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وذريته والآل والصحب الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد،
فإن الدين عند الله الإسلام. والإسلام رحمة ونعمة وحكمة. والرحمة خلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحاله "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء، 107)، "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله" (آل عمران، 159) "بالمؤمنين رؤوف رحيم" (التوبة، 128).
والحكمة قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفعله، وعلمه وتعليمه؛ وقد أوتي، صلى الله عليه وسلم، جوامع الكلم. وهل جوامع الكلم إلا حكمة تسقى بماء واحد هو الوحي، ويفضل الله فهم بعضنا لها عن بعض في الأكل. وهل فعله إلا السنة النبوية الشريفة، وهي المحجة اللاحبة البيضاء المنجية، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" (الجمعة، 2).
ولكن أنى لنا بمعرفة الإسلام حق المعرفة، والوقوف على حقيقة رحمته وحكمته ونعمته في ظل هذا الواقع المفتون الذي هو الدخن وفيه خير؟!
ومما يزيد هذا الطين بلة، كون هذا الخير الذي في الدخن، يحال بيننا وبينه بأكثر من حيلة ووسيلة، نجملها في الأربعة الكبار الذين عنهم تتفرع باقي المشوشات: ظن الجاهلية إلحادا وجحودا وكفرا، وحكم الجاهلية عضا واستبدادا وجورا، وحمية الجاهلية تعصبا وتحزبا لراية عمية ونعرة عرقية سرا وجهرا، وتبرج الجاهلية عريا وخبثا وعهرا. وما يتفرع عن هذا من ظن سيء بالمؤمنين، وحكم جائر على المؤمنين، وحمية حاقدة على المؤمنين، وتبرج فاتن محيط بالمؤمنين من كل جانب.
والأدهى والأمر من هذا كله، أن تجد بعض المؤمنين يساهم في هذه المظاهر الجاهلية بشكل من الأشكال، إذ يزكي هذا الحكم وهذا الظن وهذا التبرك وتلك الحمية؛ شاء أم أبى، علم أم لم يعلم، إن بشيطنة خرساء، أو ببهتان وافتراء، أو بحملة شعواء تعمي عن رؤية المنكر وأهله، وتصم عن سماع صوت الحق وأهله، وتشهر سيف فهمها القاصر وحكمها الجائر لتحز به رأسا غاظها أن ارتفع في وقت انحنت فيه الرؤوس، ولتطعن ظهرا غاظها أن تروض ظهور ويظل هو المتمنع المستعصي على الركوب.
ويزداد الطين بلة والحشف سوء كيلة، إذا أصاب هذا الحيف الأموات. فإذا أسيء للأحياء من علماء الأمة وصلحائها ومجاهديها ومجتهديها، فقد يلتمس العذر للمسيء إن أساء، لأن "المعاصرة حجاب" كما يقال، ولأن الدنيا أرض ابتلاء وبلاء، وإنما يبتلى المؤمن على قدر إيمانه. ولأن هناك جهات متعددة يهمها أن ينوب عنها نائبون، طائعون أو مكرهون، جاهلون أو حاسدون أو منافسون، في دعم الحصار المضروب على دعوة الله، وعلى العلماء العاملين الشاهدين بالقسط القائمين لله بالحق، لتتفرغ هي إلى شعب حيل بينه وبين سماع كلمة الحق، ومجالسة أهل الحق، وقراءة الفكر الناصح بالحق والفاضح للباطل وأعداء الحق. لتتفرغ هي إلى شعب بدأ يعود إلى دين الله، ويتوب إلى رشده من غي السنين العجاف بعيدا عن فضل الله ورحمته. وتجهض فيه بادرة هذا الرجوع والسجود بعد سهو القرون المظلمة عضا وجبرا، لتلزمه بطقوس الركوع والخضوع لإرادة الإدارة غير المستقلة عن مكر الليل والنهار، هنا وهناك وهنالك، حتى لا يبقى للإسلام ولرحمته وحكمته ونعمته صوت يسمع، ولا صورة ترى، ولا أريج يشم، ولا حقيقة تلمس، بل –ونسأل الله ألا يحقق رجاءهم، وألا يجدوا منا عونا على تحقيقه- ولا مستقبل ينتظر ويؤمل.
ولكن ما بال هؤلاء لم يكفهم المكر بالأحياء، أو دعم المكر بالأحياء، أو الصمت عن المؤامرة المكيدة لمحاصرة الأحياء ممن تعقد الأمة عليهم، بعد الله، آمالا جساما أن يجددوا لها أمر دينها؛ ما بالهم يلتفتون إلى الأموات إمعانا في المكر ودعم المكر، وإغراقا في الحيلولة دون الأمة ودون ما تشتهيه من رؤية الحق حقا، ورؤية الباطل باطلا، حتى تتبع وتجتنب، وتنتسب وتنسحب، لتكون سلما لأولياء الله، حربا على أعداء الله، تحب بحب الله من أحب الله، وتعادي بعداوة الله من عادى الله.
ما بال النباشين على القبور، لا يذكرون موتاهم بخير، ويبحثون بعين متقدة تتطاير منها شرارات الشرور. وأكبر من ذلك ما تخفي الصدور، لأجل تشويه سمعة أئمة الهدى والتقى والرشاد، من كانوا ولا يزالون صفوة العباد، وآيات نقلت عنها أحاديث صحيحة تروي جميل ما قدموا وما أفضوا إليه من تربية وعلم وجهاد.
وهنا نصل إلى بيت القصيد لنخص بالذكر تعيينا واحدا من أولئك الأموات الأحياء، الذين أحيوا أمتهم بنموذجية تربيتهم وتعليمهم وجهادهم من موات، ونفخوا فيها أكسجين الحياة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (آل عمران، 168-170). عسانا نكون من أولئك الذين من خلفهم فلا يخاف علينا ولا نحزن، وباستبشارهم نفور ونمضي بعدهم على الأثر.
المقصود بهذا الذكر الحميد هو الإمام "حسن البنا" الشاهد والشهيد، رحمه الله.
فأنت تعترض على من يستشهد بكلامه ويقول لك وصايا الإمام
ونقول لك ولأمثالك -هداكم الله وأصلح بالكم- إن الإمام الشهيد -رحمه الله- لم يأت بدين جديد ولم يدع النبوة
وإنما أخذ من القرآن وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
لنذكر بأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وأنى لك أن تتصور شيئا فاتك أن تراه وتسمعه وتقرأ له وتعاشره؛ وإذا رأيته فبأي عين رمقته، هل بعينك أم بعين أعدائه وحساده؛ وإذا رأيته يعينك، فهل عينك سليمة أم عليها غشاوة تحجب الرؤية، ونظارتان سوداوان يصطبغ بسوادهما ما تراه ومن تراه؛ أم أنك تنظر ولا تبصر: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (الحج، 46).
وإذا سمعته، فهل أصغيت إليه بأذنك، أم بأذن الأعداء والحساد؛ وإذا سمعته بأذنك، فهل في أذنك الوقر، لا يزال، أم أنها الأذن منك يسكنها شريط معبأ بالأحكام المطبوخة الجاهزة التي لا تقبل إلا مزيدا من الماء حتى لا تجف، ومزيدا من التحريك حتى لا تحترق، فيفتضح فسادها. وإذا قرأت له، فبعقل يقظ فطن، أم نائم مخدر؛ وبعقل مستقل نزيه، أم عقل مستعار سفيه؛ وبعقل يبحث عن الحق والحقيقة، أم بعقل راض عن نفسه منتصب ليكون معيار الحق والحقيقة. وإذا عاشرته فهل بنفس مطمئنة بالخير لوامة على الشر، أم نفس أمارة بسوء الحسد والحقد والكيد، والتنافس غير البريء على المنافع والمطامع، والتنازع المقيت على المكاسب والمناصب؟.
ولنحذر من حكم نصب نفسه، ولم ينصبه أحد، قاضيا بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. ولنحذر أيضا حكما نصيب به قوما بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين؛ ونقف بين يدي ربنا يوم الحساب، يوم يرفع عما اختلفنا فيه الحجاب، فيرى كل على حقيقته، ويعطى كل على قدر عقله ونيته، وحكمته ورحمته. وعندها نعلم علم يقين الظالمين من المتقين، فيقال للمظلوم تقدم، ويقال للظالم لا تتكلم. وهل ينفع كلام في ذلك المقام؟! وقد حصحص الحق وأفضى كل إلى ما قدم "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" (الزلزلة، 7-8). وهل ذرة من شر أن تنعت من الله أعلم باستقامته وصلاحه وسلامة نيته وطويته، بالنفاق والشرك والكفر؟! "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم" (النور، 15). يومها يود المفلس لو تبقى له حسناته التي بفضل الله ورحمته اقترفها، فيلفيها قد نفذت في إرضاء صحيفة من ظلم. وهل هناك أغبى من متاجر إن صدق فلا تتريب عليه، وإن لم يصدق أو لم يصب حاق به مكره السيء. "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" (فاطر، 43). فإن لم يكن مكرا ولم يكن صوابا رد الحكم عليه، بل رد الحكم إليه.
ولنبرر أن كلامنا عن الرجال ليس كلاما مجانيا استهلاكيا اعتباطيا، بل هو شهادة، وشهادة مسؤولة، خاصة إذا كان هؤلاء الرجال ممن ظهرت في بداية حياتهم إشارات ربانية تتنبأ لهم بالصلاح والفلاح، ونشأوا في عبادة الله أطفالا وشبابا وكهولا، وقضوا نحبهم بعدما "صدقوا ما عاهدوا الله عليه" (الأحزاب، 23) "وما بدلوا تبديلا" (الأحزاب، 23)، بل أوذوا "فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا" وقتلوا تقتيلا.
والسلام ختام
At 9:03 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا يا عزيزى .
أنا قمت بعرض ملاحظتك , لكنى للأمانة مشوش الذهن الآن , لهذا أرجو أن تنتظر حتى استعيد بعض صفائى الذهنى و تركيزى , ليتسنى لى الرد على تعليقك , ان شاء الله تعالى .
تحياتى
وليد
At 6:19 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا مجددا
أعتذر عن تأخرى فى الرد عليك , لأنى كنت مرهقا جدا بسبب قلة النوم و كثرة المجهود . عموما هذه طبيعتى , يومى طويل جدا .
يا عزيزى , ببساطة أنا لم أمس شخص الشيخ حسن البنا رحمه الله و أسكنه فسيح جناته , و أنا أعترف بدوره الكبير فى الحركة الوطنية ضد الإحتلال البريطانى .
و كذلك لم أعب أن يأمر إنسان بالمعروف و ينهى عن المنكر فهذا واجب المسلم و طبعه.
لكنى ارفض :-
-1- استغلال الشعارات الدينية فى الحملات الإنتخابية , أو فى مجال التنافس على مقاعد الحكم .
-2- منع الإنسان من التفكير و إختيار الأفضل لنفسه بحجة ان هناك من هو أعلم منه .
-3- استبدال القرآن و السنة بوصايا أى انسان مهما كان .
-4- اعتبار أى انسان مختلف , خصم و عدو لا بد من القضاء عليه .
-5- التشدد فى أمور جعل الله تعالى اختلافنا فيها رحمة .
-6- نشر مبدأ " أنا بخير و كل من هو مثلى بخير و الآخرين يستحقون الجحيم "
كما ترى كلامى كان واضحا تماما و صريحا و مباشرا , فلماذا اذا ردك الملتوى ؟ الذى يدل على ضعف موقف و سوء فهم ؟
أمر آخر , مرشدكم العام فى حوار مع خريجين من كلية الإعلام قال : عندما نمسك السلطة , سنضرب المعارضين بالجزم !" المصدر : جريدة الخميس
لا تعليق ! للناس عقول تحكم !
تحياتى
وليد
At 10:18 PM, Anonymous said…
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والصلاة والسلام على المصطفى سيدنا محمد رحمة الله للعالمين
وبعد أخي المسلم
فإن إجلالك للإمام الشهيد -رحمه الله- واعترافك بدوره الكبير في مقاومة الاحتلال البريطاني لهو مما تحمد عليه
وأنا اتفق معك في بعض ما ترفضه مثل
ارفض منع الإنسان من التفكير و إختيار الأفضل لنفسه بحجة ان هناك من هو أعلم منه.
ومثال هذا ما تفعله بنا حكومة الحزب الوطني والتي منعت الشعب من التصويت خوفا من فقدانها لسلطة مغتصبة دونا عن ارادة الناس
ارفض استبدال القرآن و السنة بوصايا أى انسان مهما كان.
وهذا ما لا يرضاه أحد من المسلمين قطعا
وكما قلت سابقا فالإمام -رحمه الله- ما كان مبتدعا ولم يأت بدين جديد
فالإسلام دين الاجتهاد واعمال الفكر وليس دين الجمود والركود
واذا صور لك خيالك ان الاخوان لديهم وصايا الإمام بدلا عن القرآن والسنة فأنت ما عرفت الإخوان
ارفض اعتبار أى انسان مختلف , خصم و عدو لابد من القضاء عليه.
للتذكرة فإن الاسلام هو الذي احتضن اليهود في الاندلس عندما طردتهم أوروبا من بلدانها
والاخوان يشاركون بفعالية في الانشطة والتجمعات النقابية والسياسية والثقافية مع مختلف التيارات الأخرى
ارفض التشدد فى أمور جعل الله تعالى اختلافنا فيها رحمة.
بالطبع فالتشدد أمر ممجوج ولا نحبذه أبدا
ارفض نشر مبدأ " أنا بخير و كل من هو مثلى بخير و الآخرين يستحقون الجحيم "
فالاخوان لم يقولوا بمثل هذا الكلام وارجو الا تكون متناقضا مع نفسك عندما تصنف الاخوان أمنيا وتتوعدهم بالقضايا والملاحقات فقط لأنهم مختلفين عنك
أما عن
استغلال الشعارات الدينية فى الحملات الإنتخابية , أو فى مجال التنافس على مقاعد الحكم .
فلا أرى في ذلك عيبا أم أن الديموقراطية للعلمانيين فقط
واذا كان الاخوان بشعاراتهم الدينية التي ترفضها قد نالوا قبولا لدى بعض الناس.. فإن غيرهم بأساليبهم الدنيئة الرخيصة قد اكتسبوا بغضهم وعداوتهم
نرجو أن تكون رافضا لتلك الأساليب أيضا التي لا يقرها ضمير منصف أيا كان
والسعى للحكم ليس تهمة
فما فائدة الأحزاب في أية دولة ديموقراطية؟ للحركة والتفاعل أم للديكور والتصفيق؟
وبالنسبة لتعليقي السابق فلا ارى فيه موضع الالتواء المذكور الذي تتحدث عنه
وبالنسبة لجريدة الخميس فهذه أول مرة أسمع فيها عن جريدة بهذا الاسم!! ارجو ألا تكون على شاكلة النبأ ومثيلاتها
على أية حال ارجو ان تذكر التاريخ الذي نشر فيه هذا الحوار المزعوم
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
الحجرات،6
فما مصلحة المرشد أو الجماعة في إعلان هذا الآن؟ هل ضمنوا وصولهم للسلطة حتى يتبجحوا بنواياهم كما تعتقد؟
أرجو أن تفكر فيما يعرض لك بحيادية وعقلانية ولا تغلق الباب على فكرة واحدة تطل برأسها من بين كلماتك مفادها
الاخوان شر وبيل ويجب التخلص منهم
وبالفعل
للناس عيون ترى وآذان تسمع وعقول تحكم
فلا داعي لنصادر على تفكيرها باطلاق الاحكام الجاهزة المعلبة على طريقة
mind delivery
At 10:53 AM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
اعترافى بدور الإمام حسن البنا فى مقاومة الإحتلال البريطانى , إنما هو من اعترافى بأدوار الحركات الوطنية التى قادها مصطفى كامل و سعد زغلول و غيرهم من زعماء الشعب خلال فترة الإحتلال البريطانى .
ردى على كلامك هو :-
- فى رأيى أن الديكتاتورية و إلغاء المتبوع دور التابع , هو عيب موجود بالشخصية المصرية , بكل أنواعها , و فى كل الطبقات . أى أنه عيب لا يرتبط بحاكم , بل هو فى الحاكم و المحكوم , أى أنه عيب أخلاقى موجود , لا مجرد ممارسة سياسية حكومية .
لهذا ارى أن الإخوان لن يخالفوا تلك العادة فى الغاء عقل الناس .
أيضا من الملاحظ فى شباب الإخوان , أنهم يرددون كلاما يلقنهم اياه الكبار , و المصيبة أن الشاب الإخوانى يكون مقتنعا أنه اختار ما اختار عن فهم و دراية , و هذا يعنى أن كبار الإخوان بلغوا حدا مخيفا فى غسيل العقول . بالتالى نجد أن حكما يقوده الإخوان سيكون معناه اقتصار التفكير على فئة معينة بحجة انها التى تحمل لواء فهم الدين , بينما باقى الناس غارقون فى الضلالات , تماما كما حدث فى الدولة العثمانية قديما !
-لم أقل أن الإخوان يأتون بكلام من عندهم , فقط أقول أنهم يختارون من كلام الله ما يمكنهم تفسيره لصالحهم , لا أقول أن الإمام حسن البنا فعل هذا , بل أقول , قياداتكم الآن يفعلون هذا , بحيث يضمنون السيطرة على عقول المتحمسين من الشباب حماسا اعمى . عبقرية هذا الدين تكمن فى صلاحيته لكل العصور , و لكن ليحدث هذا يجب أن يُحسِن المُطَبِق التطبيق و إلا أساء لعصره و دينه . و الإخوان يتنطعون فى الدين تنطعا ممقوتا يؤدى إلى اظهاره أمام غير المسلمين أنه دين تأخر , بينما هو دين تقدم . و هذا لأنهم يتوسعون فى استخدام ما يوحى للشعب بلاحيتهم الزائفة للحكم , و يضيقون من استخدام ما يدينهم و يغلطهم من قول الله و سنة نبيه صلى الله عليه و صلم .
- هنا الاحظ انك تقول ان الإسلام احتضن اليهود عندما طردتهم دول اوروبا فى القرون الوسطى و تقول ان الإخوان يحتضون نشاطات كثيرة , هذه المقارنة غريبة , لأن الإخوان ليسوا هم فقط المسلمون , المسلمون منهم الإخوانى و غير الإخوانى , و المتشدد و غير المتشدد و هكذا , و كلهم , على اختلافهم , مسلمون , أنا لم انتقد الإسلام و اقول ان يرفض الآخر , بل انتقدت الإخوان و قلت انهم يرفضون الآخر .. و الإخوان ليسوا هم فقط المسلمون كما اسلفت القول , و لكن من الطبيعى ان تقع فى مثل هذه المقارنة الخاطئة لأن الإخوان يعتبرون انفسهم اصحاب توكيل الإسلام فى العالم و المتحدثين رسميا بإسمه و هم ابعد ما يكون عن الصلاحية لهذا !
كيف يرفض الإخوان الآخر ؟ الإجابة تتلخص فى عدة اسئلة :-
-1- كيف ترى دور إخواننا المسيحيين فى المشاركة فى الدولة و الدفاع عنها و بناءها ؟
-2- لماذا انتقد قيادات الإخوان الشيخ يوسف القرضاوى عندما كان يتحدث عن صديق مسيحى له فقال عنه " الأخ جورج " و اعترضوا على وصفه بالأخ ؟
-3- القانون الدولى ينص أن الدولة و الحكومة , اذا تغيرت , فإن من يليها يحمل نفس التزاماتها , فما هو موقف الإخوان من هذا القانون فيما يتعلق بإتفاقيات السلام مع اسرائيل و اتفاقيات التعاون مع الدول غير المسلمة ؟
- تقولون أن التشدد أمر ممجوج , لكن التشدد من وجهة نظر من ؟ أنا أرى من يرفض الفن المحترم ( ولا اعنى به الاناشيد كما قال احدكم لى يوما بل اقصد التمثيل و الغناء و الرسم بكل انواعها بشرط الإحترام ) , و من يرفض فكرا لا يخالف العقيدة لمجرد انه صادر عن غير مسلم ( كبعض القوانين الاجنبية التى لا تتعارض مع الإسلام ) , اراه انسانا متشددا . فهل هذا هو معنى التشدد عندكم ايضا ؟ ما هو موقفكم من الفن ؟ الفلسفة ؟ الهندسة الوراثية ؟ خروج المرأة للعمل و اقتحامها كل المجالات بنجاح دون تحجيم ؟
- الإخوان يعتبرون من سواهم على خطأ و لا تنكر هذا , فأنا مثلا , اصلى و اصوم و التزم دينى ما استطعت كما امر الله تعالى , و لكن بالنسبة لبعض الإخوانيين أنا فاسق لأنى اسمع الأغانى و اصادق الفتيات و احب الفلسفة و اشاهد السينما . بين اصدقائى من يتحفظ على ما افعل , و يختار لنفسه بهدوء أن يبتعد عن هذا , لإعتقاده ان هذا الأفضل "له هو " , لكنه لا يعتبرنى عاصيا لأنى لست مثله . هذا هو الفارق بين الإخوانى و غيره من المتشددين أو المغالين فى الإلتزام .
قل لى بصراحة , انت كإخوانى , هل تستطيع ان تقول بصدق انك تقبل ان يسمع ابنك الاغانى او يصادق الفتيات , بإحترام طبعا ؟ هل تقبل ان تتزوج اختك من انسان حسن الخلق و الدين , و لكنه لا يقبل فكر الإخوان ؟
لماذا شعار " الإسلام هو الحل " فى بلد 90% من سكانه مسلمون ؟ هل هذا موجه لل 10% الباقون أم هو يعنى ان من هم ليسوا اخوانا ليسوا مسلمين او لا يطبقون الإسلام ؟ لو كان هذا فهى كارثة ! و لو كان مجرد شعار فهذا ضعف فى الخطاب لأن تكرار المعروف سوء بلاغة !
- أنا ارفض بشكل عام استغلال الشعارات الدينية , اين برنامج الإخوان ؟ يقولون انهم يريدون تطبيق كتاب الله و سنة نبيه , يا لها من عبارة مطاطة ! كيف سيطبقونه ؟ لا ندرى , اذا فالحقيقة ان تلك الطاقة البشرية التى تخدم الإخوان انما هى طاقة تسير وراء شعارات يطلقها الكبار , أما عن التطبيق , فمُسَلَمة رايته تماما لهؤلاء الكبار , كما اسلفت القول , نظام يشبه نظام الدولة العثمانية القديمة !
الشعب المصرى يا عزيزى شعب طيب و بسيط , ذك إذا ما جرت محاولة لخداعه من الخارج , لكنه للأسف يميل للسذاجة اذا خُدِعَ من الداخل , تخدعه اللحية و علامة الصلاة و القاب " الشيخ و الحاج " , و المفروض انها امور بين الله و عباده , لهذا ارفض استغلال شعارات الإسلام , أو " انتخبوا الحاج فلانا " , لم اقل ان الإخوان فقط من يمارسون هذا الخداع , و انا ارفضه ايا كان من يمارسه .
هل تعتقد ان لو كانت نسبة الأمية فى مصر منخفضة , و نسبة الجهل كذلك , كان الإخوان سيحققون أية نجاحات ؟ صحيح كما قال الصديق عين النمر فى تعليق سابق ان نسبة كبيرة من الشعب انتخبت مرشحى الإخوان فقط لتعارض الحكومة , لكن انا اتحدث عن الكثافة البشرية المنضوية تحت لواء الإخوان , كيف اثق بتنظيم نما و كبر و استفحل فى بلد به نسبة عالية من الجهل و الأمية , ساعدا بشكل واضح جدا فى نمو هذا التنظيم ؟ أنا لا أؤمن بمقولة أن الدين افيون الشعوب , لكنى مقتنع ان البعض يستطيعون جعله كذلك ! اذا ما استغلوا الأمية و الجهل و سوء الأحوال , ليجمعوا الناس حولهم منادين بشعارات براقة ! تماما كما فعل الشيوعيون فى روسيا خلال فترة قياصرة اسرة رومانوف , جمعوا الشعب حول شعارات المساواة و الإشتراكية و العدل , ثم قهروه و زجوا بالمعارضين فى المعتقلات !
أنا افضل حكومة تقول حين اعارضها انى مخالف للقانون على حكومة تقول اذا خالفتها انى كافر !
و انا لا اعيب على احد السعى للوصول للحكم , لكنى انقد الأسلوب ! و اقذر اسلوب ممكن هو استغلال عواطف الشعب , ان نظاما يخاطب العاطفة لنظام خادع , لأن الشعوب يجب ان تخاطب عقولها ! يجب ان يرضى العقل حتى ترضى العاطفة , لا العكس !
أما عن وصفى تعليقك بالإلتواء و سوء الفهم فكان لأنك وضعت مقدمة مدبجة فقط لتقول بعض عبارات كان يمكن ان تلخص فيها مرادك , و الإطالة فى غير محلها تدل على ضعف الثقة و سوء الفهم , و لقد اسأت بالفعل الفهم عندما حسبتنى انتقد الإمام الراحل حسن البنا رحمه الله تعالى .
جريدة الخميس جريدة أنا ايضا اول مرة اسمع بها , و هى جريدة معارضة فيما يبدو , و الحوار اجراه خرجين جدد من كلية الإعلام . الجريدة حديثة الإصدار ايضا و قد صدر العدد المذكور يوم الخميس الماضى , أى أول أمس .
الحق يقال , الله اعلم ان كان مرشدكم قال ما قال ام لا , لكن بشكل عام قد كثرت عنه الاقاويل مؤخرا , بشكل ملحوظ !
اما عن اعتبار الإخوان شر وبيل , فأنا قد بينت لك اوجه اعتراضى , و للناس كما قلت عقول تحكم .
و للعلم , أنا من المقتنعين أن الإخوان لا يحق لهم التحول لحزب , لأنى مقتنع تماما بمواد الدستور التى تحظر قيام احزاب تقتصر عضويتها او يقتصر تمثيلها على فئة واحدة من الشعب , مؤسسة على اساس دينى او عرقى او مهنى او جنسى .
و السلام
وليد
At 5:50 PM, Anonymous said…
ايه يا عم الشيخ الكلام الكبير ده
وانت يا متر كاتب لنا مرافعات
فكونا بقى من الكلام اللي لا هيودي ولا يجيب
اولا يا شيخ الاخوان مش هيوصلوا للحكم
عارف ليه
عشان الناس هنا مش مطمنة لكم
وخايفة منكم
بس لو عاوز رأيي انت مش هتكونوا اسوأ من الحكومة
ثانيا يا متر الاخوان مش كخة ومش عيب
وانا مسمعتش انهم كفروا حد قبل كده عشان تخاف منهم
وكلامك علي بعض نماذج منهم مش دليل حقيقي ممكن تطبقه على بقية الجماعة
لأنهم متعاطفين او ربما منخرطين في الاتجاه الاخواني
لكنهم ليسوا كوادر تنظيمية في الحركة
وده فرق كبير جدا
اللي ايده في المية غير اللي ايده في النار
د.سعيد أحمد
المنصورة
At 6:28 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا دكتور سعيد .
الإخوان المسلمين لم اتحدث عنهم كأفراد , فمن الخطأ الحكم على جماعة بشرية أن كل أفرادها سيئون . لكنى انتقد فقط بعض الأفكار و الأساليب التى لمستها فيهم من خلال ملاحظاتى , و للأمانة ليس من خلال قراءات أو مناقشات , بل من خلال ملاحظات من بعيد لهم و لعملهم و اسلوبهم .
أما عن مسألة خوف الناس منهم , فهذا حقيقى أيضا , لأن الشعب المصرى يرفض من يخنقه . و لكن لا ننكر كذلك انه شعب يسهل التأثير عليه عاطفيا , و ما من عاطفة عنده اقوى من الدين . لهذا لم نسمع عن ثورة شعبية ضد الإحتلال العثمانى بينما سادت فترات الإحتلالين الفرنسى و البريطانى ثورات و اضطرابات .
أما عن مسألة أنهم لن يكونوا اسوأ من الحكومة فكما قلت من قبل , قد تقول حكومتنا الحالية أن من يخالفها خارج عن القانون , و لكن هذا أفضل لى ألف مرة من حكومة تقول أن من يخالفها كافر أو فاسق .
بالمناسبة , لم أتشرف بتعرفك جيدا يا دكتور , فى أى المجالات تخصصك ؟ يسعدنى حقا ان نتعرف .
كذلك العزيز الذى يتولى مناقشتى مدافعا عن الإخوان لم أتشرف بمعرفته أو معرفة اسمه حتى , يا شباب أرغب حقا فى تعرفكم
و للعلم , رغم اختلافى مع الزميل صاحب الدفاع عن الإخوان , إلا أنى أقدر حقا اعطاءه وقتا و جهدا للرد على كلامى .
و أنا أؤمن أن الإختلاف دوما رحمة , لأن الناس لو اتفقوا , لماتت عقولهم .
تحياتى
وليد
At 9:38 PM, Anonymous said…
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
تقول يا أخي الكريم (أما عن وصفى تعليقك بالإلتواء و سوء الفهم فكان لأنك وضعت مقدمة مدبجة فقط لتقول بعض عبارات كان يمكن ان تلخص فيها مرادك , و الإطالة فى غير محلها تدل على ضعف الثقة و سوء الفهم) ,والغريب أن يصدر هذا الكلام عن شخص يحرص على تدبيج مقالاته بما لا يلزم والاطالة لشرح أفكار يمكن تلخيصها في بضعة اسطر لا اكثر!!
في حين افتتحت كلامي بالتحميد والذكر والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وهو مما ينفع بالتأكيد وليس مجرد ديباجة
أما عن أسئلتك العجيبة فهي مثيرة للسخرية والشفقة في آن!! هل انت تعيش في كوكب آخر؟ أما أن غسيل العقول الذي تتهم به الإخوان قد نالك منه نصيب؟
تقول إن الديكتاتورية هي صفة أصيلة وإن الاخوان لن يخرجوا عنها.. والرد بسيط وعملي بالتذكير أن انتخابات الاخوان اسفرت عن تغيير أكثر من 70% من قياداتها
وتظن أن الاخوان يعتبرون أنفسهم أصحاب توكيل الاسلام ..
فإن الإمام الشهيد -رحمه الله- حينما سمى جماعته سماها الاخوان المسلمين.. وليس الاسلاميين
وهذا من الاشياء الكثيرة التي تحسب له بغض النظر عن المفهوم الغبي الضيق الذي ينادي به البعض من أنه اختص جماعته بانهم مسلمون لأن الاخوان والمسلمين صفة وموصوف ليست مضاف ومضاف إليه فعليه لا يوجد تحديد للاخوان بأنهم هم فقط المسلمون والباقي غير ذلك لأن التعريف الاخوان هنا ليس جامع مانع كما يدرس في الفلسفة لأنه يجب أن يكون مضاف ومضاف إليه لكنه هنا صفة وموصوف والصفة هنا لم تحتكر الموصوف بل الصفة عامة لوجود (الـ) التعريف
وتتساءل -ياللعجب- وتقول
-1- كيف ترى دور إخواننا المسيحيين فى المشاركة فى الدولة و الدفاع عنها و بناءها ؟
هل تقرأ الصحف وتتابع الأحداث أم أن مشاغلك حالت دون ذلك
إن كان الأمر كذلك فمن الأفضل ألا تخوض في شأن لا علم لك به
أو ما تدري أن الاخوان قاموا بدعم بعض المرشحين الأقباط مثل الأستاذ منير فخري عبد النور
ويمكنك أن تسأل عن دوائر مثل الوايلي ووادي النطرون
-2- لماذا انتقد قيادات الإخوان الشيخ يوسف القرضاوى عندما كان يتحدث عن صديق مسيحى له فقال عنه " الأخ جورج " و اعترضوا على وصفه بالأخ ؟
اعتقد هذه حرية ان يبدي كلٌ رأيه
فلم يتم تكفير الشيخ الجليل ولا تم سحله وانتهاك عرضه
وكون الشيخ القرضاوي اعتبر صديقه جورج بمثابة أخا له فإن هذا هو الرد المبين على الضلالات والأكاذيب بشأن موقف الاخوان من الأقباط
-3- القانون الدولى ينص أن الدولة و الحكومة , اذا تغيرت , فإن من يليها يحمل نفس التزاماتها , فما هو موقف الإخوان من هذا القانون فيما يتعلق بإتفاقيات السلام مع اسرائيل و اتفاقيات التعاون مع الدول غير المسلمة ؟
الآن تأكدت أنك في كوكب آخر بالفعل.. أو ما قرأت أحاديث المرشد في الأهرام والأخبار والتي تحدث فيها عن احترام الاخوان لكل المواثيق والمعاهدات التي وقعتها مصر بما فيها اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني؟ أم أن هذا الكلام لا يعجب ولم يحوي سبابا يمكن اتخاذه ذريعة للهجوم
وتقول أيضا
فهل هذا هو معنى التشدد عندكم ايضا ؟ ما هو موقفكم من الفن ؟ الفلسفة ؟ الهندسة الوراثية ؟ خروج المرأة للعمل و اقتحامها كل المجالات بنجاح دون تحجيم ؟
واقول لك (صح النوم) يمكنك أن تلقى نظرة على جداول الانتخابات ولتر بنفسك كم مرشحة موجود على قوائم الاخوان وكم على قوائم الحكومة اللي انت فرحان بيها
وبما انك في كوكب لا تصل إليه الصحف ..فربما لم تصلك صور الانتخابات وعدد سيدات الاخوان الساعيات إلى المشاركة بجدية في العملية السياسية
وردا على تساؤلك
, انت كإخوانى , هل تستطيع ان تقول بصدق انك تقبل ان يسمع ابنك الاغانى او يصادق الفتيات , بإحترام طبعا ؟ هل تقبل ان تتزوج اختك من انسان حسن الخلق و الدين , و لكنه لا يقبل فكر الإخوان ؟
أولا الانتماء للاخوان ليس تهمة انكرها ولا شرفا ادعيه وان كنت اتعاطف معهم ولا أنكر هذا
ثانيا هناك فرق بين الصداقة والزمالة في حدود.. وان كان عندك كلام يخالف لهذا من القرآن والسنة فأفيدونا أفادكم الله
أما عن الأغاني والفن فحكمها بسيط في رأيي وقناعاتي.. حلالها حلال وحرامها حرام
وبالنسبة للزواج فكما في الهدي النبوي الشريف طالما ارتضينا دينه وخلقه فمبارك علينا ان شاء الله
أما عن شعار الاسلام هو الحل.. فلو كان الاسلام يطبق بالفعل لما وصلت الحالة إلى ما هي عليه
لا اقول بأن الناس كافرة.. ولكن اقول لو طبقنا تعاليم الاسلام وبشكل خاص فيما يتعلق بالمحاسبة والمراقبة لأمكننا الحد من الفساد الذي استشرى في القلوب والعقول على حد سواء
والسؤال المضحك المبكي
كيف اثق بتنظيم نما و كبر و استفحل فى بلد به نسبة عالية من الجهل و الأمية , ساعدا بشكل واضح جدا فى نمو هذا التنظيم؟
والرد هو إذن كيف تثق في الحكومة المسئولة عن وجود هذه النسبة العالية من الجهل والأمية
وكيف تفسر وجود الاطباء والمحامين والمهندسين والمعلمين وغيرهم من كوادر الاخوان
أو ما كنت تعلم بوجودهم
أم أن إصرارك على رأيك أغشى بصيرتك فلم تراهم؟
وتقول ختاما
و للعلم , أنا من المقتنعين أن الإخوان لا يحق لهم التحول لحزب , لأنى مقتنع تماما بمواد الدستور التى تحظر قيام احزاب تقتصر عضويتها او يقتصر تمثيلها على فئة واحدة من الشعب , مؤسسة على
أساس دينى او عرقى او مهنى او جنسى
واقول لك أين هي مصر التي يتحدث عنها الدستور
(مادة1)
جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكى ديمقراطى يقوم على تحالف قوى الشعب العاملة
هل مصر اشتراكية؟
(مادة 54)
للمواطنين حق الاجتماع الخاص فى هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة الى اخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة. والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة فى حدود القانون
هل حق المواطنين في الاجتماعات الخاصة مكفول؟
(مادة 42)
كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأى قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الانسان، ولا يجوز ايذاؤه بدنيا أو معنويا، كما لا يجوز حجزه أو حبسه فى غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون
ياريت تكون مقتنع فعلا بمواد الدستور وتسعى لنشرها والمطالبة بتطبيقها
(مادة45)
لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها الا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون
س: يقال ان وزارة الداخلية بتتصنت على التلفونات
ج:اللي خايف ميتكلمش - حبيب العادلي
(مادة 4)
الأساس الاقتصادى لجمهورية مصر العربية هو النظام الاشتراكى الديمقراطى القائم على الكفاية والعدل، بما يحول دون الاستغلال ويؤدى إلى تقريب الفوارق بين الدخول، ويحمى الكسب المشروع، ويكفل عدالة توزيع الأعباء والتكاليف العامة
(مادة 8)
تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين
هل الدولة تكفل للمواطن توافر الفرص؟
ثم من الذي يعطي الشرعية ومن الذي يمنعها؟
ليس انت
ولا غيرك
انهم الناس في الشارع
شئت أم ابيت
الاخوان موجودون
اختلف معهم او اتفق
لكنك لن تنجح فيما فشلت فيه الكرابيج والرصاص
تريد ان تتعرف إلي؟
لا بأس
أخ مسلم يتمنى لك ولكل انسان مسلم أو غير مسلم الخير
At 2:00 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا يا عزيزى , لعل سبب تأخرك فى الرد خيرا .
بالنسبة لتعليقى على ردك و وصفى اياه بالملتوى : مقدمتك لم تقتصر فقط على الصلاة و السلام على خير الخلق , عليه الصلاة و السلام , بل شملت مقدمة عن المؤمنين المجاهدين و الأوغاد الذين يهاجمونهم , ثم ختمت هذا بالقول انى اهاجم الإمام حسن البنا رحمه الله , اى انك ايضا اخطأت فهم كلامى !
-أنا لم اتحدث عن ديموقراطية الإخوان داخليا , انا اتحدث عن ديموقراطيتهم مع غيرهم , حاليا الإخوان يحتاجون التحالف و التعاون مع غيرهم , لكن , صدقنى بمجرد وصولهم للسلطة , لا قدر الله , سيتنكرون لكل هذا و يطبقون ما يرونه هم فقط دون اى اعتبار لمعارضات ! بحجة انهم الحركة الدينية الوحيدة فى الوطن و ان الباقين علمانيون او ليبراليون او اى هراء آخر !
-نقطة اسم الاخوان المسلمون لم اتطرق لها حتى تدافع عنها . اما عن اعتبارهم انفسهم اصحاب توكيل الاسلام فى البلد , فسببه ان تصرفاتهم المباشرة تدل على هذا بشدة , لقد شاهدت ذات مرة مرشدهم العام على قناة الجزيرة , اثناء انتخابات الرئاسة , يقول بغضب شديد : كان يجب ان يأتى حسنى مبارك الينا هنا و يعرض علينا برنامجه الإنتخابى و يحاول كسب تأييدنا !
ما هذه العنجهية و هذا الهراء ؟ على اى اساس يتوقع ان يأتيه المرشحون لينالوا مباركته ؟ هل هو الخليفة العباسى القاطن بغداد ؟ ام ان الأمر اشبه بمباركة بابا روما لملوك اوروبا القرون الوسطى ؟! ما دام هذا المرشد العام يعتبر ان جماعته حزبا سياسيا , فأية عبقرية سياسية هذه التى أوحت له ان مرشحى الأحزاب و التيارات يجب ان يأتوه لينالوا تأييده ؟ لو كان يقصد ان على من يريد تأييد الإخوان القدوم لمحادثتهم , لما احتاج الأمر كل هذا الغضب و الإستنكار الذى ابداهما ! اما غضبه و استنكاره فلا يعنيان الا امر من اثنان : إما انه يريد التحالف مع الحزب الوطنى , سبحان الله , رغم ان الإخوان يعارضون سياسات الحزب تماما , او انه يتوقع ان على المرشحين , لسبب ما فى عقله , القدوم لنيل مباركته ! بالذمة أليس هذا تصرف قيادة جماعة تحسب نفسها صاحبة توكيل الإسلام فى الوطن ؟
- بالنسبة لمسألة دعم الإخوان بعض المرشحين الأقباط , فإن دعم هذا المرشح أو ذاك من هذا الحزب او هذه الجماعة , لا يتم على اساس عاطفى , بل تحكمه المصالح و التحالفات السرية و أنا إن اتهمت الإخوان انهم شر على الوطن لا يعنى هذا انى اتهمهم انهم اغبياء , بل هم الخبث و الدهاء ذاتهما , لهذا فمن المؤكد ان دعم مرشحين اقباط انما جاء من الإخوان مقابل مصلحة واقعة او مستقبلة يتوقعونها من هذا التحالف ! لا تحاول ان تقنعنى ان السياسة تعمل بأسلوب اعمل الخير و ارميه البحر فهذه سذاجة شديدة !
- مسألة الأخ جورج هذه , الإخوان يقولون انهم يتخذون مواقفهم بناء على كتاب الله و سنة النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم . اذن فمن عابوا على الشيخ الجليل يوسف القرضاوى ما قال انما فعلوا هذا بناء على اقتناع ان قوله يعارض الشريعة , لو كانوا يمثلون الاغلبية بين الإخوان , فكيف احترم تنظيما يهدر الأخوة التاريخية بين المسيحى و المسلم ؟ و لو كانوا يمثلون اقلية من الإخوان , فلماذا لم ترد عليهم الأغلبية مدافعة عن الوحدة الوطنية ؟ أم ان هذا لا يقع فى موقع هام من اولويات الإخوان ؟ بل الأدهى من هذا .. اذا كان بين قيادات الإخوان من يستنكر وصف المسيحى بالأخ , فبالله كيف نضمن ان لا يأتى على رأسهم من يتخذ ذات الموقف المدمر لكل مبادىء الوحدة الوطنية المغروسة فى ضمير المصريين ؟ كيف نثق فى تنظيم قد يرأسه يوما رجل يرفض مجرد وصف المسيحى بالأخ ؟
- بالنسبة لإعتراف الإخوان بالإتفاقيات مع الدول الأخرى . هذه الإتفاقيات اتى بها نظام الإخوان يعتبرونه لا يطبق شرع الله , و معروف فى القانون ان الإتفاقية الدولية لو تعارضت مع قانون داخلى فإنها تعطله و تسرى هى . و نحن لدينا الكثير من الأمور تسير وفقا لإتفاقات دولية , رفضها اخوانيون , مثل مرور السفن الحربية الامريكية و البريطانية من قنا السويس متوجهة للعراق , فهل سيقبل الإخوان ما رفضوه امس ؟ بعض هذه الإتفاقات يستنكرها كثير من الشعب , مثل تحديد تسليح و عدد افراد قوات الأمن و الجيش فى سيناء , فهل سيقبلها الإخوان متجاهلين استنكار الشعب ؟ ام سيخالفونها و يثبت هذا ان كلام المرشد العام مجرد هراء دعائى ؟
- بالنسبة لعمل المرأة و موقف الإخوان منه انت لم تجب بدقة , انت تحدثت عن المرأة الإخوانية و ترشحها للإنتخابات , و هذا ارد به عليك بما ردد به بصدد دعم الإخوان مرشحين اقباط , كذلك اقول و ماذا عن المرأة اللاإخوانية ؟ ماذا عن المرأة الخارجة من بيتها لعلم لا يخدم مصالح الإخوان ؟ هل تعتقد انهم سيدعمونه ؟ بالطبع لا ! فهم لن يدعموا مرأة ليست منهم !
- بالنسبة لمصادقة الفتيات , انا اقصد الصداقة القائمة على الإحترام المتبادل دون ابتذال او رقاعة . صداقة بمعنى صداقة و كلام و لقاءات و تعامل ,مع احترام الاوامر و النواهى الدينية . انا مثلا لى صديقات , اتصل بهن و يتصلن بى , نتقابل احيانا , لكن بشكل جماعى لا فردى , و لكن كأفراد ناضجين محترمين . هل تعتقد ان الإخوان يقبلون هذا ؟
نقلا عن بعض طلبة كلية الهندسة : بعض شباب التيار الإسلامى الذين يكتبون صراحة فى موقعهم انهم شباب الإخوان المسلمين , عندما يجدون شابا و فتاة او مجموعة شباب و فتيات جالسين سويا , يأتونهم و يقيمون جرسة علنية بالمكيروفون بجوارهم لإحراجهم ! و موقع جامعة اونلاين نشر منذ عدة ايام صورة لشباب و شابات يجلسون جميعا جلسة بريئة محترمة , و سخروا منهم و وصفوهم بكل ناقص و مهين فقط لأنهم يجلسون سويا !
- بالنسبة للأغانى , كذلك , وجدت منهم كثيرين يحرمونها تماما و يقولون انها مسلك فسقى الخ الخ .. مع ان رجال دين اجلاء امثال الشيخ خالد الجندى , تحدثوا عنها و بينوا موضعها من الحلال و الحرام . طبعا الاغانى ليست قضيتنا لكنها مثال .
- بالنسبة للزواج , انت تحدثت كشاب عن نفسك . لكن لدى دليل واقعى , اسرة اخوانية تعيش فى جنوب مصر , احد ابناءها صديق لى , صارحنى أن تلك الأسرة لم تقبل اباه زوجا لأمه التى تنتمى اليهم , إلا بعناء شديد بسبب انه غير اخوانى , رغم ان اباه متدين جدا و رجل صالح يحرص على تتبع الخير اينما كان ! هذا مثال , قد يكون حالة فردية , و قد يكون مثال منتشر , للأمانة لا استطيع التحديد .
- بالنسبة لشعار الإسلام هو الحل , لفظة الإسلام واسعة تشمل كل من قال لا إله إلا الله , محمد رسول الله , أى انها تشمل من قالها موقنا بها حتى و ان زنا و سرق , فبالله كيف تستخدم كشعار ؟ لو كان الشعار هو : الشريعة هى الحل , او تطبيق حكم الإسلام هو الحل , لكن لهم بعض العذر , اما اتخاذ لفظا واسع المعنى بهذا الشكل , انما هو اما سوء بلاغة او اعتبار غيرهم غير مسلم او مسلم ناقص . اعترف ان الكثير من احكام الدين معطلة , و انا مقتنع ان من عطلوها هم الناس لأن احكام الشرع تحتاج الى ما هو اقوى من الحكومات لتعطيلها , تحتاج تقبل الناس لهذا !
لكن هذا ليس مبررا ابدا لإتخاذ شعار : الإسلام هو الحل , كانما الباقين ليسوا مسلمين , لأن كلمة الإسلام كما قلت لك , تتسع لتشمل المسلم الصالح و المسلم الطالح .
- لحظة من قال لك انى اثق فى الحكومة او غيرها ؟ انا يا عزيزى لا اعطى كامل ثقتى لجهة معينة . ثقتى احتفظ بها لنفسى , انا اتعامل مع الحكومة بالمنطق البراجماتى النفعى , ابارك الحكومة التى اتعلم فى ظلها تعليم جيد و اعيش حياة طيبة و تصان كرامتى , تماما كما يحدث فى الغرب . و الحمد لله كل هذا متوفر لى , لأكون امينا معك , انا اعلم انه منطق انانى فردى , و اؤمن انه لا يصلح لكل العصور , لكنه يصلح لهذه الأيام .. لماذا ؟ لأن ما اعيبه على الحكومة حاليا اراه بذات الدرجة فى الشعب , اى انه ليس عيبا مقتصرا على طبقة واحدة بل هو عيبا منتشرا فى المصريين كلهم للأسف . و الحل فى رأيى ليس تغيير الحكومة , بل تصحيح اساليب التربية فى البيوت , لدينا العديد من الأفكار الخاطئة الفاسدة التى يتربى الابناء عليها , و تلك الأفكار تخرج لنا كل انواع الفساد , عندما يكبر هؤلاء الابناء و يخرجون للحياة . لهذا ارى ان الحل الحقيقى لكل مشاكلنا هو ان يدرك هذا الجيل عيوب التربية التى تلقاها و يتفاداها , متسلحا فى هذا بالدين و العلوم النفسية و الإجتماعية . و يطبق الصحيح على ابناءه القادمون ان شاء الله تعالى لينشأ لنا جيل سليم نفسيا و عقليا .
- لهذا انا لا اثق فى اية حركات سياسية حالية لأن الاساس ذاته , قاعدة الهرم الإجتماعى , مختلة . سواء اخوان او غيرهم , لهذا اتعامل مع من يحكمنى بأسلوب المصلحة , مؤقتا لحين اجد بالفعل ان المجتمع صالح ليتمخض عن حركات سياسية سليمة البدن و العقل .
- اما عن ان الإخوان بينهم المعلم و الطبيب و المهندس , فهذا ليس دليلا على سلامة فكرهم . مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين ظهر بها مثقفون كبار , امثال دكتور طه حسين و استاذ عباس محمود العقاد و نجيب محفوظ . لم تكن الثقافة مقتصرة على الطبيب و المعلم و المحامى , الأستاذ العقاد مثلا كان حاملا الإبتدائية إلا ان كتبه صارت مراجعا لأصحاب الشهادات العليا . الرقى العقلى لا يباع فى الكليات , و لا يتلقاه المرء فى شكل شهادة , لهذا فوجود اطباء و محامون و مهندسين فى تنظيم ما لا يعنى انه تنظيم يضم صفوة العقول , فى هذه الأيام . بدليل وجود نفس الفئات بين العلمانيين و دعاة محاربة القيم الدينية و الأخلاقية . اصحاب الشهادات لم يعودوا اصحاب العقول , بدليل ان صاحبة دكتوراة شهيرة تنادى بمحاربة الحجاب و تسمية المواطنين بأسماء امهاتهم !
- بالنسبة للدستور , انا لم اتحدث عنه مجملا بل عبرت عن اقتناعى بجزئية منه . لى حق التعبير عن رأيى بصددها . فقط .
- بالنسبة لرفضى الاخوان , لو لم اكن ادرك انهم امر واقع ما شعرت خطرهم على دينى و وطنى . لا اريد ان تتحول مصر إلى دولة تحكمها المرجعيات المقدسة كما يحدث فى دول اخرى . انا لا انادى بالعلمانية , بل بتطبيق كتاب الله , و لكن الإخوان حكمهم يعنى معادلة واضحة :
الإخوان سيضعون القوانين و يقولون انها من القرآن و السنة = من يخالف قوانينهم فقد خالف القرآن و السنة = هو اذن فاسق او كافر !
لهذا ارفض حكم الحركات التى تحمل شعارات دينية , بينما ارحب بحكم المعتدلين , مستعينين بعلماء الدين . و هناك فارق كبير بينهما , فالأول سيطبق احكاما جامدة , بينما الآخر سيجد لديه عدة اقوال للدين فى الحالة الواحدة , طبعا بالنسبة للأمور المختلف فيها لا الثوابت , فيأخذ اصلحها للمجتمع .
انا لست ضد الإسلام , انا الحمد لله شاب مسلم متدين افخر بهذا و افخر انى , من جهة الأم , من نسل سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم , لهذا ارفض الفهم الخاطىء للدين و اراه افسادا اكثر من الإنحلال نفسه ! لأن المنحل لا يختلف عليه اثنان انه فاسد , بينما مسيىء فهم الدين يثير الفتن !
تحياتى
وليد
At 5:52 PM, Unknown said…
مناقشة ساخنة جدا
انا حاعرض وجهة نظري
اولا انا باحترم الاخوان المسلمين جدا و مش مقتنع ان الجماعة بتفرض رايا معينا علي اتباعها الا في اطار ايدلوجية عامة
يعني مثلا ينفع واحد ينضم لحزب شيوعي و بعدين يقول انا حامارس الفكر الليبرالي.
طبعا الانضماما للاخوان يتعين ان تؤمن بفكر الاخوان العام ما المشكلة في هذا؟
ثانيا انا لم اسمع حد من الاخوان قال ان الاغاني حرام و ان معرفة ال
بنات باحترام في حدود الزمالة حرام, و بعدين انا متفق معاهم ان 90% من الاغاني العربي حرام. لكن كمدبا اعتقد ان انا و هم متفقين علي ان الاغانمي حلالها حلال و حرامها حرام.
ما اختلف انا معاهم فيه هو طريقة التعامل مع الاغاني المخالفة
اعتقد ان الاخوان شايفين ان القران هو مرجع للشعب كله و لو في حاجة حرام بحكم القران يبقي لازم متحصلش بالقوة "القوة المحترمة يعني الاجبار بالقانون مش بسحل الناس في الشارع" يبقي لازم نوقف ما نراه حرام بالقانون.
انا مش مقتنع بالكلام ده
لازم مثلا يبقي في تصنيف لقنوات التليفزيون مسئول عنه مؤسسة منفصلة عن الدولة و عن القنوات نفسها
و يكون هناك قنوات عائلية محترمة و قنوات ليس عليها قيود, و في النهاية كل واحد حر يختار الي هو يعمله.
اصل السؤال هو هل افسدت الاغاني الخليعة الشعب طبعا لا
الاغاني الخليعة وجودها و انتشارها دليل علي ان الشعب مريض اساسا.
يعني لو كل الناس شايفة انها غاني خليعة و تافهة ليه في ناس كتير بتتفرج عليها, ولا احنا بنشتغل نفسنا, كل واحد حر و ربنا حيحاسبه بشرط اننا نعمل نظام بحيث يكون واضح الحدود للمواد المعروضة في كل قناة و اننا نتاكد ان الاطفال دون سن التمييز و الادراك الكامل مش حيقدروا يطلعوا عليها و ديه حاجات سهلة.
احد اخلاتفاتي الاساسية مع الاخوان انهم كانوا حاطين من انجازاتهم في الدورة البرلمانية السابقة منع عدة روايات, بدعوي انها حرام, انا اساسا ضد الرقابة علي الفن بصفة عامة لازم يكون فيه تصنيف بحيث ان من يشتري كتاب او يتفرج علي فيلم يعرف نوعية المواد الموجودة فيه قبل شراءه لكن في النهاية لازم الكتاب يكون موجود, و الناس مش عبيطة كل واحد يقراه و يفكر في الي غيه, ممكن اننا مع السماح بالكتاب عمل حملة لتعريف الناس بما فيه و نصحهم بعدم قرائته, لكن منعه انا معترض علي كدة, النهاردة نمنع الحاجات الي احنا شايفينها جنسية و الحادية, بكرة نمنع الحاجات الي احنا شايفين انها سياسيا غلط, المبدا نفسه مرفوض.
وجود الاخوان السياسي انا اقبله بل و ارحب به, بيصنع توازن في المجتمع, المجتمع الصحي يجب ان يحتوي كل الافكار و الاتجاهات ممثلة بحيث يحدث توازن.
انا مش شايف ان الاخوان بيستولوا علي الاسلام ولا هم قالوا ان الاسلام هو الي هم يقولوا عليه الاسلام, هم بيقولوا ان الفكر بتاعنا مستمد من فهمهم للاسلام و ده من حقهم تماما, ما داموا معترفين بقانون المواطنة و حق كل المواطنين بغض النظر عن دينهم انهم يتمتعوا بحقوق كاملة "علي عكس ما يحدث مع حكومة مبارك" فانا لا اعتراض لدي ولا تفرق معايا مصدر الايدلوجية بتاعتهم.
مفيش اي فرق بين انك تقول ان ايدلوجياتك مستمدة من الدجين بشرط انك توضح ايدلوجياتك و متقولش حاحكم بالاسلام و تسكت لان ده حيفتح باب اي اسلام و من وجهة نظر مين, لكن ماداموا هم واضحيين في اهدافهم ايه المانع.
يعني مثلا نمنع الاحزاب الليبرالية المنادية بالحرية بعدوي انها بتستغل القيم الحرية و المساواة و هي قيم انسانية و هم لا يملكونها وحدهم.
مش متفق معاك يا وليد ان الخوان ديموقراطيون الان لانهم يحتاجون للاخرين و انهم سيتحولوا لدكتاتوريين عند وصولهم للحكم, اولا مفيش طريقة للتاكد من هذا, ثانيا احنا عندنا حكومة دكتاتورية دلوقتي و انت شايف و فيه ناس كتير مختلفة معاك ان في احتمال انهم يكونوا دكتاتوريين يبقي ده مش سبب ابدا لمنعهم من المشاركة في الحياة السياسية, ثم ان ما يجعل اي شخص دكتاتور ليس هو افكاره فقط بل وضع المجتمع, دلوقتي مع الفورة النشاط السياسي الموجودة لو مسك الاخوان في ظل اتجاهات كثيرة قوية و مؤثرة لن يستطيعوا الانفراد بالقرار اساسا يبقي الضمان مش انهم ميمسكوش الضمان ان المجتمع يكون صحي و واعي بحيث مينفعش مهما جاء من يمسك الحكم ان يتحول لدكتاتور اساسا.
"-نقطة اسم الاخوان المسلمون لم اتطرق لها حتى تدافع عنها . اما عن اعتبارهم انفسهم اصحاب توكيل الاسلام فى البلد , فسببه ان تصرفاتهم المباشرة تدل على هذا بشدة , لقد شاهدت ذات مرة مرشدهم العام على قناة الجزيرة , اثناء انتخابات الرئاسة , يقول بغضب شديد : كان يجب ان يأتى حسنى مبارك الينا هنا و يعرض علينا برنامجه الإنتخابى و يحاول كسب تأييدنا !"
ايه علاقة الكلام ده بانهم عندهم توكيل الاسلام. هو بيقول كدة لان ده حزب سيلسي و حركة فاعلة في المجتمع و كان يجب علي مبارك كمرشح ان يحاول ان يكسب اصوات مرشحي الاخوان بما انهم الاخوان لم يكن لها مرشح في الرئاسة اي ان اصواتهم لم تكن ستتوجه لاتجاه معين هو بيلوم مبارك انه لم يحاول ان يكسب اصوات الاخوان, هذا ليس له اي علاقة بكونهم توكيل الاسلام خالص.
هو لم يقل انه يجب عليه ان ياتي لينال مباركتنا هو قال انه كان يجب ان ياتي لقطاع عريض من الشعب لمحاولة ضمان ضم اصواتهم للؤيدين له,و كان هذا ياتي في نسق ان مبارك لم يكن يحتاج لتاييد احد اساسا لانه مكسبش بالاصوات. الموضوع ليس له علاقة ابدا بان المرشد كان شايف انه خليفة, ده تصرف عادي جدا, بالنسبة لحركة ليس لها مرشح في الانتخابات كان فعلا من الذكاء ان يحاول مبارك استمالة ناخبيهم لينتخبوه.
"- بالنسبة لمسألة دعم الإخوان بعض المرشحين الأقباط , فإن دعم هذا المرشح أو ذاك من هذا الحزب او هذه الجماعة , لا يتم على اساس عاطفى , بل تحكمه المصالح و التحالفات السرية و أنا إن اتهمت الإخوان انهم شر على الوطن لا يعنى هذا انى اتهمهم انهم اغبياء , بل هم الخبث و الدهاء ذاتهما , لهذا فمن المؤكد ان دعم مرشحين اقباط انما جاء من الإخوان مقابل مصلحة واقعة او مستقبلة يتوقعونها من هذا التحالف ! لا تحاول ان تقنعنى ان السياسة تعمل بأسلوب اعمل الخير و ارميه البحر فهذه سذاجة شديدة !"
انت غريب اوي يا وليد
اولا انت لا تستطيع قراءة عقول الناس
من حقك انك تقول ان الخوان رشسحوا اقباط و نساء لكي يضحكوا علي الناس لكن معلش يعني ليس هناك اي اثبات, و في نفس الوقت انت معترض علي الناس الي بتقول ان جمال مبارك حيبقي دكتاتور رغم ان الناس شايفة ان فيه شواهد كتير علي كدة, من حقك انك تقول ان ديه كان هدفهم في اعتقادك لكن بما ان ده توقع مينفعش تستخدمه علشان تقول انهم خبثاء و بيحاولوا انهم يضحكوا علي الناس, و بعدين ده برده ملهوش اي علاقة بمين يمسك لو الدستور نظيف و محكم حتي لو مسك الاخوان و بداوا في فعل هذا فان حكومتهم ستسقط بسحب الثقة و لن يعاد ترشيح الرئيس منهم. المشكلة ليست في الخوان و ليست في الحكومة المشكلة ان مفيش دستور و مفيش قانون و الحاكم بيعمل كل الي علي مزاجه بغض النظر عن هو مين لو فيه نظام يسري علي اي رئيس و اي حكومة مكانش حيبقي في مشكلة اساسا.
مين الي قال ان الخوان رشحوا الاقباط لوجه الله, هم عايزين يضمنوا ترشيح الطبقات المسيحية ,و هذا ليس شيء مخالف للشرائع لانه ايضا لو فيه نظام ثابت يسري علي اي حكومة لو اتضح بعد ان وصل الاخوان للحكم انهم كانوا بيضحكوا علي الناس مش حيترشحوا تاني.
"- مسألة الأخ جورج هذه , الإخوان يقولون انهم يتخذون مواقفهم بناء على كتاب الله و سنة النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم . اذن فمن عابوا على الشيخ الجليل يوسف القرضاوى ما قال انما فعلوا هذا بناء على اقتناع ان قوله يعارض الشريعة , لو كانوا يمثلون الاغلبية بين الإخوان , فكيف احترم تنظيما يهدر الأخوة التاريخية بين المسيحى و المسلم ؟ و لو كانوا يمثلون اقلية من الإخوان , فلماذا لم ترد عليهم الأغلبية مدافعة عن الوحدة الوطنية ؟ أم ان هذا لا يقع فى موقع هام من اولويات الإخوان ؟ بل الأدهى من هذا .. اذا كان بين قيادات الإخوان من يستنكر وصف المسيحى بالأخ , فبالله كيف نضمن ان لا يأتى على رأسهم من يتخذ ذات الموقف المدمر لكل مبادىء الوحدة الوطنية المغروسة فى ضمير المصريين ؟ كيف نثق فى تنظيم قد يرأسه يوما رجل يرفض مجرد وصف المسيحى بالأخ ؟"
انا مش متفق معاهم في الاعتراض علي وصف المسيحي بالاخ لكن من حقهم اعلان هذا
اولا هم لم يطالبوا بقطع رقبة القرضاوي
ثانيا هو لم يقولوا انه المسيحي له حقوق مدنية اقل من المسلم "و هو ما يحدث في ظل حكومة مبارك" و لم يقلوا ان المسلمين ممنوعين من انهم يصاحبوا مسيحين, هم ابدوا رايهم في ان المسلم المفروض ميقولش علي واحد مسيحي اخوه و ده رايهم و هم عبروا عنه بديموقراطية انا مسمعتش حد منهم قال اننا لما نمسك الحكم مفيش واحد مسلم حيجرؤ علي ان يقول علي واحد مسيحي اخوه.
"- بالنسبة لإعتراف الإخوان بالإتفاقيات مع الدول الأخرى . هذه الإتفاقيات اتى بها نظام الإخوان يعتبرونه لا يطبق شرع الله , و معروف فى القانون ان الإتفاقية الدولية لو تعارضت مع قانون داخلى فإنها تعطله و تسرى هى . و نحن لدينا الكثير من الأمور تسير وفقا لإتفاقات دولية , رفضها اخوانيون , مثل مرور السفن الحربية الامريكية و البريطانية من قنا السويس متوجهة للعراق , فهل سيقبل الإخوان ما رفضوه امس ؟ بعض هذه الإتفاقات يستنكرها كثير من الشعب , مثل تحديد تسليح و عدد افراد قوات الأمن و الجيش فى سيناء , فهل سيقبلها الإخوان متجاهلين استنكار الشعب ؟ ام سيخالفونها و يثبت هذا ان كلام المرشد العام مجرد هراء دعائى ؟"
علي فكرة بقي من حق الاخوان انهم يقولوا اننا رافضين معاهدات دولية لسبب لان المعاهدات ديه تمت بشكل غير قانوني و مجلس الشعب الذي وافق عليها منتخب بطريقة غير قانونية, ثن ان ثورة يولوي قامت بنقض الكثير من المعاهدات الدولية و منها معاهدة ان قناة السويس قناة دولية مسمعتكش يعني اعترضت علي فعلهم ده.
بلا معاهدات دولية بلا زفت مفيش حاجة اسمها معاهدات دولية في حاجة اسمها دول قوية لما تتعامل مع بعض لازم تعامل بعض باحترام و مجدش منهم يقدر يجب التاني علي حاجة زي العلاقة بين اسرائيل و امريكا او امريكا و فرنسا, و التعامل بين الدولة التعبانة و الدول القوية و فيب الحالة ديه جيجبروك انك تحترم المعاهدات لما تكون في مصلحتهم و لما تكون مش علي مزاجهم ولا الهوا, يعني قارن مثلا باجبار امريكا الدول علي تسليم المشتبه فيهم في احداث 11 سبتمبر و بين ان انجلترا ترفض تسليم ممدوح اسماعيل, نفس الموقف و تري عليه نفس الاتفاقية و مع هذا تتوقع الدول القوية اننا نلتزم بمعادهات مشكوك اساسا في موافقة الشعب عليها حيث ان مجلس الشعب لا يمثل الشعب و بين ان هم لما تبقي المعاهدة مش علي مزاجهم ولا بيهمهم صحيح هم بقعدوا يدوروا علي ثغرات علشان مينفزهاش بس في النهاية هو الموقف واضح احنا دولة قوية و انتوا دولة عبيطة و في معاهدة مفيش معاهدة مش حنسلم ممدوح اسماعيل.
"- بالنسبة لعمل المرأة و موقف الإخوان منه انت لم تجب بدقة , انت تحدثت عن المرأة الإخوانية و ترشحها للإنتخابات , و هذا ارد به عليك بما ردد به بصدد دعم الإخوان مرشحين اقباط , كذلك اقول و ماذا عن المرأة اللاإخوانية ؟ ماذا عن المرأة الخارجة من بيتها لعلم لا يخدم مصالح الإخوان ؟ هل تعتقد انهم سيدعمونه ؟ بالطبع لا ! فهم لن يدعموا مرأة ليست منهم !"
اي ه يا وليد المنطق الغريب ده
يا اخي هم تيار سياسي بيحتفظ لنفسه بالحق في دعم من يشائون مراةو اخوانية او مش اخوانية.
يعني انت علشان هم بثبتوا انهم مش ضد عمل المراة بالسياسية عايزهم يرشحوا واحدة لا تتفق معهم في الايدولوجيات, علي اي اساس يعني, انا مسمعتش حد منهم بيطالب ان املراة اللاخوانية يجب الا تعطي حق ترشيح نفسها يعني. بس هم من حقهم يدعموا الي علي مزاجهم.
"نقلا عن بعض طلبة كلية الهندسة : بعض شباب التيار الإسلامى الذين يكتبون صراحة فى موقعهم انهم شباب الإخوان المسلمين , عندما يجدون شابا و فتاة او مجموعة شباب و فتيات جالسين سويا , يأتونهم و يقيمون جرسة علنية بالمكيروفون بجوارهم لإحراجهم ! و موقع جامعة اونلاين نشر منذ عدة ايام صورة لشباب و شابات يجلسون جميعا جلسة بريئة محترمة , و سخروا منهم و وصفوهم بكل ناقص و مهين فقط لأنهم يجلسون سويا !
"
موضوع الميكروفغونات ده عمره ما حصل
موضوع انهم بيحطوا صور علي موقعهم و يبدوا اعتراضهم عليها يا سيدي هم احرار انت ليه عاوز تجبرهم انه لا يبدوا رايهم في اي حاجة يشوفوها
شفت حد منهم بيقول ان ان الشباب دول لازم الامن يلمهم و يبعتهم القسم, هم شايفين ان الناس دول بيعملوا حاجة غلط و بيحالوا يغيروا في المجتمع بطريقة سلمية بالتعبير عن رايهم في الظاهرة و بيحالوا يقنعوا الناس بوجهة نظرهم في الاخر لم يجبروا احد علي شيء.
"- بالنسبة للزواج , انت تحدثت كشاب عن نفسك . لكن لدى دليل واقعى , اسرة اخوانية تعيش فى جنوب مصر , احد ابناءها صديق لى , صارحنى أن تلك الأسرة لم تقبل اباه زوجا لأمه التى تنتمى اليهم , إلا بعناء شديد بسبب انه غير اخوانى , رغم ان اباه متدين جدا و رجل صالح يحرص على تتبع الخير اينما كان ! هذا مثال , قد يكون حالة فردية , و قد يكون مثال منتشر , للأمانة لا استطيع التحديد ."
اولا القصص الي من طراز انا سمكعت ان حسني مبارك بيتنشف بفوطة معملة من خيوط الذهب ديه ملهاش محل من الاعراب
ثانيا من حق اي اسرة انها تقبل اي شخص لزواج ابنتهم و يحددوا اي شروط ما داموا لا يجبرون ابنتهم بالقوة علي هذا.
"- بالنسبة لشعار الإسلام هو الحل , لفظة الإسلام واسعة تشمل كل من قال لا إله إلا الله , محمد رسول الله , أى انها تشمل من قالها موقنا بها حتى و ان زنا و سرق , فبالله كيف تستخدم كشعار ؟ لو كان الشعار هو : الشريعة هى الحل , او تطبيق حكم الإسلام هو الحل , لكن لهم بعض العذر , اما اتخاذ لفظا واسع المعنى بهذا الشكل , انما هو اما سوء بلاغة او اعتبار غيرهم غير مسلم او مسلم ناقص . اعترف ان الكثير من احكام الدين معطلة , و انا مقتنع ان من عطلوها هم الناس لأن احكام الشرع تحتاج الى ما هو اقوى من الحكومات لتعطيلها , تحتاج تقبل الناس لهذا !"
ده شعار مش الايدولوجية بتاعته الشعر بيكون مختصر و سهل الترديد لكن هم شرحوا وجهة نظرهم بوضوح في مئات الكتب و النشرات و في مواقعهم.
"- لحظة من قال لك انى اثق فى الحكومة او غيرها ؟ انا يا عزيزى لا اعطى كامل ثقتى لجهة معينة . ثقتى احتفظ بها لنفسى , انا اتعامل مع الحكومة بالمنطق البراجماتى النفعى , ابارك الحكومة التى اتعلم فى ظلها تعليم جيد و اعيش حياة طيبة و تصان كرامتى , تماما كما يحدث فى الغرب . و الحمد لله كل هذا متوفر لى , لأكون امينا معك , انا اعلم انه منطق انانى فردى , و اؤمن انه لا يصلح لكل العصور , لكنه يصلح لهذه الأيام .. لماذا ؟ لأن ما اعيبه على الحكومة حاليا اراه بذات الدرجة فى الشعب , اى انه ليس عيبا مقتصرا على طبقة واحدة بل هو عيبا منتشرا فى المصريين كلهم للأسف . و الحل فى رأيى ليس تغيير الحكومة , بل تصحيح اساليب التربية فى البيوت , لدينا العديد من الأفكار الخاطئة الفاسدة التى يتربى الابناء عليها , و تلك الأفكار تخرج لنا كل انواع الفساد , عندما يكبر هؤلاء الابناء و يخرجون للحياة . لهذا ارى ان الحل الحقيقى لكل مشاكلنا هو ان يدرك هذا الجيل عيوب التربية التى تلقاها و يتفاداها , متسلحا فى هذا بالدين و العلوم النفسية و الإجتماعية . و يطبق الصحيح على ابناءه القادمون ان شاء الله تعالى لينشأ
لنا جيل سليم نفسيا و عقليا ."
اسمحلي يعني الكلمة ديه ليها رد بس مش عاوز اقوله. التعليم زبالة و مش مجاني ولا حاجة, تنكر ان في ناس في الكلية عند لا بيفهموا في القانون ولا اي حاجة و بينجحوا يبقي التعليم زبالة ولا لأ
تربية ايه يا وليد
الشعب وصل لهذا المستوي بفعل الحكومة بخطة منظمة علي مدي 50 سنة . الله يرحم الرجل العظيممحمد نجيب الي كان عارف كل حاجة عاوزين يعلوها بس هم تخلصوا منه.
مفيش تربية حاتنفع ولا هباب ما دامت الحكومة باقية لتضمن ان محدش يغير حاجة في المجتمع.
"- لهذا انا لا اثق فى اية حركات سياسية حالية لأن الاساس ذاته , قاعدة الهرم الإجتماعى , مختلة . سواء اخوان او غيرهم , لهذا اتعامل مع من يحكمنى بأسلوب المصلحة , مؤقتا لحين اجد بالفعل ان المجتمع صالح ليتمخض عن حركات سياسية سليمة البدن و العقل ."
انت حر في تصرفاتك لكن مش من حقك انك تطالب بمنع اخرين من ممارسة حريتهم ايضا في انهم يكونوا اتجاهات سياسية و يحاولوا تغيير الاوضاع.
"- بالنسبة للدستور , انا لم اتحدث عنه مجملا بل عبرت عن اقتناعى بجزئية منه . لى حق التعبير عن رأيى بصددها . فقط . "
انت لك الحق في التعبير عن وجهة نظرك في الدستور و احنا كمان لينا الحق ده.
"- بالنسبة لرفضى الاخوان , لو لم اكن ادرك انهم امر واقع ما شعرت خطرهم على دينى و وطنى . لا اريد ان تتحول مصر إلى دولة تحكمها المرجعيات المقدسة كما يحدث فى دول اخرى . انا لا انادى بالعلمانية , بل بتطبيق كتاب الله , و لكن الإخوان حكمهم يعنى معادلة واضحة :
الإخوان سيضعون القوانين و يقولون انها من القرآن و السنة = من يخالف قوانينهم فقد خالف القرآن و السنة = هو اذن فاسق او كافر ! "
الكلام ده ليس له اي علاقة بالاخوان ولا غيرهم
الكلام ده سيحدث لو اي حد مسك في ظل النظام البايظ ده, الحل هو ما يحدث تظهر حركات كثيرة من اتجاهات مختلفة تمثل توازن و ان يبقي فيه دستور و قانون مش مخروم و انه يسري علي اي حكومة تيجي.
مش من حقك انك ترفض ان تيار يرشح نفسه ما دام لا يفعل اشياء مخالفة للقانون, الضمان ان محدش يعمل كدة مش اننا نمنع ناس من ترشيح نفسها لا ان النظام العام للبلد يكون نظام عدل. بس.
مشكلتك يا وليد انك مش عاوز ترفض فكر الناس التانيسة لا انت عاوز تجبر ان الناس الي مش علي مزاجك يتم التحكم فيها, ارفض فكر الاخوان زي ما انت عاوز لكن مش من حقك الاعتراض علي انهم بيرشحوا نفسهم و انهم بيكسبوا.
At 7:23 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشى يا عمر ! بتصطادنى و انا نايم و تحط لى تعليق ؟ طب ارد عليك امتى ؟
يا سيدى نورت البلوج . بس بعد اذنك يا عمور حبقى ارد عليك الصبح ان شاء الله لأنى نازل دلوقتى رايح للعيال الأوغاد نمارس الرقاعة و الإنحلال بأعتى صورهما ! و ان شاء الله تعالى الصبح تلاقى الرد اما ترجع من امتحانك بالسلامة .
تحياتى
وليد
At 12:38 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا عمر
اعتذر عن تأخرى فى الرد , انت تعلم مدى انشغالى هذه الأيام .
خلاصة قول بخصوص موقفى من الإخوان :
- أنا لا أرفض الإخوان انفسهم , بل ارفض ما تحولوا اليه مؤخرا .
- من حق اى مواطن , اخوانى او غير اخوانى , الترشح لأى مركز , و لكن من حق اصحاب الأقلام ممن يرون ترشح الإخوان خطرا , ان يقوموا يتوعية الشعب , و هذا ما قمت به . بالعقل , انا لو انى ارى امرا ما به خطر على دينى و بلدى , حتى و ان رأى البعض انه لا يشكل خطرا , من حقى ان اعبر عن رأيى .
- كما لاحظت من اسلوب الزميل الذى كان يناقشنى مدافعا عن الإخوان , كان اسلوبه ينم عن وقوعه تحت طائلة الإستفزاز و الغضب الشديد من كلامى , هذا حقه , لكنه الذى بدا من اسلوبه فى الحوار هو انه يستنكر مجرد انى انظر للإخوان بعين الرفض , و يعبر عن هذا بتعبيرات تشير لأن سبب هذا ضعف بصيرتى او مسايرتى لمن يهاجمون المؤمنين الخ الخ ... اى انه فيما يبدو يرى ان تناول الإخوان بالرفض معصية او ضعف ايمان ! و هذا من العيوب التى لاحظتها فى الإخوان او اشياعهم .
- اذا كنت انت يا عمر قلت بنفسك ان الإخوان يفخرون انهم منعوا هذه الرواية او تلك , الا يدل هذا انهم يفرضون وصاية على الشعب ؟ لماذا لم يتركوا المثقفين و الكتاب يردون على تلك الروايات لو كان بها ما يسيىء ؟ اليست هذه من مهام المثقفين و المفكرين ؟ صحيح ان ثمة عيب فى النظام الذى يسمح بمصادرة الكتب بهذه الطريقة , لكن مجرد مبادرة الإخوان للسعى لوقف اصدار عمل ما , ينم عن نيتهم مصادرة عقول الناس ! لأنهم لو ارادوا حقا احترام عقولهم , لإكتفوا بالرد على كاتب الرواية و ما فيها من افكار , انما منع الرواية من الأساس ينم عن رغبة شديدة فى فرض الوصاية على الفكر المصرى !
بالنسبة للخلاف القائم حول ما اذا كان الإخوان افضل من النظام الحالى فى الحكم ام لا , ارد بما اسلفت قوله , انى اتعامل مع الحكومات بأسلوب المصلحة , ما دمت غير مؤمن بأية حركة سياسية حالية . و موقفى من اية حكومة مقبلة تحكم مصر هو : افلح ان صدق "
لكنى ارجو من الله تعالى ان تكون مصر اعز عليه من ان يوقعها فى قبضة الإخوان , لا قدر الله !
تحياتى
وليد
At 3:29 PM, Unknown said…
- أنا لا أرفض الإخوان انفسهم , بل ارفض ما تحولوا اليه مؤخرا .
يعني انت مش برتفض ان الاخوان يكون لهم حزب.
- من حق اى مواطن , اخوانى او غير اخوانى , الترشح لأى مركز , و لكن من حق اصحاب الأقلام ممن يرون ترشح الإخوان خطرا , ان يقوموا يتوعية الشعب , و هذا ما قمت به . بالعقل , انا لو انى ارى امرا ما به خطر على دينى و بلدى , حتى و ان رأى البعض انه لا يشكل خطرا , من حقى ان اعبر عن رأيى .
لم يقل احد انك ليس من حقك ان تقول رايك. كل ما هناك اننا ايضا نقول ارائنا
- كما لاحظت من اسلوب الزميل الذى كان يناقشنى مدافعا عن الإخوان , كان اسلوبه ينم عن وقوعه تحت طائلة الإستفزاز و الغضب الشديد من كلامى , هذا حقه , لكنه الذى بدا من اسلوبه فى الحوار هو انه يستنكر مجرد انى انظر للإخوان بعين الرفض , و يعبر عن هذا بتعبيرات تشير لأن سبب هذا ضعف بصيرتى او مسايرتى لمن يهاجمون المؤمنين الخ الخ ... اى انه فيما يبدو يرى ان تناول الإخوان بالرفض معصية او ضعف ايمان ! و هذا من العيوب التى لاحظتها فى الإخوان او اشياعهم .
انا لم الاحظ هذا انا حسيت انه بيرفض كلامك نفسه بمعناه لم اشعر انه يريد ان يمنعك من ان تقول ما تقول.
- اذا كنت انت يا عمر قلت بنفسك ان الإخوان يفخرون انهم منعوا هذه الرواية او تلك , الا يدل هذا انهم يفرضون وصاية على الشعب ؟ لماذا لم يتركوا المثقفين و الكتاب يردون على تلك الروايات لو كان بها ما يسيىء ؟ اليست هذه من مهام المثقفين و المفكرين ؟ صحيح ان ثمة عيب فى النظام الذى يسمح بمصادرة الكتب بهذه الطريقة , لكن مجرد مبادرة الإخوان للسعى لوقف اصدار عمل ما , ينم عن نيتهم مصادرة عقول الناس ! لأنهم لو ارادوا حقا احترام عقولهم , لإكتفوا بالرد على كاتب الرواية و ما فيها من افكار , انما منع الرواية من الأساس ينم عن رغبة شديدة فى فرض الوصاية على الفكر المصرى !
بص انا لم اقل اني اختلف معهم في بعض الجزئيات, و لكن لا تنكر انه هناك كثير من اصدقائنا يري انه هناك اشياء ممنوعة يجب الا يسمح لها بالدخول للمجتمع و هم ليسوا اخوان و اذكرك براي احمد ماجد في قنوات الدش الخليعة. فبينما انا رايي ان يكون فيه تنظيم للقنوات بحيث يبقي معروف كل قانة حدودها ايه و بحيث يجد من يريد الاحترام ما يراه و يسمعه و يجد العيال تافهة ما تراه و تسمعه ايضا يري احمد ماجد ان مثل هذه القنوات يجب ان تمنع منها مثل تلك المواد اساسا. انا احرتمت رايه لان ديه قضية فرعية اوي, اذكرك ان الكتب المذكورة بها فعلا تطاول صحيح اني كمحب للادب اري ان الكاتب استخدجم هذا للتعبير عن شيء معين لكن انا لم اراهم يمنعو ن مثلا كتاب عن الفكر الوهابي مثلما فعلت الحكومة, يعني الاختلاف بيني و بينهم علي هل مبدا المنع مسموح به ام لا اما ما يمنعونه بالفعل فان معظمه فعلا مواد فيها اشياء مخالفة. الاختلاف بيننا علي طريقة التعامل معها.
بالنسبة للخلاف القائم حول ما اذا كان الإخوان افضل من النظام الحالى فى الحكم ام لا , ارد بما اسلفت قوله , انى اتعامل مع الحكومات بأسلوب المصلحة , ما دمت غير مؤمن بأية حركة سياسية حالية . و موقفى من اية حكومة مقبلة تحكم مصر هو : افلح ان صدق "
بص يا وليد انا مش متخيل انك شايف ان الحكومة مش متنفصة من حقوق الشعب, لو انت تقصد ان الحكومة الحزب الوطني لا تنتقص من حقوقك انت شخصيا الصراحة يا وليد انا ليس لدي رد علي هذا, هذه ليست براجماتية, انا مثلا معايا الجنسية الكندية و عارف ان موقعي بسمحلي اخاطر اكثر من الناس التانية, و تكون العواقب اقل خطرا, و يبقي لي وضع احسن في البلد, لكن لم اشعر للحظة ان الحكومة لا تضرني, و الصراحة مش مقتنع ان الحكومة مش بتضرك, الحكومة عاملة احتكار لسوقي الاتصالات التليفونية و الانترنت بحيث تحافظ علي اسعار صناعية عالية مستغلة بذلك الشعب.
الحكومة التعليم بتاعها معفن و الناس الي معندهاش فكرة عن البطيخ بنتجح و في ناس بتبقي بتفهم في المادة و فاهماها علميا كويس جد و بتسقط. و بعدين ماشي يا اخي انا مشم قتنع ان الاخوان اسوأ لان مفيش دليل علي هذا,و لكن حنفترض ان الاخوان زي الحكومة بالضبط انا بقالي 50 سنة علي النظام ده و 25 سنة مع الرجل ده نغير بقي, نجيب اي حاجة تانية بس نغير, و اعتقد انك عارف التعبير الي انا كنت عاوز اقوله و قلهولك قبل كدة بس خلي الحوار هنا نظيف شوية, انا عبرت عن نفس الفكرة باحترام لكن الصراحة حسني مبارك لا يحكمنا و لكنه يفعل شيء اخر.
لكنى ارجو من الله تعالى ان تكون مصر اعز عليه من ان يوقعها فى قبضة الإخوان , لا قدر الله !
انت بتحسسني ان الاخوان دول مثلا الوهابيين ولا اسماة بن لادن ولا الملات بتوع ايران. مش فاهم يعني صحيح ان بعض الاخوان كان ليهم بعض التدخل في قضايا زي رفع قضية الحسبة علي فرج فودة و اعلان كفره و انا اساسا شايف ان لو واحد مولود مسلم و ارتد المفروض انه ميتقتلش سيبك من ان الرجل لم يرتد اساسا و لكن عبره عن رايه في بعض القضايا سواء كان غلط او صح, لكن في النهاية ديه مش غلطة الاخوان او مش غلطة للاصح الناس الي ورا القضايا الي من النوع ده والي في حالة فرج فودة كان بينهم بعض الاخوان ديه غلطة النظام العام للبلد و القانون و الدستور الي بسيمح بحاجة زي ديه اساسا.
بص انت من حقك انك تدعو لعدم انتخاب الاخوان انا عن نفسي لو مرشح الاخوان مرشح للرئاسة لم ارشحه و لكن لن اعترض علي وجوده و لا اعترض علي وجود جزب لهم و موضوع الشعارات الدينية ده هجس لان الدنيا كلها فيها احزاب يمينية دينية "ديه مش شتمة" و هم ليس من مبادئهم ان الوطن يكون للمسلمين بس
بل انا اظن انهم لا يمنعون اساسا اشتراك المسيحيون معهم لكن قل لي بالله عليك ما الذي سيجعل شخص مسيحي يريد الانضمام لحزب يبني فكره علي دين مخالف له, هذه ليست تفرقة عنصرية, كل واحد من حقه يستمد ايديلوجياته من المكان الي يعجبه, المهم ان خطة الحزب تكون ديموقراطية و يكون تحت حكومته لن يحدث تفرقة.
At 3:32 PM, W. M. FECKRY said…
اهلا عمور
انا اقصد بمسألة ان الزميل اللى بيناقشنى انفعل بإستنكار , انه استخدم تعبيرات تشير انى مش بحب الاخوان عشان انا فى كوكب تانى و بصيرتى مش عارف مالها و غشاوة و مش غشاوة .. الأخ محسسنى انى بناقشه و انا ماسك كاس ويسكى loooool
بالنسبة لفرض الوصاية على الفكر المصرى , انا ارفضه ايا كان من يمارسه , انا مع تقنين الرقابة و ضبطها , مش اطلاقها ولا الغاءها
لو فى كتاب بيسب مباشرة فى الدين , دة يتصادر فعلا , انما كتاب مثلا بيهاجم الدين , رغم انى طبعا حستنكر اللى فيه الا انى شايف ان لازم يصدر و لكن :
-1- بنسخ محدودة فى منافذ معينة و لا يتاح بيعها الا لفئة عمرية و تعليمية محددة , يمكن التأكد من هذا من خلال توقيع المشترى و كتابته مثلا رقم البطاقة و ما يثبت انه اهل لقراءة هذا الكتاب
-2- تضع الجهة المصرحة للكتاب بالصدور مقدمة تفيد ان هذا الكتاب يهاجم الاديان , و على هذا فإننا لم نسمح به الا لنتيح للمثقفين المتدينين قراءته و الرد عليه
-3- يجب ان يتم تكوين جهة تتولى الرد على هذه الكتابات , لا مجرد حظرها , لأن حظرها لا يعنى انتهاء خطرها , انما الرد عليها يعنى ضحد ما بها من كلام و انقاذ عقول من يمكن ان يتأثروا بها .
لهذا ارفض فرض الوصاية على الفكر من خلال تحريم هذا الكتاب او ذاك .
لكن طبعا الأمر يحتاج حذر شديد , لأن التعامل مع هذه النوعية من الكتب يشبه التعامل مع المواد المشعة !
بالنسبة لأسلوبى التعامل مع الحكومة , اعلم انه اسلوب انانى براجماتى جدا , لكن يا عزيزى انا لا اريد بعد عشرة اعوام ان اكون جالسا على مقهًا ما و انا لحيتى نامية و ملابسى مبعثرة و اشكو حالى و اقول " آه يا بلد "
انا اخترت ان اكون ذئبا فى حياتى , ان اتعامل مع هذه الحياة بأسلوب الذئاب , لأنى اؤمن ان المصريين لن يستحقوا اية حقوق إلا لو بالفعل غيروا انفسهم ! و اعادوا النظر فى اساليب تربوية فاسدة تخرج لنا كل انواع العاهات النفسية و الأخلاقية !
لهذا , تجدنى اتعامل مع الحكومة التى تحكمنى بأسلوب : مصلحتى و مصلحة اسرتى اولا !
يا عمر كما قلت لك , المسألة نسبية , البعض يرى الإخوان خيرا مطلقا , غيرهم يرونهم شرا مطلقا , آخرين يرونهم بين هذا و ذاك , انا بصراحة اخشى حكمهم , تستطيع ان تقول انى مصاب بفوبيا الإخوان ! و فوبيا من اى تنظيم دينى يمكن ان يحكم الدولة . انا لا اتخيل مصر تحت حكم دينى متشدد او تحت حكم علمانى منحل . اريد حكما معتدلا يطبق وسطية الإسلام بدقة . على ان يكون واقعيا عمليا , لا حالما شعاريا !
رفضى ان يكون الإخوان حزبا سياسيا سببه ببساطة ان الأحزاب الدينية فى ادية دولة فى العالم عادة تتحول بشكل تلقائى إلى حاملين لتوكيل الدين فى الدولة , كما يفعل حزب شاس مثلا فى اسرائيل او الحزب الديموقراطى المسيحى فى المانيا , و للأسف الأحزاب السياسية فى العالم تعمل بأسلوب "خالف تعرف " و يكون هذا بمغالاتها فى التشدد فى افكارها , لمجرد مخالفة الآخر , الأمر الذى يعنى ان كلما ظهرت احزاب ليبرالية فى الدولة , عاند الحزب الدينى ليخالف , و تكون النتيجة انقسام الدولة قسمين متناقضين تماما , قسم متشدد جدا و قسم مبالغ فى التحرر لحد الإنحلال ! طبعا هذه كارثة ! لعبة شد حبل سياسية تكون نتيجتها اخدود عميق يبتلع القيم الدينية و الأخلاقية السليمة !
و للعلم انا ارفض قيام حزب علمانى او ليبرالى بنفس الصرامة التى ارفض بها قيام حزب دينى
الدين يجب ان يكون امرا بديهيا فى حياتنا , لا يحتاج لحزب يتبناه . اما تحوله لمبدأ حزبى فهذه كارثة حقيقية .. لأن الأخلاق , يمينا و يسارا تتحول الى لعبة شد حبل !
احم عمر شوية و حكمل ان شاء الله عشان فى ناس جت
تحياتى
وليد
At 12:44 AM, Anonymous said…
كلام غريب جدا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
At 1:58 AM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون كلاما غريبا لكنه فى النهاية رأى لى حق ابداءه
تحياتى
وليد
At 1:32 AM, Anonymous said…
أنا أهاجم الإخوان المسلمين .. إذن أنا مثقف
فى الأربعينيات ، كان بعض أبناء الطبقة الأرستقراطية يعتنقون الفكر الماركسى ويتباهون به حتى يحسبوا على النخب – أصحاب الفكر – ليتزينوا به وتتجمل صورتهم فى المجتمع ويزدادوا وجاهة !
ومع التحول الاشتراكى فى الستينات بات على كل مثقف أن يعلن أنه ماركسى ، وإلا فلا مكان له بين النخب الفكرية أو السياسية ، وأصبحت الثقافة حكراً على الماركسيين فقط أو من يرتدون عباءتها ، فهى العبارة الرائجة – أو موضة هذا الزمن – أما دون ذلك فهم رجعيون أصحاب فكر بائد ومتخلف ويجب إبادتهم جميعاً !!
فتسارع كل من سولت له نفسه حب الشهرة والتقرب من عتبات الباب العالى إلى ارتداء تلك العباءة الموضة حتى تفتح أمامه كل الأبواب ويتسنى له أن يكون من زمرة المثقفين حتى إذا لم يكن قد قرأ شيئاً عن ماركس وأبتاعه من الرفقاء كلينين أو ستالين لا يهم ، المهم فقط اللحاق بهذا الركب التقدمى ليظهر فى المشهد الجديد .
واستمرت تلك التجارة الفاسدة بين هؤلاء المدعين وبين السلطة يخربون ويعبثون بعقول أبناء الشعب مما يبثونهم من أفكار هدامة وشعارات براقة – تجذب العقول الشابة – ولكن يشاء الله أن تنكشف تجارتهم الفاسدة هذه أمام الشعب كله ..
" فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين " صدق الله العظيم .
فلقد حدثت هزيمة 67 المخزية لينكشف معها زيف هؤلاء المدعين الذين ينتسبون ظلماً وعدواناً إلى المثقفين ، ولأنهم أصحاب حناجر أكثر منهم أصحاب عقول أو دعاة فكر فقد استطاعوا بقدرة فائقة وبمهارة يحسدون عليها تغيير اتجاه أبواقهم لتصوب فى الاتجاه الذى يريده النظام الحالى – نظام مبارك – الذى امتد ربع قرن ، هذا النظام يكره جماعة الإخوان المسلمين ويحاربهم أينما كانوا وكلما شاء وكيفما شاء .
وامتلأت سجونه ومعتقلاته السرية بالآلاف من أعضائها وما أنشئت المحاكم العسكرية إلا للتنكيل بهم ليس لذنب اقترفوه أكثر من أنهم قالوا : " ربنا الله ثم استقاموا " وانحازوا لرجل الشارع ودافعوا عن حقه فى أن يحيا حياة حرة كريمة تسودها العدالة والمساواة بين كل المواطنين فالتف الناس حولهم يؤيدونهم ويبادلونهم حباً بحب .
وبدلاً من أن يحتذى النظام المتمثل فى الحزب الوطنى حذوهم وينزل إلى الشارع ويخاطب الجماهير ويتعرف على مشاكلهم ويحلها بما لديه من إمكانيات ضخمة وبذلك يستطيع أن يقترب منهم ويكسبهم لصفه ويبنى بهم قاعدة عريضة تجعله يقف بينه وبينهم على اعتبار أن الغيرة البناءة أو التنافس الشريف مشروع فى العمل السياسى .
أما ما هو غير شرعى ولا أخلاقى فهو أن تتحول تلك الغيرة إلى حقد بغيض يبغى تدمير خصمه السياسى وتحطيمه حتى يتخلص منه نهائياً وتصبح الساحة خالية له تماماً يفعل فيها ما يشاء بمفرده !!
وهذا ما يحاول الحزب الوطنى فعله مع جماعة الإخوان المسلمين فسخر جهازه الأمنى لملاحقتهم فى كل مكان يتواجدون فيه ، فى الجامعات ، فى الوزارات ، فى المصانع ، فى مكاتبهم الخاصة وشركاتهم ، وأغلقوها ليتشرد المئات من العاملين بها وتصادر ملايين الجنيهات من أصحابها ويعتقلوا المئات منهم .
وكل ذلك لا يشفى قلوبهم المريضة ولا غلهم الدفين ، فكان لابد لهم من تسخير الآلة الإعلامية والتى هى أصلا ملك لكل المصريين لخدمة أغراضهم الدنيئة ، وكانت تلك الحناجر التى تكلمنا عنها جاهزة فى انتظار إشارتهم لتنطلق ، فخصصت برامج لمهاجمة الإخوان المسلمين تستضيف هؤلاء الرفقاء الأشاوس عتاولة النظام وضمت إليهم الأشبال الجدد الذين ظهروا فى غفلة من الزمان .
وفرضوا علينا فرضاً فى جميع البرامج وهم لم يكونوا فى حاجة للتدريب والتأهيل ، فقد رضعوا نفاقاً وفطموا زوراً وبهتاناً وشابوا ولعابهم يسيل أمام ذهب المعز ، وأعينهم تزغلل أمام المناصب التى تولوها مؤخراً ، وما كانوا يحلمون يوماً أن يجلسوا على تلك الكراسى التى جلس عليها عظماء القرن الماضى !
فلابد أن يقبضوا عليها بكلتا يديهم رافسين بأقدامهم أدبيات المهنة والقيم الأخلاقية ، تلك الجوقة من كتبة النظام فهمت دورها جيداً ووعيت المطلوب منها وأصبحت على استعداد لأدائه وحملت راية الثقافة ، وبقى أن يعنى مدعو الثقافة وطالبوا الشهرة ، ومحبو الظهور فى التلفزة أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك أن ينضموا لركبهم ويستظلوا براياتهم الخرقاء .
فلكى تحسب على النخب الثقافية لابد أن تهاجم الإخوان ، وإلا فلا مكان لك فى الفكر الجديد والعبور إلى المستقبل ! فانضم إليهم بعض ضعفاء النفوس ، معدومى الموهبة الذين لم يقرؤوا شيئاً عن تاريخ الإخوان المسلمين ولا يعرفون دورهم التاريخى فى حرب فلسطين عام 48 ، ولم يسمعوا عن نضالهم البطولى فى القناة عام 51 ضد الإنجليز ، ولا يعلموان دورهم الحقيقى فى ثورة 52 ، ولا قيمة التضحيات التى قدموها للوطن ، ولم يعلموا أن للإخوان برنامجاً واضح المعالم .
ومع ذلك تجدهم فى البرامج إياها يضعون ساقاً فوق أخرى ويقولون بعنجهية شديدة " الإخوان مالهومش برنامج ، يعنى إيه الإسلام هو الحل ، ليه عايزين يحتكروا الإسلام لوحدهم ويتكلموا باسمه دون الآخرين " ... الخ من هذه الهراءات التى مل الناس سماعها من أفواه لا تنطق إلا زوراً وبهتاناً !
وفشلت محاولاتهم المستمرة فى تشويه صورتهم أمام الناس لإشاعة الخوف والفزع رغم كل الافتراءات والأكاذيب التى شاعوها حولهم .
فمنذ متى كان الشعب يصدق النظام أو يثق فى أخباره وكتبة وحيه ؟!
ومن المضحك لدرجة السخرية أن هؤلاء الكتبة يأخذون الكلام من أفواه بعضهم البعض ويرددونه كالببغاوات فى جميع البرامج .
توحد الكلام وإن اختلف اللسان الذى ينطق به فى برنامج عن الآخر ، حتى أصبح كالاسطوانة المشروخة التى لا يطيق أحد سماع نشازها فوقانا الله منهم بأن وضع فى آذاننا وقراً وعلى قلوبنا أكنة منهم ومن أمثالهم !!
وحينما أحس النظام بفشل حربه الإعلامية ضدهم ورأى الناس تزداد أكثر حولهم وأن تلك الحملة أتت بنتائج عكسية تفتق ذهن جهابذة النظام عن وقيعة يحدثها بين رمز الجماعة ممثلاً فى المرشد العام الأستاذ مهدى عاكف وبين الشعب ففتشوا لدى الآخرين عن أوراق مضى عليها أكثر من عشرة أشهر ، وقرر أن ينشرها متصوراً أنه حصل على مصباح علاء الدين الذى يمكنه من القضاء عليهم تماماً ، ولكن يشاء الله العلى القدير أن يردهم على أدبارهم خاسئين خاسرين ، رغم كل الدعاية التى لجأوا إليها ، وتسخير الإعلام الحكومى لإبرازه إلا أن الناس لم تلتفت إليه ولم تستوقفها ما زغم أنه جاء على لسانه ولم تفلح تلك الوقيعة التى أرادوها .
فلقد شاهده الناس فى برامج عديدة على شاشات الفضائيات المختلفة وأنعم الله عليه بالقبول لديهم لبشاشة وجهه ووقار شخصيته التى تدل على دماثة خلق صاحبها ، فأسلوبه فى الحوار راق وأفكاره متدفقة ومنتظمة ، وهو عف اللسان مستحيل أن يزل أو يتفوه بكلمة غير لائقة .
وأعرض الناس عما قيل بل ما زادهم إلا مقتاً على النظام وأذنابه وبدلاً من توجيه الضربة القاضية له ارتدت إليهم فى مقتل ...
صدقت يا ربى حينما قلت فى القرآن العظيم : " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " صدق الله العظيم .
د. أميرة أبو الفتوح
At 9:54 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا دكتورة اميرة مرحبا بك
اعتذر بشدة عن اضطرارى للتأخر فى الرد على مداخلتك , نظرا لشدة انشغالى بإمتحانات آخر العام , فقط اريد ان الفت نظرك لنقاط سريعة
-1- أنا من المؤمنين بدور الإخوان فى الحركة الوطنية قديما فى مصر
-2- أنا لست من دعاة الليبرالية أو العلمانية , حتى أتخذ ما هو مسلم هدفا لهجومى , بالعكس , من يعرفوننى بشكل شخصى يعرفون أن , الحمد لله , متدين و ملتزم , لكنى فقط حددت بعض النقاط التى ارفضها فى الإخوان , و غير الإخوان
هذا رد مؤقت لحين تفرغى لأنى حقا "مطحون" هذه الأيام
تحياتى
وليد
At 11:35 AM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا دكتورة اميرة
اعتذر بشدة عن تأخرى , انها الامتحانات كما تعلمين
أنا لا انتقد الإخوان على سبيل التأنق او التمسح بثقافة غريبة
للعلم , انا ضد الإشتراكية و الشيوعية و الليبرالية المطلقة و العلمانية , بنفس قوة رفضى للإخوان
انا لا احب الافكار المتطرفة , يمينا او يسارا , شرقا او غربا , أؤمن بمبدأ الوسطية بشدة و اتمسك به بقوة لأنه المبدأ الذى نجح بالفعل فى اثبات قوته
و أنا كذلك لم انكر دور الإخوان التاريخى فى العملية الوطنية قديما , لكنى انتقد ما اصبحوه من نصب علنى صريح على الناس بإسم الدين
كما اننى اظهرت انى ارى , فى وجهة نظر من حقى اتخاذها , ان الأحزاب الدينية تكون احد اسباب ايذاء الدين , لأنها تجمع قسما من الشعب فى اقصى اليمين بينما تجمع الاحزاب الليبرالية و العلمانية القسم الآخر فى اقصى اليسار
بينما الفكر الوسطى يجد نفسه معزولا فى هذه الحالة .
بالنسبة لملاحقة اصحاب الافكار بالقبض و المحاكمات , انا لا ارفض هذا و لكن على اسس قانونية . لا عشوائية امنية
بمعنى , انى كمواطن من حقى ان اقول ان فلانا يفسد افكار الناس , و لو رأى القضاء ان كلامى يستحق النظر فليحاكمه و لو رأى انه مخطىء فليعاقبه , اما القبض التعسفى فهو مرفوض طبعا , حتى لو كان على خصم لى
كذلك ارفض ان يكون الهجوم على هذا الفكر او ذاك على سبيل الموضة او الأناقة الثقافية , انا اتخذ مواقفى بناء على تأثرى بما اراه يستحق ان يؤثر فى فكرى
و على كل حال انا اؤمن ان الإختلاف هو افضل السبل للرقى الفكرى , لأن وحدة الفكر تميت العقل
و للعلم , أنا لا ارفض الاخوانيون كأشخاص
فقط انا اشفق عليهم من ما صنع بهم كبارهم
و اشفق على حركة ذات تاريخ ان تنحدر لمستوى الضحك على الناس بإسم الدين لتحقيق مكاسب سياسية
تحياتى
وليد
At 8:06 AM, Anonymous said…
كل سنة وانت طيب يا وليد
happy birth day 2 u
إن شاء الله أشوفك فى بيت العدل يا خويا
وكمان ألف مبروك على المدونة .. أنا
عجبتنى جداً الأحيهات وبانتظار المزيد ..
المهم سعادتك عارف طبعاً أنى من الجيل الإخوانى الثالث فى عائلتى وزى مقلتلك قبل كدة إن جدى كان من الرعيل الأول ونال شرف رؤية الإمام البنا وأنه اعتقل عام 65 وأن له ستة أبناء جميعهم تزوجوا/ تزوجن من اخوان ليخرج باكورة أبنائهم من بعدهم اخوان ويبدو أن الباقى فى الطريق .. بالاضافة لإخوان آخرين فى فروع أبعد من عائلتى فى سوهاج والقاهرة .. أغلب تعاملات عائلتى هى مع الإخوان .. من مهندس الديكور اللى شطب لنا شقتنا لبياع اللبن اللى بيعدى علينا فى البيت .. جيرانى إخوان .. زملاء الجامعة إخوان .. الشيخ اللى بييجى البيت عشان يحفظنى قرآن إخوان ..
بالإضافة للاحتكاك بأغلب الشرائح الاجتماعية الاخوانية من فلاحين وحتى أساتذة الجامعة فقد تعاملت مع العديد من المستويات القيادية بدءاً من مسئول الأسرة وحتى مسئول المحافظة وحتى أحد اعضاء مكتب الارشاد مروراً مسئولى الكليات والجامعة والانتخابات وحتى النائب الأول د.محمد حبيب الذى أشرف بمعرفتى الشخصية له وأضحك جداً على الأوصاف الغبية من عينة (الرجل الحديدى فى التنظيم) نياهاهاها ..
المهم تعاملى الكتير جداً مع مئات الإخوان من محافظات (القاهرة – المنيا - أسيوط – سوهاج) وتربيتى دى خليتنى أفهم جداً فكر الإخوان وأقدر إن اللى بيتهموهم زيك ليهم وجهة نظر منطقية وإن من واجب الاخوان تحرى اللى بيهاجمهم لو كان لمجرد الهجوم - وهو الأغلب - فعليهم عدم المبالاة به او الرد عليه ليه أما لو كان شخص قدامه حاجات مش واضحة زيك كدة فيبقى نوضحهاله .. للأسف أعترف بأن بعض الإخوان – ولهم العذر – يحسبون كل هجوم هو من حاقد أو عدو أو عميل أمنى وذلك لكثرة هذه الفئات حالياً ..
النقطة الأسوأ فى كلامك إنك خلطت بين الإخوان وبين فرق أخرى لما بتقول (( عندما نسمع أن فى إحدى الجامعات المصرية قام شباب التيار الإسلامى بإصدار فتوى بتحريم بعض العاب الكمبيوتر لأن اللاعب يلعب بجيوش كافرة , فيجب أن نشعر بالخطر ! يجب أن نحسه بيننا , عندما نعلم أن شباب التيار الإسلامى بذات الجامعة عقدوا مجلسًا لإصدار فتوى بإباحة أو تحريم تربية سمك الزينة ! يجب أن نرى الخطر أمامنا عندما نجد من يحرمون علومًا نفعت الإنسانية مثل الفلسفة و الفنون و الهندسة الوراثية !))
ده مش إخوان خالص .. شباب الإخوان بيلعبو يورى وريد أليرد وجينرالز بدون مشاكل والإخوان فى بيوتهم سمك زينة وهم لا يحرموا العلوم .. مصطلح التيار الإسلامى فى السنوات الأخيرة أصبح يطلق على الإخوان وغيرهم وده اللى أدى لإلصاق اتهامات بالاخوان هم منها براء وعشان كدة بدءاً من السنة اللى فاتت بس كانت المرة الأولى اللى يظهر فيها الإخوان فى الجامعات بالاسم الصريح (الاخوان المسلمون) وده للقضاء على مشكلة الخلط اللى بتحصل دى .. الاخوان فى نظر بعض التنظيمات الأخرى هم من الفئة الضالة ومنهم من قال أنهم ليسوا من أهل السنة ومنهم من لقبها بجماعة المرشد الراقص - تهكما على الأستاذ عمر التلمسانى - والخلاف بين الاخوان وغيرهم كبير إلى حد يستحيل فيه الخلط بينهم .. بإمكانك القيام ببحث سريع على النات لتشاهد العجب ..
الإخوان يا وليد عايز تعرفهم يبقى خد الفكر من منبعه وبعدين أحكم على راحتك .. اقرأ رسائل حسن البنا واشروح التى كتبها كبار رموز الإخوان لها.. اقرأ كتب الإخوان الكبار - كتب القرضاوى أو الغزالى أو عباس السيسى مثلاً - ثم أحكم بنفسك ..متبصش للإخوان أنفسهم وتطلع بفكرة عامة؟ لييييييييه ؟ أقولك .. دلوقتى فكر الإخوان قائم على أفكار كبيرة جداً .. ربما الفكرتين الأهم هما مبدأ شمولية الإسلام ومبداً وجوب الدعوة إلى الله (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) .. فيه أفكار ومبادئ كبيرة تانى يتفق عليها الجميع داخل الجماعة وهناك أمور أخرى صغيرة ليس للجماعة رأى فيها فهى متروكة لكل عضو بما يقتنع به وهنا الميزة الإخوانية الرائعة لمن يفهمها .. انت اتكلمت عن الموقف من الفن والسينما ..
هأقوللك موقف يفهمك الدنيا جوا الجماعة ماشية ازاى.. أنا كنت عايز أروح فيلم عمارة يعقوبيان ماما وبابا رفضوا رفضاً نهائياً قاطعا صارما لأن الفيلم فيه مشاهد مخلة ورفضوا مجرد مناقشة الفكرة.. أنا مش زعلان لأن هما عندهم حق فى موقفهم ده بس كنت أفضل لو وضحوه بمرونة أكبر .. ابن خالتى عايز يروح نفس الفيلم .. مامته حاولت تقنعه إنه ميروحش لكنه أصر وقال لها إنه هيغض بصره فى المشاهد إياها - أحيه كبيرة - المهم مامته رضيت فى الآخر وراح الفيلم .. خالتى قالت إنها سمحتله لإنه مادام مصر على إنه يشوفه يبقى هيشوفه سواء بعلمها أو لا وعشان كدة يبقى هو لما يشوفه بعلمها يبقى احسن وكمان هى لما هو رجع فتحت معاه نقاس حول هو استفاد إيه وإيه السلبيات والايجابيات اللى فى الفيلم وهل هو ضميره دلوقتى مرتاح بعد ما راح الفيلم وهل هو حاسس إنه كدة معملش حاجة غلط ......الخ
أنا كنت عايز أروح فيلم واحد من الناس مع ابن خالتى التانية .. عيلتى وافقت مادام الفيلم مفيهوش مشاهد من إياها .. خالتى الثانية رفضت رفضاً قاطعا تاما لأى نقاش سواء منى أو من ابنها لمسألة دخول السينما .. هى بتقول لو فرضنا جدلاً إن الفيلم حلال فالمكان ده نفسه مشبوه - مش عارف إزاى؟ - وكمان الفلوس دى هنتحاسب عليها لإنها إسراف وكمان الوقت ده أحسنلنا نقرا فيه قرآن أو كتاب مفيد بدل منضيعه فى ما لا ينفع .. هى كمان قالت ( لو ربنا توفاك جوا السينما ده كويس؟ أكيد لاً ومادمت مترضاش تموت فى مكان يبقى مترحوش لأن محدش ضامن هو هيموت فين) .. أنا قلت لخالتى إن د.محمد جمال حشمت الرمز الإخوانى المعروف (فاكر حكاية دايرة دمنهور ومصطفى الفقى المفكر المزور) راح مع أولاده لفيلم اللى بالى بالك تحت إلحاحهم(وقال إنه كان متغاظ من الهيافة دى) وإن الأستاذ محمد عبدالقدوس راح فيلم السفارة فى العمارة (وأبدى إعتراضه على المشاهد الجنسية الزائدة فى الفيلم) لكن خالتى قالت إن محدش حجة على الإسلام وإنها هتفضل على موقفها مهما حصل ..
لاحظ الاختلاف بين وجهات نظر الثلاثة ..
هم الثلاثة أخوات نسباً وأخوات تنظيما (حلوة الجملة دى) وهم الثلاثة نفس التربية - تربية المرحوم جدى - لكن كل واحدة فيهم اتصرفت بشكل مختلف تماما عن التانية بوجهة نظر مختلفة وهذا لم يقطع اطلاقاً الود بينهم ..
لاحظ كمان إن خالتى الرافضة السينما قطعياً دى أستاذة فى الجامعة وجوزها كمان أستاذ فى الجامعة.. يعنى مفيش مجال خالص للكلام عن الجهل أو الفقر أو النغمة إياها ..
الآن ما هو موقف الإخوان من السينما والفنون بجميع انواعها ؟
الموقف هو حلالها حلال وحرامها حرام ..
ما الذى يحدد ما هو حلالها الذى هو حلال وحرامها الذى هو حرام؟ هناك مالا لبس فيه .. حرام النظر إلى جسد المرأة وعلينا غض البصر .. حرام الابتذال والاباحية .. فيما عدا ذلك فكل أخ يأخذ بالرأى الذى يقتنع به .. يوجد فى الجماعة من يرفض السينما كلها إلى حد التحريم وفيها أيضاً من يقبل ما يرضاه منها بدون مشاكل ..
ما هو المذهب الفقهى للجماعة؟ الجماعة ليس لها مذهب فقهى معين من المذاهب الأربعة وبالتالى فإن الأحكام التى تأخذ بها تتميز بمرونة كبيرة ..
أضربلك مثل تانى .. إيه هو موقف الجماعة من تنظيم الأسرة؟ لا موقف .. كل عضو فى الجماعة حر فى موقفه تبعا لاقتناعه الشخصى .. أنا عيلتى بتنظم لكن فيه عائلات لإخوانية بترفض التنظيم تماما .. أستاذ فى الجامعة صاحب بابا جداً من أكتر من 20 سنة مقتنع إنه مادام يملك القدرة المادية والقدرة على تربية الأبناء بحيث يفيدوا الاسلام ومادامت زوجته ليس لديها مشكلة صحية فلينجب لقول رسول الله (ص) مامعناه : (( تناكحوا تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة)) وتنظيم الأسرة فى هذه الحالة حرام أو مكروه على الأقل .. علاقة بابا بيه لم تتأثر باختلافهم فى هذه القضية .. هم حتى مفتحوهاش أبداً بأى شكل مع بعض ولما كلمت بابا مرة عن الموضوع ده رفض الكلام فيه إطلاقا وقاللى خلى اناس فى حالها وملكش دعوة بغيرك ..
حكاية كمان .. أنا السنة اللى فاتت تعرفت إلى أحد اجمل الشخصيات التى تعرفتها فى حياتى .. هو طالب فى العام الأخير لكليته العملية وهومسئول كليته وضمن اللجنة التى تدير نشاط الجامعة ومشارك فى الاتصال بين طلاب الاخوان وطلاب القوى الأخرى .. الشخص ده أنا كنت مرة عنده وكان واحد عنده بيسمع شريط سامى يوسف بالموسيقى وجه واحد تانى ولم يعترض مطلقاً على زميله الذى يسمعه لكنه سأل إن كان حد فينا بيعرف يجيب منين الشريط من غير موسيقى .. أنا كنت لسه ساعتها مفهمتش الموضوع ماشى إزاى فأنا هاجمته وقلتله إن د.عبدالمنعم أبو الفتوح فال إن تحريم الموسيقى من تأثير الفكر البدوى علينا وقلتله عن فتوى الشيخ القرضاوى بهذا الخصوص فهو قاللى ما معناه إن قوة الجماعة فى تنوعها وتعددها و (هم أحرار وأنا حر وأنا هفضل شايف الموسيقى حرام لأن ده الرأى اللى أنا مقتنع بيه) ..
بالمناسبة داخل الجماعة من اختار الرأى القائل بتحريم الموسيقى وداخلها من اختار الرأى القائل بتحليلها وكلا الفريقين يحترم خيارات الآخر ..
مثال تانى .. بعد الحقبة الناصرية أتيح للإخوان بعد الخروج من المعتقلات فرصة الحصول على تعويضات .. كان هناك داخل الجماعة رأيان .. الأول يوافق على الحصول على التعويضات فهى رزق ساقه الله لنا وتعويض من الله عن السنوات العجاف الماضية وهى ضرورة للإخوان الذين أصبحت أحوالهم المادية صعبة جداً (ده رأى المرحوم جدى) .. الرأى الثانى يقول بعدم الحصول على التعويضات واحتساب الأجر والثواب عند الله عشان يكون العمل ده خالص لوجه الله مجرد من أى منفعة وكمان لإن فلوس التعويضات دى مش فلوس الظالمين أنفسهم بل هى دم قلب الشعب الغلبان (ده كان رأى بابا) .. اللى حصل هو أن الجماعة تركت الموضوع ده لكل عضو تبعاً لقناعته الشخصية .. اللى مصرفوش التعويضات مشككوش فى اخلاص اللى صرفوها أو فى نيتهم واللى صرفوها مهاجموش اللى مصرفوهاش ..
فاهم عايز أقولك إيه ؟
أنا قلت أمثلة قليلة جداً لعشرات المواقف المشابهة التى عايشتها بنفسى ..
الإخوان بشر عاديين ليسوا قوالب جامدة منسوخة من بعضها .. الجميع يختلف فى قضايا الفروع والجميع يحترم الآخر .. الخلاف فى الرأى فى أمثال هذه القضايا لا يفسد الود أبدا .. قد يتناقشون وقد يتعاتبون لكنهم أبداً لا يخسرون بعضهم بسبب اختلافهم .. إذا كان هذا موقفهم الداخلى فى هذه القضايا فلا تتوقع أن يكون موقفهم الخارجى مختلفاً .. إذا وصلوا للحكم لن يمنعوا تنظيم الأسرة مثلاً لأنه حرام كما لن يجبروا الناس عليه .. هم سيتركون هذا الأمر لحرية الناس كما تركوه داخلياً حراً وهكذا ..
(طبعا الموقف يختلف فى القضايا الكبرى فمن المستحيل أن يقبل الإخوان صوتا بداخلهم يعارض فكرة شمولية الإسلام ويقول بأنه ليس دين ودولة..هذه ليست دكتاتورية لكن من يعارض الأفكار الإخوانية الرئيسية عليه أن يختار تنظيما آخر أو حتى يكتفى بنفسه .. هنا تحضرنى مقولة الإمام الهضيبى للإخوان الذين أسسوا فكر التكفير والهجرة بأن طلب منهم أن يبحثوا لهم عن لافتة أخرى غير لافتة الإخوان ليعملوا تحتها وهذا هو ما حدث .. يستحيل ان يقبل الإخوان داخلهم شخصاً ينادى بالتطبيع مع إسرائيل أو شخصاً يكفر فرقاً إسلامية أخرى)
الإخوان والديمقراطية:
أيام انتخابات مجلس الشعب أنا مرة كنت موجود فى مكان تم فيه اجتماع لكل المسئولين عن الانتخابات فى جميع دوائر المحافظة .. إنها أروع ممارسة ديمقراطية رأيتها او سمعت عنها فى حياتى .. الجميع يبدى رأيه فى كل شىء والجميع مختلف .. مختلفين فى أسلوب مواجهة الأمن .. مختلفين فى الحد الذى سيصلوا إليه فى لافتاتهم وهتافاتهم .. مختلفين فى كل شىء تقريباً .. تدريجياً مع النقاش تقل نقاط الخلاف حتى يبقى القليل الذى يتم حسمه بالتصويت .. هنا وبمجرد اتخاذ القرار بتصويت الأغلبية عليه يتم فوراً الالتزام التام من الجميع به حتى ممن كانوا منذ لحظات يعارضونه .. هذا هو الالتزام الحزبى الحقيقى الوحيد فى مصر والذى يسميه الاخوان (السمع والطاعة) ..
الحقيقة أن (السمع والطاعة) لها رنين مقبض يوحى بالتسلط لمن هم خارج الصف الاخوانى وأنا فاكر إنى قلتلك قبل كدة إن من أسباب رفضى للإخوان هذا المبدأ إلا أنى مكنتش وقتها فاهم الأمور ماشية إزاى .. من حق الجميع إبداء الرأى بكل حرية ثم يكون الحوار فالاتفاق على أغلب النقاط – لأن هدف الجميع واحد – ثم هو التصويت على نقاط الخلاف ثم متى اتخذ القرار فالالتزام التام من الجميع به .. هذه هى الطريقة التى اختار بها الاخوان مرشحوهم فى الانتخابات وهى الطريقة التى قرروا بها موقفهم من الانتخابات الرئاسية .. كان داخل الاخوان أصوات تنادى بالمقاطعة وكان فى الداخل أصوات تنادى بأيمن نور لكن فور التصويت على القرار واتخاذه التزم الجميع به .. أعرف العديد من الإخوان كانوا يريدون المقاطعة لكن بعد صدور القرار بالمشاركة شاركوا .. هذا هو الالتزام الحزبى الحق .. بالمناسبة ماما أبطلت صوتها وأختها صوتت لأيمن نور ومحدش فيهم هاجم التانى ..
هنا أفتكر نقطة إنت أثرتها وكان ليا واحد صاحبى يسارى بيتكلم عنها دايماً نقطة صغار الإخوان وكبار الإخوان .. شوف يا سيدى .. داخل الجماعة كل المناصب بالانتخاب لكن للظروف الأمنية فمن المستحيل عقد انتخابات على مستوى موسع .. لو سمعت يا وليد عن المحاكمات العسكرية عام 95 التى سجن فيها العشرات من الاخوان وفيهم كل الصف الأول الحالى تقريبا ( خيرت الشاطر، عصام العريان، عبدالمنعم أبو الفتوح، محمد حبيب، مختار نوح....الخ) الناس دى اتحاكمت بتهمة عقد انتخابات لمكتب الإرشاد .. كان من الممكن ساعتها لكبار الإخوان يقولوا لصغارهم خلاص أديكو شفتو حصل إيه لما جينا ننتخب وعشان كدة مفيش إنتخابات و إحنا هنفضل على قلوبكم للأبد .. لكن اللى حصل غير كدة خالص .. الانتخابات على جميع المستويات القبيادية مستمرة لليوم ، ما يحدث هو أن كل مستوى ينتخب من فوقه وهكذا إلى أن يصل الأمر لأعضاء المكتب الذين ينتخبون من بينهم المرشد .. بالمناسبة مهدى عاكف أصبح المرشد لأنه حصل على أعلى الأصوات ومحمد حبيب أصبح النائب الأول لأنه حصل على الأصوات الأعلى بعده وخيرت الشاطر صار النائب الثانى لأنه حصل على أعلى الأصوات بعد محمد حبيب ..
عند اتخاذ القرارات فإن المرشد لا ينفرد بالرأى أبداً .. على الأقل يجب أن يعرض الأمر على أعضاء المكتب وإذا لزم الأمر يتم التصويت وصوت المرشد بصوت واحد فقط مثلهم تماما وليس من حقه الفيتو وبالمناسبة أيام انتخابات الرئاسة القرار اتخذ مش بالتصويت من المكتب بس بل بتصويت موسع من كل المؤسسات الاخوانية فى جميع محافظات مصر .. أيضا بإمكان مكتب الارشاد التصويت لعزل المرشد شخصياً .. لهذا عمليا القيادة فى الاخوان ليست لشخص المرشد بل هى قيادة جماعية قمتها مكتب الارشاد والذى أعضاؤه منتخبين ممن تحتهم الذين هم أيضا منتخبين ممن تحتهم وهكذا .. أى أن الاخوان يقودون انفسهم بانفسهم .. يعنى صغار الإخوان بإمكانهم إزاحة كبار الاخوان عن طريق الانتخاب الداخلى لو كان هناك حقا ما يروج البعض له عن النزاع الاخوانى الداخلى بين الصغار والكبار ..
افتكرت موقف .. أيام انتخابات مجلس الشعب كنت أنا مع مجموعة من شباب الإخوان الصغار وقابلنا أحد أعضاء مكتب الارشاد وهنا كانت المفاجأة إنه بيسألنا عن آرائنا فى أسلوب إدارة الحملة وعن رؤيتنا للعيوب وأوجه القصور وعن اقتراحاتنا ....الخ .. كان حديثنا طويلا وتحملنا الرجل جدا .. المستوى القيادى الأعلى فى الجماعة يستمع بصدر رحب لانتقادات المستوى الصفر فى الجماعة ..
من كان هذا هو أسلوبه الديمقراطى داخليا فثق أن هذا سيظل أسلوبه خارجياً .. بالإضافة إلى أن الإخوان هم أكثر من ذاق ويلات الحكم الدكتاتورى ويستحيل أن يذيقوها لغيرهم .. كيف تتوقع ممن جرب التعذيب فى مقار أمن الدولة إلا أن يمنع التعذيب .. كيف تتوقع ممن قضى السنوات والسنوات فى المعتقلات بلا محاكمة إلا أن يمنع الاعتقال .. بالإضافة إلى أن فكر الإخوان يقول بأن الأمر شورى للمسلمين وأن إختيار الإمام يقوم به الشعب كما كان يحدث فى عهد الخلفاء الراشدين .. فكر الاخوان يعتمد على التغيير البطئ والتأثير فى الشعب (التربية) حتى يكون الشعب هو من يختار الحكم بالاسلام لا أن يجبره أحد عليه ..
الإخوان يؤمنون بفتح باب الاجتهاد فى كل ما ليس فيه نص .. لا نص يقول بأن الحاكم يجب أن يكون مدى الحياة ولا نص يقول بتجديد الانتخاب كل فترة .. إذن نحن نختار النظام الأصلح لنا .. لا نص فى الاسلام على نوع نظام الحكم .. برلمانى ؟ رئاسى؟ ملكى؟ ....الخ .. إذن نختار الذى يحقق الهدف والمصلحة المنصوص عليها اسلاميا وهى أن يكون الحاكم عادلا نزيها شريفا يعمل لمصلحة الاسلام والبلاد والشعب .. نحن أحرار تماما فى اختيار الوسيلة مادام ليس هناك نص ومادام هذا سيؤدى للهدف المنصوص عليه اسلاميا .. هذا هو فكر الاخوان فى هذه القضية وأمثالها ..
ربما يكون فعلاً مشكلة بين كبار الجماعة وصغارها لكنها ليست كما تتخيل فى إن الكبار بيضحكوا على الصغار وبيعملولهم غسيل مخ والكلام الفاضى ده .. لأ .. المشكلة فى الصغار أنفسهم .. كبار الجماعة يدعون الصغار للتفكير والفهم العميق والمناقشة ...الخ لكن أغلب الصغار – الذين تعاملت معهم على الأقل – أصابهم داء المجتمع وهو عدم التفكير وانتظار الجاهز .. وأنا بأكتب دلوقتى قدامى على المكتب كتاب ((نظرات فى رسالة التعاليم)) للأساتذة محمد عبدالحليم حامد ومحمد عبدالله الخطيب .. الكتاب أكثر من رائع لفهم مجموعة من أهم الأفكار الرئيسية التى تقوم عليها الجماعة – يا ريت يا وليد تقراه وتحكم بنفسك – أنا بأسأل كام واحد من شباب الاخوان الصغار قرأوا الكتاب ده ؟ .. قليلين .. مش عارف أوصللك الفكرة إزاى .. افتكرت موقف .. السنة اللى فاتت وأيام الانتخابات برضه كان ساعتها كتب الاخوان موقفهم من الأقباط .. كنت مع مجموعة شباب إخوانى كلهم من سنوات مختلفة فى كلية طب – يعنى لا مجال لحجج الفقر والجهل إياها – هنا قال أحدهم إن الموقف ده لإنهم - الاخوان- فى موقف استضعاف أما لما يوصلوا للحكم وتقوم الدولة الاسلامية فالحكم الشرعى هيتغير وهيطبق على الأقباط أحكام الاسلام .. أنا اتخضيت من الكلام الغريب ده واتخضيت إن مفيش حد علق .. أنا وضحته التأصيل الشرعى لموقف الاخوان اللى هو ماكانش يعرفه وهو اقتنع به تماما .. بعدها بأيام قليلة قابلت أستاذ الجامعة المسئول عن طلاب الإخوان فى الجامعة كلها وحكيت له الموقف ده وطلبت منه إنه يهتم بعقد جلسات ليفهم الجميع التأصيل الشرعى والأسباب وراء أى موقف فاعتذر لى بالعذر الأمنى لكنه وعدنى بالاهتمام بالامر .. بعدها بأيام أيضاً كان هذا الأستاذ فى اجتماع حضره عدد كبير من الطلاب وأتى على ذكر هذا الموضوع وقال بالحرف الواحد ( متستنوش لما إحنا اللى نجيلكم ونقوللكم .. انتوا قدامكم كل حاجة .. اعتمدوا على نفسكم واقروا الكتب وادخلوا النت ولو فيه حاجة مش واضحة تعالوا ناقشونا فيها) الواقع أن قليل منهم فقط فعلوا ما قال والباقى استسهلوا وفضلوا موقف المتلقى كما يفعل أغلب شباب هذا الجيل للأسف .. برضه بعدها بأسبوعين تقريبا وفى لقاء موسع أيضاً أملى نفس الدكتور أسماء كتب وطلب من شباب الاخوان قراءتها ثم مناقشة محتواها مع مسئوليهم لكن وكالعادة النسبة التى اهتمت فعلاً وقرأت قليلة جدا ..
لذلك تحدث الآلية الاختيارية الاخوانية عالية المستوى .. أنا أعرف واحد فى سنة تانية هندسة .. الشخص ده مسئول أسرة أعضائها كلهم أكبر منه بسنوات ومنهم مسئولون لأسر تحتهم .. ليه الشخص ده رغم صغر سنه جدا بقى فى الموقع ده؟ لإنه فعلا شخصية تستحق كدة .. قارئ دارس لكتب الفكر الاخوانى .. مناقش ناقد جذاب للناس .. لهذا استحق موقعه بينما زملاؤه فى نفس عمره فى نفس الكلية مازالوا بدون أى مسئوليات .. طبعا لا يوجد فى الاخوان مطلقا كوسة وفلان فى الموقع الفلانى لأن أبوه فلان ... الخ .. المعيار الوحيد هو الكفاءة ..
مش عارف الفكرة وصلت وللا لأ .. الأصل فى الإخوان هو قبول الفكر الآخر بهدوء وعدم اعتبار من هم غيرهم كفرة أو عصاة لكن عندما يظهر بعض الاخوان غير ذلك فذلك لأن تربيتهم الإخوانية لم تكتمل .. الخطأ فيهم لا فى فكر الإخوان .. أحد أعز أصدقائى الإخوان فى أولى تجارة .. حصل إنه فى فترة البريك فى أحد المحاضرات قام واحد من الاخوان ليلقى كلمة دينية وقام بعضهم بتوزيع أوراق .. هنا فيه واحد معروف بأن له اتجاه يسارى وقف وبدأ هجوم وشتايم على الاخوان ورموزهم بما فيهم الامام البنا .. هنا اتنين من المجموعة الاخوانية بدءوا الرد عليه سبابا بسباب واتهامات باتهامات وفوراً صديقى ده سكتهم وخلاهم يسيبوا اليسارى ده يقول كل اللى عايزه بدون رد واستنى لحد ما المحاضرة خلصت بعدين راحله قدام جمع من الطلاب و :
- إنت ترضى إن حد يقف يشتم ماركس أو لينين أو جيفارا قدامك ؟
- لأ طبعاً ..
- وكمان الإخوان ميرضوش حد يشتم الإمام البنا قدامهم .. زى ما ماركس صاحب فكر أنا أحترمه وإن اختلفت معه الإمام البنا صاحب فكر لازم تحترمه .. المفروض إننا منشتمش فى أى شخص لأن كل صاحب فكر يستحق الاحترام .. إحنا نهاجم الأفكار مش الأشخاص ..
صديقى ده فى نفس الكلية والسن والمركز اللى فيه أصحابه لكن هو مختلف عنهم جدا .. هو بالمناسبة يقرأ دائما كتب التيارات الغير إخوانية وبالذات اليسارية ليحكم بنفسه على الأمور وكم من مرة فتح حوارا مع أحد(الكبار) حول مواضيع له فيه وجهة نظر مختلفة ..
عايز أمثلة لا حترام الاخوان للفكر الآخر؟
الأستاذ مهدى عاكف مع مجموعة من كبار الإخوان كانوا من مشيعى المحامى الهلالى الرمز اليسارى المعروف .. الأستاذ محمد عبدالقدوس قال أنه حزن لموته ..
الأستاذ عبدالمنعم أبو الفتوح ذهب لزيارة نجيب محفوظ فى عيد ميلاده الماضى وقدم له هدية ..
الأستاذ محمد عبدالقدوس عضو مؤسس لحركة كفاية التى تضم جميع الأطياف الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمين ..
الأستاذ مهدى عاكف أصبح صديقاً للمرحوم حسين الشافعى وعزى فيه حين مات رغم أن حسين الشافعى كان عضو فى المحكمة التى حكمت على الأستاذ مهدى بالإعدام (خفف بعدها للمؤبد)
المشكلة الكبيرة يا وليد إن مش كل الإخوان عندهم نفس الفهم للفكر الإخوانى .. مش كل الإخوان قرأوا الرسائل الأهم للإمام البنا عشان كدة أحيانا بتخرج من الإخوان تصرفات أو أقوال لا تعبر عن النهج الإخوانى .. هنا الغلط فيهم أنفسهم لا فى الفكر الإخوانى ..
يجب الاعتراف أن بعض الإخوان دخلوا الجماعة بالوراثة فقط .. هم اتولدوا فوجدوا أنفسهم إخوان .. لم يدرسوا الفكر الاخوانى بتعمق حتى يختاروا طريقهم بانفسهم عن اقتناع – كما فعلت أنا – وهذا خطؤهم لا خطأ الجماعة .. أقسم بالله العظيم انى سمعت بنفسى و حُكى لى أكثر من مرة عن مسئولين قالوا لمن تحتهم من شباب الاخوان ما معناه (لو كنت جاى هنا تحت ضغط من عيلتك أو حد غاصبك اتفضل امشى) .. أنا سمعت بنفسى قيادى إخوانى كبير بيتكلم عن هذا الأمر وبيطلب من شباب الاخوان ألا تكون الجماعة لهم مجرد وراثة بل هى اقتناع بفكر ..
العائق الأمنى يصعب إلى درجة الاستحالة النجاح فى زرع الفكر الاخوانى العميق السليم فى عقول جميع الاخوان بلا استثناء .. مستحيل مثلا عقد ندوات مجمعة يحضرها المئات أو الآلاف ليشرح فيها أحد الكبار المصدر الأهم للفكر الإخوانى وهى رسائل الإمام البنا .. فى الماضى كان حسن البنا يعقد أسبوعياً (حديث الثلاثاء) الذى كان يحضره آلاف الإخوان كل مرة .. كانت الندوات والمؤتمرات الجماهيرية والداخلية تعقد بحرية وكانت مقار الاخوان رسمية معترف بها لذلك كان الجميع تقريبا يفهم كل شىء .. الآن بسبب العائق الأمنى صار الأمر صعباً وأصبح يعتمد أكثر على الشخص نفسه ..
على الأرجح تكتمل تربية الشباب الإخوانى مع تخرجهم من الجامعات أو بعدها بسنوات قليلة أما فى السنوات الأولى وبالذات فئة أولى لتالتة كلية فهم يتفاوتون إلى حد بعيد (هذا رأيي الشخصى بعدما عاشرت الكثير منهم وربما أكون مخطئا فأنا لم أقم طبعا بدراسة ميدانية وعمل إحصائات وما إلى ذلك)
الأخ الدكتور مسئول الجامعة كلها سمعته بأذنى يقول فى جمع من شباب الإخوان فى سياق مناقشة حول التأصيل الشرعى لوجود جماعة أصلاً وليه ميكونش كل واحد كويس لوحدة والجماعات دى بتفرق المسلمين .....الخ – هى من المرات القليلة اللى حضرت فيها مناقشات بهذا العمق - (( إحنا مش جماعة المسلمين لكننا جماعة من المسلمين .. بيعتنا ليست بيعة جماعة المسلمين العامة التى توجب الطاعة للإمام بل هى على قياس بيعة السفر .. إنت لما هتتعرض يوم القيامة على ربنا محدش هيسألك إنت كنت من الإخوان وللا لأ .. ممكن يكون شخص مسلم عادى مش من جماعتنا وهو عند الله أفضل من مهدى عاكف شخصيا ))
أعرف أخ فى امتياز طب أسنان قاللى مرة أثناء مناقشة (إحنا مفروض منزعلش ومنثرش لما نلاقى حد بينتقد الإمام البنا او الأستاذ مهدى عاكف لإن المعصوم الوحيد هو رسول الله(ص) وقادتنا كلهم بشر غير معصومين)
الإخوان والأقباط:
موقف الإخوان الإيجابى جدا من الأقباط ليس وليد الأيام الحالية من أجل المتاجرة كما يروج البعض .. هذا الموقف موجود منذ نشأة الجماعة .. عندما استشهد حسن البنا خاف الجميع من تشييع جنازته مع ظروف اعتقال كل من يشتبه فى تعاطفه مع الجماعة فى عهد ابراهيم عبدالهادى باشا (ما يسميه الإخوان المحنة الأولى) وكان الرجل الوحيد فى تشييعه هو صديقه القبطى مكرم عبيد باشا .. الأستاذ مهدى عاكف عندما كان قائدا لمعسكرات الإخوان كان سائقه الخاص قبطى .. إلى هذا الحد كانت ثقته .. علاقات الإخوان بالأقباط التى أراها هى عادية جدا كالجميع .. بابا يتلقى التهانى منهم فى أعيادهم ويعيد عليهم فى أعيادهم ..
بابا كان بيروح يعالج بنت دكتور مسيحى صاحبه فى بيتهامجاناً – بابا مش ببيروح بيوت حد لكن ده عشان صاحبه من سنين – والدكتور المسيحى ده عنده مطعم عزمنا فيه على الفطار فى رمضان ولبينا الدعوة بدون مشاكل .. حفل إفطار الإخوان كل عام يحضره رموز قبطية .. د.رفيق حبيب مستشار شخصى لمهدى عاكف .. جمال أسعد كان على قائمة الاخوان أيام تحالفهم مع حزب العمل ..
لما الشيخ يوسف قال الأخ جورج اعترض بعض الاخوان وهذا عادى جدا فى اطار الاختلاف الداخلى والممارسة الديمقراطية الداخلية الرائعة .. لم يطالب أحد بفصل الشيخ ولم يقل أحد بتكفيره لأنه (من يتولهم منكم فإنه منهم) .. بالعكس صار هذا التعبير عادياً بعد أن اقتنع الاخوان بالتأصيل الشرعى الذى رد به الشيخ يوسف على من انتقده وهو أن الأخوة ليست فى الدين فقط بل هى فى الوطن والدليل على ذلك أنه فى سورة الشعراء يقول تعالى: ((إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون)) (( إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون)) ((إذ قال لهم اخوهم صالح)) هذا رسول مسلم وهؤلاء كفار كيف يكون أخوهم؟ إنها ليست الأخوة فى الدين بل الأخوة فى الوطن ..
هحكيلك حاجة تحسملك الموقف ده تماماً ..
فى مرة أنا كنت بأمر بالصدفة جنب اجتماع لمجموعة من الأخوات وفيه هم كلهم مدرسات فى مدارس مختلفة ويقمن بأنشطة خيرية بدون الإعلان عن انتمائهن الاخوانى .. المهم واحدة فيهم بتستشير المسئولة التى هى قريبتى وبتقولها إنها كانت بتتكلم فى حجرة المدرسات عن إن العيد قرب وتعالوا نطلب من البنات إن هم يتبرعوا بملابسهم التى لا يلبسونها وببعض من نقودهم لمساعدة البنات الغير قادرات فى المدرسة - مدرسة حكومية طبعا والنشاط ده يسميه الإخوان (تكافل المجتمع) وأنا بأشوف الطقس ده وبأعيشه من ساعة ماوعيت على الدنياولا يعلن الاخوان عن هويتهم خلاله فهو عمل خالص لله- هنا مدرسة مسيحية سمعت الاقتراح ده فعجبها وقالت إن هى كمان عايزة فى عيدهم يعملوا كدة .. المدرسة الاخوانية تهربت من الرد لحين استشارة المسئولة اللى فوقها .. هنا سمعت أحد أروع النماذج الإخوانية فى حياتى .. المسئولة قريبتى قالت لها (سيبيها طبعا .. إحنا هدفنا إصلاح المجتمع وهم جزء من المجتمع ومش هنقدر نصلح المجتمع بالمسلمين بس .. لازم المسلمين والمسيحيين)
أظن ده كفاية جداً .. دى كانت جلسة إخوانية خالصة ولو كان فيه أى موقف سلبى خفى من الأقباط لكان ظهر هنا ..
افتكرت نقطة كمان .. انت جبت سيرة معارضتهم لكتب معينة فى المجلس..
أولاً: هذه القضية وأمثالها ليست عار يخجلوا منه ماداموا لا يقتصرون عليها فهم قاموا بواجبهم كاملاً فى الاهتمام بجميع قضايا الوطن الكبرى لكن المشكلة هى فى الأغلبية العمياء ..
ثانياً هم كان اعتراضهم الأساسى كممثلين عن الشعب دافع الضرائب هو أن هذه الروايات الحقيرة تطبعها وزارة الثقافة بأموال الشعب حتى أن الواحدة منها تباع بخمسين قرش بينما ليست هذه هى المهمة التى يريدها الشعب من الوزارة .. أنت يا وليد تقترح نظاما لقراءة أمثال هذه الروايات على نطاق الفئة المثقفة العليا ود.عبدالمنعم أبوالفتوح قال من قبل أنه يرى أن مصادرة الكتب أو منعها يجب أن يكون طريقه الوحيد هو أحكام القضاء لا المجلس .. لكن فى دولتنا العظيمة لا يوجد قانون سواء لتنفيذ رأيك يا وليد أو رأيه وبالتالى يبقى الحال على ما هو عليه حتى إشعار آخر ..
افتكرت نقطة تانى .. فى موضوع زواج الإخوان من بعضهم .. هذا اختيار شخصى لكل فرد اخوانى تبعا لقناعته ورأيه .. أعرف عضوا فى مكتب الارشاد تزوجت ابنته العام الماضى من شخص غير اخوانى ولم يمانع والدها أبدا بينما غيره قد يرفض ذلك ويصر على ألا تتزوج بنته إلا أخاً .. أعرف أحد الإخوان وهو شيخ فى الأزهر تزوج من امرأة ليست من الاخوان .. الأمر شخصى تماما ولا أرى عيبا فى أن يضع بعض شباب الاخوان شرطا أساسيا فى شريكة حياته أن تكون اخت بنت أخ .. هذا اختيار شخصى كل فرد حر فيه ..
وليد .. من واقع تجربتى الإخوانية أستطيع أن أؤكد لك بكل ثقة أن الاخوان مش بيعملوا اللى بيعملوه غيرلاقتناعهم بأن ده هيقربهم لله وهم ينتظرون أجورهم من الله .. بإمكانك ومن حقك أن تقول إن اقتناعهم ده غلط .. بإمكانك ومن حقك أن تعارض فكرهم .. لكن أرجوك لا تقل إنهم بينصبوا على الناس باسم الدين .. لو كانت المصالح الشخصية تهمهم لما كانت هذه مواقفهم .. الاعتقال والإقصاء وقطع الأرزاق يقبله الإخوان بصدر رحب لاقتناعهم بأن أجرهم عند الله .. أحد أقاربى الإخوان منذ عدة سنوات رشح لوظيفة فى قطاع البترول كانت ستؤثر جدا فى مستقبله كله .. كان الأول على المتقدمين وسافر إلى القاهرة للمقابلة الشخصية وتجاوزها .. تجاوز كل الإجراءات وحصل على كل الموافقات وفى الللحظة الأخيرة تم رفضه بسبب الاعتراض الأمنى .. أعرف العديد من أصدقائى رفض الأمن تعيينهم فى الجامعات رغم تفوقهم .. طبعا زوار الفجر والكبسات الأمنية والاهانات والاستفزاز الأمنى للجميع بلا حدود وأظن قلت لك إن آثار تعذيب المعتقل كانت على جسد جدى حتى آخر أيام حياته وأنا شفتها بعينى وأضيف إن أحد أفراد عائلتى أيضا قد عذب فى عهد مبارك وقد وثق إصاباته بتقرير طب الشرعى ورفع قضية تعويض كسبها والحمد لله لكن الجناة كالعادة لم يحاسبهم أحد .. اثنتان من أفراد عائلتى فى الانتخابات ضربتا فى الشارع وتم تمزيق حجابهم امام اللجان .. كان مشهدا مهينا إلى أقصى حد .. أنا مشفتش المشهد الرهيب بنفسى لكن قابلتهم لما رجعوا وشفت الحجاب الممزق تماما بتاع كل واحدة فيهم .. أعرف الكثير من الإخوان اعتقلوا فى عهود مبارك والسادات .. حتى الانتخابات اللى بتتكلم عنها تمويل الإخوان فيها من جيوبهم وبالإضافة لأموالهم فقد قدم كل منهم ما قدر عليه .. قدموا أوقاتهم واتصالاتهم وسياراتهم .. تعرضوا أثناء الانتخابات للاعتقال والضرب الوحشى ومصادرة الأموال وإغلاق الشركات .. الخسارة قد تمتد إلى أغلى ما يملكه الفرد وهو حياته وقد سقط العديد من الاخوان قتلى فى فترة الانتخابات والفترة السابقة لها أذكر منهم الشهداء أكرم الزهيرى ومسعد قطب وطارق غنام ..
صدقنى يا وليد لو الاخوان بيحسبوها بالحساب الشخصى فالحكاية واقعة عليهم بخسارة كبيرة جدا جدا جدا .. هم بيحسبوا إن كل تضحية هى لوجه الله خالصة .. أقسم لك بالله العظيم أنا شفت بنفسى وشاركت فى أنشطة خيرية ودعوية اخوانية كتيرة جدا تمت بدون ما أى حد يعرف إنهم إخوان .. الخير للخير مش لتوظيفه فى غرض خاص .. وإصلاح المجتمع هو هدف فى حد ذاته وأجره على الله وليس من أحد ..
الأستاذ مهدى عاكف كان بطلاً من أبطال المقاومة الإخوانية المسلحة للإنجليز فى القنال ثم كانت مكافأته هى الحكم بالإعدام الذى تم تخفيفه للمؤبد ليقضى عشرين عاما من عمره فى السجن .. الأستاذ مهدى لما كان فى السجن كان نايم وصحوه على خبر إن عبدالناصر مات فمقالش ولا كلمة غير (الله يرحمه).. هو قال كدة لإنه احتسب أجره عند الله ..
فكر يا وليد .. هل يعقل إن الملايين دى فى نحو 75 دولة حول العالم والرموز الكبيرة دى - الشيوخ الغزالى والقرضاوى وأحمد ياسين ....الخ – كلهم كدابين مضللين نصابين على البسطاء باسم الدين؟!!!
إنت شخص عاقل .. أرجوك مترددش النغمة دى بالذات .. ما أتوقعه منك أن تحترم كل صاحب فكر يضحى بكل غال من أجل فكره حتى لو كنت تختلف معه على هذا الفكر ..
بإمكانك ومن حقك أن تقول أن فكرهم خطأ وأن الاسلام ليس نظام حكم وأنه ليس من حقهم حزب وأنهم سيقيمون دولة ثيوقراطية تخنق الناس .. قل هذا وأكثر لكن أرجوك لا تقل أنهم يسعون لمصالحهم الشخصية وأنهم ينصبون باسم الدين لأنك بهذا تهين تضحيات ودماء ودموع الآلاف فى سبيل ما يؤمنون به ..
دلوقتى أنا عايز أختم كلامى برسالة مهمة جداً من رسائل الإمام ياريت تقراها وتفهمها كويس لإنها بتوضح الفكرة اللى بحاول أوصلها وهى أن خطأ أعضاء الإخوان لا ينسحب بالضرورة على جماعة الإخوان :
رسالة إلى الذين عرفونا
الذين عرفونا .. منهم من اكتفى بهذه المعرفة فلم يستكملها، ولم يتصل بنا ليتعاون معنا على ما نحن بصدده من دعوة الناس إلى الخير، فهؤلاء ندعوهم إلى أن يعملوا معنا .ونذكرهم بأنهم مقصرون إن قعدوا عن الاستجابة، فإن الميدان فسيح يتطلب جهد كل ذى جهد، ويستدعى عملاً متواصلاً من الجميع، فلا حجة له فى القعود، ولا عذر لهم بين يدى الله والناس .
هذا قسم .. وقسم آخر عرفنا واتصل بنا وتعاون معنا، ولكنه أساء أكثر مما نفع، إذ لصق بالإخوان وعمل على غير سنتهم وطريقتهم، فكان دعاية سيئة لهم ، وكان سبباً فى الصد عنهم لا فى تقريب الناس منهم ، فإلى هؤلاء أتوجه بالرجاء أن يكونوا إخواناً بحق يلتزمون تعاليم الإخوان الصحيحة، أو أن ينصرفوا مشكورين وأمرهم إلى الله .
ورجاؤنا إلى جماهير الشعب الإسلامى أن يزنوا كل منتسب للإخوان بميزان الشريعة السمحة وآداب الإسلام، فمن استمسك بها ونزل للإخوان على حكمها فهو منا ونحن إخوته، ومن خالف شيئاً منها أو صدر عنه ما يتنافى معها، فنحن من عمله برءاء ولا صلة بيننا وبينه .
إن الإخوان المسلمين لا يقصرون فى فرائض الله ، ولا ينتهكون حرماته، ولا يجرؤون على معصية ، فإن قدر لأحدهم العصيان فهو لا يتجاهر به، ولن يفخر به، ولن يسكت عن التوبة منه، والندم الشديد عليه، فمن كان مستهيناً بالصلاة أو مستخفاً بالفرائض أو جريئاً على المعاصى ، أو مستهتراً بارتكاب الآثام، أو ظنيناً فى ريبة فليس منا، وعلى الذين عرفونا أن يجتنبوا ذلك كله .
والإخوان المسلمون مع هذا لا يفرطون فى التعبد، ولا يبالغون فى التزهد، ولا يظلمون دنياهم على حساب آخرتهم، لأن هذا ليس من سنة النبى صلى الله عليه وسلم، فهم يصومون ويفطرون، ويقومون ويتريضون، ويمزحون ويجدون، ويجاهدون وينبسطون مع أصدقائهم ومع أهليهم، ويعملون للآخرة ولا ينسون النصيب من الدنيا، فمن أفرط فى تعبده، أو تظاهر بتزهده، أو أهمل حقوق عمله، أو أساء إلى أهله، أو فرط فى جانب من جوانب حياته الدنيوية الصالحة يدعى بذلك أن يقوم بواجب الآخرة، فليس على طريقة الإخوان، ولا هو من العاملين بمبادئهم .
والإخوان المسلمون يعلمون أن الله كتب الإحسان على كل شئ، حتى من قتل فليحسن القتلة، ومن ذبح فليحسن الذبحة، وهم لهذا يعنون بإتقان كل عمل من أعمالهم حتى يبلغ حد الإجادة، فمن نقص وهو قادر على الكمال أو قصر دون الإجادة والسبق فليس من الإخوان المسلمين ( وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .
فعلى الذين عرفونا أن يحفظوا ذلك كله وأن يعملوا على غراره، فعلى الطالب أن يكون أول إخوانه، وعلى الصانع أن يكون أمهر زملائه، وعلى التاجر أن يكون أصدق وأبرع أقرانه، وعلى الموظف أن يكون مثال أداء الواجب من جميع نواحيه، وعلى كل ذى عمل منا أن يتقنه، وعلى الناس ألا يعتبروا المقصرين من الإخوان المسلمين مهما حملوا من شارات أو ألصقوا بأنفسهم من ألقاب إخوانية .
والإخوان المسلمون يعلمون أن الدين المعاملة، وأن مطل الغنى الظلم، فهم لهذا يبادرون بتسديد حقوق الله التى تكون بجانبهم، ويمثلون أشرف ناحية فى هذا المعنى، وأن من تجارهم من لا يزال إلى الآن بعد سنين طويلة يسدد أقساطه التجارية قبل موعدها بيوم على الأقل دائماً، حتى يحتفظ الأخ المسلم بشرفه وكرامته ومنزلته، فمن ماطل فليس منا، ومن طمع فيما فى أيدى الناس فليس منا، ومن أساء الأدب أو الاقتضاء فليس منا، لأن الدعوة غير هذه السبيل، فعلى الذين عرفونا أن يكونوا أمثال الأدب فى الوفاء والقضاء والإعطاء والاقتضاء .
والإخوان المسلمون بعد ذلك كله يعلمون أن الأخلاق أساس دعوتهم، وأن الله حين أراد أن يمتدح نبيه وهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم، امتدحه بالخلق العظيم، وأنه تعالى رتب على صلاح النفس صلاح الناس وفلاحهم، فقال تبارك وتعالى : " ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها " ( الشمس 7 - 10 ) .
فالأخ المسلم لهذا يأخذ نفسه دائماً بالتثقيف والمراقبة والمحاسبة حتى تنطبع على أفضل الأخلاق وأحسنها :1. فهو صادق لا يكذب : ( إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ) ( النحل 105 ) 2. وهو وفى لا يغدر ، ولا يخلف . 3. وهو حليم لا يسرع بالغضب ، ولا يفحش بالقول . 4. وهو حيى لا يجهر بالسوء ، ولا يثبت للمنكر . 5. وهو شجاع يجهر بالحق ، ولا يخشى فيه لومة لائم . 6. وهو عفيف ، يضع كرامته فوق كل الغايات والأغراض الزائلة . 7. وهو منصف يقدر الحسنة ، ويزن السيئة ، ويأخذ من كل شئ أحسنه . 8. وهو حسن التصرف ، وإنما يدبر الأمور على وجوهها ثم يسلك إليها أفضل طرقاتها . 9. وهو بعد ذلك يعفو ويصفح ، ويدرأ بالحسنة السيئة ، إلا أن تنتهك محارم الله ، فلا يقوم لغضبه شئ .
أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا :كونوا مثال الخلق والفضيلة، فإن لم تكونوا كذلك فجاهدوا أنفسكم، فإن أفلحتم فاحمدوا الله، وإلا فأنتم عن تقويم غيركم أشد عجزاً، وفاقد الشئ لا يعطيه .
أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا :لا تيأسوا ولكن حاولوا واعملوا ، فهى مرتبة الصابرين ، والله تبارك وتعالى يقول : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " ( العنكبوت : 69 ) .
حسن البنا النذير : 22 محرم 1358 هـ / 1939 م .
At 8:50 AM, Anonymous said…
فيه نقاط نسيتها وعايز أقولها ..
الأستاذ مهدى عاكف قال إنه كان فى شبابه عضو فى جمعية الشبان المسيحيين ..
بالنسبة لموضوع الحزب الإخوان ومعهم كل القوى السياسية يطالبون بالنظام المعمول به عالميا وهو حرية تكوين الأحزاب .. الحزب الإخوانى لن يكون حزبا دينيا متطرفاً بل هو حزب مدنى له مرجعية إسلامية كباقى الأحزاب المدنية ذات المرجعيات الناصرية أو اليسارية ...الخ .. هذا الحزب يرحب فيه الإخوان بدخول غير الإخوان وبدخول المسيحيين الموافقين على البرنامج المكتوب للحزب .. بمعنى أن الجماعة ستتحول إلى جمعية أهلية – وهو وضعها القانونى السابق – وهذه الجمعية تستوعب الأنشطة الاجتماعية والدعوية الإخوانية وأعضاؤها هم أعضاء الإخوان فقط بينما يتحول الجناح السياسى للجماعة إلى الحزب الذى دخوله مفتوح لأى مصرى بدون أى تفرقة بين الإخوان وغيرهم وبين المسلمين وغيرهم والمعيار الوحيد هو الاقتناع ببرنامج وأهداف الحزب ..
ثم لا يعنى وجود حزب للإخوان تحوله إلى صاحب التوكيل الدينى الوحيد كما تقول وتحول معارضيه لكفرة وعلى ذلك دليلين:
الدليل الأول: الإخوان فى جميع أدبياتهم ومنذ رسائل الإمام البنا يشددون على أنهم ليسوا أصحاب التوكيل الحصرى للإسلام وأن من خارجهم ليس كافراً .. قرأت منذ فترة فى أحد رسائل الإمام – مش فاكر دلوقتى هى أنهى واحدة - كلاما له معناه أننا الإخوان لا نكفر أحداً شهد الشهادتين وعمل بمقتضاهما إلا إذا عمل عملاً لا يحتمل وجها من الوجوه إلا الكفر أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة (يعنى واحد مثلا يقول إن الصلاة أو الحج مش فروض) .. هذا نهج إخوانى ثابت واضح منذ ثمانين عاماً لجميع الإخوان على امتداد عشرت التنظيمات فى عشرات الدول عبر العالم وليس من المتوقع أن يتحول هذا النهج لمجرد امتلاكهم لحزب سياسى فى مصر .. ربما كان الانحراف الأشهر عندما بدأ فكر التكفير والهجرة فى الظهور وسط الإخوان عندما أوشكوا على الخروج من المعتقلات (اللى بيعذبنا ده مستحيل يكون مسلم .. المجتمع اللى سابنا يحصللنا كدة ورضى بغير حكم الاسلام هو مجتمع كافر .. الناس دول مسلمين بالوراثة وترديدهم للشهادتين هو ترديد أعمى بغير فهم لمقتتضياتهما......الخ) ثم كان التعامل الحاسم من الاخوان الكبار بالعودة للفكر الإخوانى الأصلى عبر الكتاب المهم جدا فى تاريخ الفكر الإخوانى (دعاة لا قضاة) لفضيلة المرشد حسن الهضيبى الذى فند فيه الشبهات التى رددها هؤلاء - يا ريت تقرأ الكتاب ده يا وليد وتحكم بنفسك - وكل من أصرعلى فكر التكفير أفيل أو استقال من الجماعة ..
الدليل الثانى: هناك بالفعل تجارب حزبية إخوانية ناجحة فى غير مصر لم تتحول للنموذج الذى تتكلم عنه .. أذكر حزب الفضيلة فى تركيا تحت قيادة أربكان (الذى أصبح محظوراً كالجماعة الأم) .. حزب الإصلاح فى اليمن .. حزب العدالة والتنمية فى المغرب .. حماس فى فلسطين طبعاً ..
ربما كانت التجربة الأوضح والأقرب هى تجربة الإخوان المسلمون فى الأردن .. الجماعة موجودة وتعمل تحت قيادة مراقبها العام الأخ سالم الفلاحات (بالمناسبة المراقب العام فى كل دولة ينتخبه إخوان هذه الدولة ولا يعينه المرشد لكنه فقط يصدق عليه .. أيضاً أحب أن أنوه أن الأخ سالم الفلاحات حصل على منصبه بالانتخاب بعد الأخ عبدالمجيد الذنيبات الذى أعلن اكتفاؤه ولم يتقدم للترشح لفترة جديدة) .. أما العمل السياسى للجماعة قد احتواه حزب جبهة العمل الإسلامى الذى يرأس مجلس شوراه الأخ حمزة منصور .. الحزب يعمل بنجاح وله فروع فى كافة المناطق الأردنية وله 17 نائباً منهم الأخت الدكتورة حياة المسيمى .. والحزب مازال يكسب أرضاً وشعبية ولم يتحول لنموذج الحزب الدينى الذى تتخوف منه يا وليد ..
التجربة هى المعيار الأمثل للحكم .. مش كدة وللا إيه؟
افتكرت نقطة تانى .. الإخوان يفوزون فى البحرين فى كتلة المنبر الإسلامى وهم يزيدون باستمرار .. أظن فى البحرين الدولة النفطية لا مجال للكلام عن الضحك على عقول الفقراء البسطاء بشعارات دينية .. مش كدة؟
للأسف جبهة النهضة الإسلامية تم حظرها بحمد الله فى تونس بالضبط كحظر الجماعة فى ليبيا وسوريا !
إنت اتكلمت عن المعاهدة مع إسرائيل .. موقف جماعة الإخوان واضح لا لبس فيه لم يتغير ولا يتوقع أبداً أن يتغير هو أنه لا اعتراف بإسرائيل وأن فلسطين التاريخية عربية من النهر إلى البحر .. هذا واضح ولم يقل أى من الإخوان بتغيير هذا الكلام أبداً.. د.محمد حبيب قال فى مقابلة تلفزيونية إن معاهدتنا مع إسرائيل ستعرض على الشعب فإذا قبلها كما هى دون تعديل فسينزل الإخوان على حكم الشعب أما إذا اختار الشعب تعديلها فسنعدلها ..
الإخوان لن يعلنوا الحرب على إسرائيل بمجرد وصولهم للحكم .. النظرة الإخوانية للأمر هى تتمثل فى المبادرة التى طرحتها حماس وتتحدث عن هدنة طويلة الأمد قابلة للتجديد لكن لا هدنة دائمة .. هذا هو منهج الإخوان الذى سيتم عرضه على الشعب إن قبل به فسيكون وإن لم يقبل به فلن يكن .. من الناحية القانونية البحتة فمعاهدة السلام عقدها السادات فرديا بغير موافقة الشعب المصرى وبدون عرضها على البرلمان المصرى .. أى أن هذه المعاهدة فعليا ليست بين مصر وإسرائيل بل هى بين السادات وإسرائيل .. هى معاهدة فاقدة للشرعية الشعبية ..
من ناحية أخرى فإسرائيل نفسها قد خرقت هذه المعاهدة عدة مرات .. من الجنود المصريين القتلى فى المرتين السابقتين إلى عبور إسرائيلى لأمتار داخل الحدود إلى جواسيس إسرائيليين تم القبض عليهم فى فترة المعاهدة .. هذه المعاهدة قد خرقتها إسرائيل فعلا وبالتالى فلا أرى خطئاً قانونيا كبيرا فى إلغائها أو تعديلها إذا اختار الشعب ذلك وأؤكد مرة أخرى على إختيار الشعب لذلك ..
افتكرت موضوع تانى .. موضوع رئاسة قبطى للجمهورية .. خلينا واقعيين .. فى العالم كله الرئيس هو الذى يدين بدين الأغلبية .. هذه قاعدة ثابتة سواء كان منصوصا عليها قانونا أو لم يكن .. ثم أن الإخوان أعلنوا أنهم موافقين على تولى الأقباط لأى منصب حتى رئيس الوزراء ماعدا رئاسة الدولة لأن الرئيس من المفروض انه سيطبق احكام الاسلام وكيف يطبقها إذا لم يكن مسلما .. رغم ذلك فالموقف الاخوانى – على لسان عاكف وغيره - يقول أن الإخوان لن ينتخبوا قبطيا لرئاسة الدولة لكن إذا اختاره الشعب - وهذا مستحيل طبعا - فلا مانع ..
الأقباط أنفسهم لم يطالبوا برئاسة الدولة .. هل سنكون ملكيين أكثر من الملك؟
يا وليد هل يمكن أن تتخيل مسلما يصبح رئيسا لفرنسا واحة الديمقراطية والمواطنة التى 20% على الأقل من سكانها مسلمون ؟ هذا مستحيل ..
مقتطفات من برنامج الإخوان الانتخابى والأفضل طبعا هو أن تبحث عنه لتقرأه كاملاً:
((...ليس فى الإسلام سلطة دينية لأحد (مهما علا شأنه ) على أحد إلا سلطة الموعظة الحسنة والدعوة إلى الخير والتنفير من الشر وهى سلطة خولها الله لكل المسلمين أدناهم و أعلاهم . أما سلطة الحاكم فهى سلطة بموجب العقد الاجتماعي بين الحاكم و المحكوم تقيمها الأمة و تطور مؤسساتها المدنية .
فالمدنية تنفى القدسية و الكهانة عن الدولة مع بقاء مرجعيتها إسلامية شرعية لأن الإسلام وضع حدودا و رسم حقوقا ، إنها دولة تمزج بين الدين و الدولة دونما فصل أو اتحاد ، لذا فإن الأمة هى تولى الحاكم وهى صاحبة الحق فى السيطرة عليه وهى تخلعه متى رأت ذلك من مصلحتها فهو حاكم مدنى من جميع الوجوه . ((
((..... لذا يعتبر الإخوان المسلمون أنفسهم دعاة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة لتطبيق شرع الله كما أمر من خلال الوسائل السلمية المتاحة وعبر المؤسسات الدستورية القائمة من خلال صناديق الاقتراع الحر النزيه و يتم ذلك عبر :
1.بناء الإنسان القويم الملتزم بعقديته التى اختارها بدون إكراه و بسلوكيات و أخلاقيات هذه العقيدة .
2.الحرية الكاملة لكل إنسام هى مبدأ أصيل وهبة الله منذ ولادته وهى أساس قيام حضارة الشعوب .
3.أن يتوفر فى المجتمع آليات و ضوابط لقيام حكم رشيد قائم على العدل و المساواه بين جميع أفراد الأمة و دونما تمييز بلون أو جنس أو عقيدة.
4.استخدام خبرات الحضارة الحديثة والتى لا تتناقض مع ثوابت الشريعة الإسلامية مثل الفصل بين السلطات و التعددية الحزبية – و التداول السلمى للسلطة عبر انتخابات نزيهة .
5.نرفض استخدام العنف لاغتصاب حقوق الآخرين شعوبا و أفرادا ...... ))
(( .... تعيش أمتنا حالة من حالات إهدار الحريات و إهمال حقوق الإنسان منذ زمن أدى إلى تخلف الأمة و إعتمادها على غيرها فى مأكلها و دوائها و سلاحها مما أفقدها استقلالها و حريتها فى اتخاذ قراراتها . لذا فان برنامجنا يعتمد على إطلاق الحريات للناس الذين هم مناط التكليف " ولقد كرمنا بنى أدم و حملناهم فى البر و البحر و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ".
لذا فإن حزمة من الحريات مثل حرية الاعتقاد " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و حرية الرأى و التعبير بكافة الأشكال السلمية و القانونية و حرية تكوين الأحزاب و حرية التنقل و السفر و حرية العمل الطلابى بالجامعات والمدارس .
و حزمة من الحقوق مثل تكوين الجمعيات الأهلية و عودة الأوقاف و الحق فى التداول السلمى للسلطة من خلال صناديق الانتخاب دون ضغط أو إكراه و الحق فى التقاضى أمام القاضى الطبيعى بعيدا عن القوانين الاستثنائية .
مثل هذه الحقوق و الحريات مما نؤمن به و تعتبر أنه أحد الدعائم الأساسية للإصلاح ...... ))
(( .....نؤكد .. نحن "الإخوان المسلمون" .. تمسكنا بنظام الدولة نظاماً جمهورياً برلمانياً دستورياً ديمقراطياً، في نطاق مبادئ الإسلام ........))
(( ...... هذا النظام في مجمله قائم علي إقرار الحريات العامة للمواطنين كافة، دون تفرقة بينهم أو تجزئة لهذه الحريات، فالحرية شرط النهضة، وهي المقدمة اللازمة لجميع جوانب الإصلاح ومناحيه.....))
وأختم بجزء من رسالة الإمام حسن البنا (موقفنا من الدعوات المختلفة) ليوضح الموقف السمح الحقيقى للإخوان من الخلاف معهم وأكرر أنه إن أبدى أحد الإخوان موقفا مغايرا فالخطأ فيه نفسه لا فى الجماعة وفكرها :
((.... اعلم ـ فقهك الله ـ أولا: أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة، ولا تنحاز إلى رأي عرف عند الناس بلون خاص ومستلزمات وتوابع خاصة، وهي تتوجه إلى صميم الدين ولبه، وتود أن تتوحد وجهة الأنظار والهمم حتى يكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر، فدعوة الإخوان دعوة بيضاء نقية غير ملونة بلون، وهي مع الحق أينما كان، تحب الإجماع، وتكره الشذوذ وإن أعظم ما مني به المسلمون الفرقة والخلاف، وأساس ما انتصروا به الحب والوحدة. ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، هذه قاعدة أساسية وهدف معلوم لكل أخ مسلم، وعقيدة راسخة في نفوسنا، نصدر عنها وندعو إليها.
ونحن مع هذا نعتقد أن الخلاف في فروع الدين أمر لا بد منه ضرورة، ولا يمكن أن نتحد في هذه الفروع والآراء والمذاهب لأسباب عدة: منها اختلاف العقول في قوة الاستنباط أو ضعفه، وإدراك الدلائل والجهل بها والغوص على أعماق المعاني، وارتباط الحقائق بعضها ببعض، والدين آيات وأحاديث ونصوص يفسرها العقل والرأي في حدود اللغة وقوانينها، والناس في ذلك جد متفاوتين فلا بد من خلاف.
ومنها سعة العلم وضيقه، وإن هذا بلغه ما لم يبلغ ذاك والآخر شأنه كذلك، وقد قال مالك لأبي جعفر: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار وعند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة.
ومنها اختلاف البيئات حتى أن التطبيق ليختلف باختلاف كل بيئة، وإنك لترى الإمام الشافعي رضي الله عنه يفتي بالقديم في العراق ويفتي بالجديد في مصر، وهو في كليهما آخذ بما استبان له وما اتضح عنده لا يعدو أن يتحرى الحق في كليهما.
ومنها اختلاف الاطمئنان القلبي إلى الرواية عند التلقين لها، فبينما نجد هذا الراوي ثقة عند هذا الإمام تطمئن إليه نفسه وتطيب بالأخذ به، تراه مجروحا عند غيره لما علم عن حاله.
ومنها اختلاف تقدير الدلالات فهذا يعتبر عمل الناس مقدما على حبر الآحاد مثلا، وذاك لا يقول معه به، وهكذا..
كل هذه أسباب جعلتنا نعتقد أن الإجماع على أمر واحد في فروع الدين مطلب مستحيل، بل هو يتنافى مع طبيعة الدين، وإنما يريد الله لهذا الدين أن يبقى ويخلد ويساير العصور، ويماشي الأزمان، وهو لهذا سهل مرن هين، لين، لا جمود فيه ولا تشديد.
نعتقد هذا فنلتمس العذر لمن يخالفوننا في بعض الفرعيات، ونرى أن هذا الخلاف لا يكون أبدا حائلا دون ارتباط القلوب وتبادل الحب والتعاون على الخير، وأن يشملنا وإياهم معنى الإسلام السابغ بأفضل حدوده، وأوسع مشتملاته، ألسنا مسلمين وهم كذلك؟ وألسنا نحب أن ننزل على حكم اطمئنان نفوسنا وهم يحبون ذلك؟ وألسنا مطالبين بأن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا؟ ففيم الخلاف إذن؟ ولماذا لا يكون رأينا مجالا للنظر عندهم كرأيهم عندنا؟ ولماذا لا نتفاهم في جو الصفاء والحب إذا كان هناك ما يدعو إلى التفاهم؟
هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخالف بعضهم بعضا في الإفتاء فهل أوقع ذلك اختلافا بينهم في القلوب؟ وهل فرق وحدتهم أو فرق رابطتهم؟ اللهم لا وما حديث صلاة العصر في قريظة ببعيد.
وإذا كان هؤلاء قد اختلفوا وهم أقرب الناس عهدا بالنبوة وأعرفهم بقرائن الأحكام، فما بالنا نتناحر في خلافات تافهة لا خطر لها؟ وإذا كان الأئمة وهم أعلم الناس بكتاب الله وسنة رسوله قد اختلف بعضهم مع بعض وناظر بعضهم بعضا، فلم لا يسعنا ما وسعهم؟ وإذا كان الخلاف قد وقع في أشهر المسائل الفرعية وأوضحها كالأذان الذي ينادى به خمس مرات في اليوم الواحد، ووردت به النصوص والآثار، فما بالك في دقائق المسائل التي مرجعها إلى الرأي والاستنباط؟
وثم أمر آخر جدير بالنظر، إن الناس كانوا إذا اختلفوا رجعوا إلى (الخليفة) وشرطه الإمامة، فيقضي بينهم ويرفع حكمه الخلاف، أما الآن فأين الخليفة؟ وإذا كان الأمر كذلك فأولى بالمسلمين أن يبحثوا عن القاضي، ثم يعرضوا قضيتهم عليه، فإن اختلافهم من غير مرجع لا يردهم إلا إلى خلاف آخر.
يعلم الإخوان المسلمون كل هذه الحيثيات، فهم لهذا أوسع الناس صدرا مع مخالفيهم، ويرون أن مع كل قوم علما، وفي كل دعوة حقا وباطلا، فهم يتحرون الحق ويأخذون به، ويحاولون في هوادة ورفق إقناع المخالفين بوجهة نظرهم. فإن اقتنعوا فذاك، وإن لم يقتنعوا فإخوان في الدين، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
ذلك منهاج الإخوان المسلمين أمام مخالفيهم في المسائل الفرعية في دين الله يمكن أن أجمله لك في أن الإخوان يجيزون الخلاف، ويكرهون التعصب للرأي، ويحاولون الوصول إلى الحق، ويحملون الناس على ذلك بألطف وسائل اللين والحب.... ))
At 4:45 AM, Anonymous said…
عايز أرجع تانى لنقطة إنهم بيفوزوا باستغلال الدين للنصب على البسطاء الفقراء .. طيب ماالإخوان منذ الثمانينات وحتى اليوم بيفوزوا دائماً فى انتخابات النقابات المهنية وفى مجالس إدارة نوادى أعضاء هيئات التدريس .. الإخوان اليوم هم الأغلبية فى مجالس نقابات المهندسين والأطباء والمحامين مع نصيب لا بأس به أبداً فى نقابة الصحفيين وفى نوادى أعضاء هيئات تدريس الجامعات .. أظن هنا لا مجال لاستغلال الدين للضحك على العقول الساذجة للبسطاء الفقراء ..
النغمة التى كانت سائدة فى البداية هى أن الإخوان هم مجرد أقلية منظمة تستغل الأغلبية الصامتة وبعد حملة من الصحف المسماة زوراً وبهتانا بالقومية صيغ القانون 100 للعام 93 خصيصاً للحد من فوز الإخوان وكانت المفاجأة لهم هو تحرك (الأغلبية الصامتة) أخيرا ولكن لتدعم (الأقلية المنظمة) أيضا ليستمر الإخوان فى الفوز إلى اليوم ..
بالمناسبة الأستاذ سيف الاسلام حصل على أعلى الأصوات فى تاريخ نقابة المحامين على الإطلاق وأظن هناك حيث ممثلى القانون ودارسيه لا مجال لحجة أنه استغل عاطفتهم الدينية ..
ثم أن بعض مرشحى الوطنى رفعوا أيضاً شعارات دينية مماثلة مثل (القرآن هو الحل)وخسروا أيضاً .. وواحد منهم فى المنوفية وزع مصاحف غالية على كل من حضر مؤتمره الانتخابى ولم يغن ذلك عنه من شىء وخسر أيضاً ..
وماذا عن بعض الأقباط الذين صوتوا للإخوان؟ هل هم أيضاً صوتوا لعاطفتهم الدينية .. سبب تصويتهم قرأته أيام الانتخابات فى تقرير فى صحيفة الشرق الأوسط وهو الذى أراه السبب الأكبر وراء فوز الإخوان فالناس لا تقرأ أى شىء سواء كان برنامج الإخوان أو غيره .. لقد كان إختيار الأقباط (وأنا أقول وقطاع كبير من المسلمين أيضا) للإخوان لأنهم أشخاص محبوبون فى مناطقهم يتمتعون بالسمعة الحسنة فى مقابل الاختيار السىء لمرشحى الوطنى .. المجتمع المصرى الغير ناضج سياسيا مازال يختار بشكل أساسى على أساس الشخص فقط لا أساس الاتجاه السياسى والبرنامج الذى يمثله الشخص .. أغلب نواب الإخوان لو كانوا ترشحوا مستقلين أو حتى على قائمة الوطنى لفازوا أيضا فهم شخصيات محبوبة دمثة الخلق معروفة بالخير والصلاح لم يلوثهم أبداً شبهة سرقة أو فساد أو غنى غير مشروع أو فضيحة أخلاقية أو تواطؤ مع السلطة على ظلم الناس .. هذه هى سمعتهم بين أبناء مناطقهم بما فيهم الأقباط فى مواجهة مرشحى الوطنى نواب الكيف والنقوط والتأشيرات والقروض وسميحة والبزنس فمن الذى سيختاره المواطن العادى؟
بالمناسبة أنا كنت فى المنيا فى فترة إنتخابات المجلس وعرفت حينها أن أحد رجال الدين المسيحيين فى المنيا أعلن تأييده لمحمد الكتاتنى مرشح الإخوان بدلاً من مرشح التجمع منافسه فى الإعادة لأن (المسلم المتدين أحسن لينا من المسيحى الشيوعى) وبعد أيام قليلة من إعلان فوزه زار كنائس المنيا ليطمئن الأقباط - وهى اللفتة التى قام بها الكثير من نواب الإخوان فى الدوائر ذات النسب القبطية العالية - وفى أحد الزيارات هتفوا له ( يا محمد قول لمينا .. الكتاتنى ليك ولينا)
فى الختام أقدم إضافة جديدة لتوضيح الفكر الإخوانى الحقيقى من منبعه الأصلى وطبعا لأى شخص مطلق الحرية فى أن يقبله أو يرفضه فقط بعد أن يقرأه ويحكم عليه بنفسه ..
رسالة التعاليم تجمل أهم أعمدة الفكر الإخوانى وذلك عبر شرحها لما يسمى إخوانياً بأركان البيعة العشرة (الفهم و الإخلاص و العمل و الجـهــاد و التضحية و الطاعة و الثبات و التجرد و الأخـوَّة و الثقة . )
مايهمنا هنا هو الركن الأول ركن الفهم الذى يجمله الإمام البنا فى الأصول العشرين وأختار منها هنا ما هو محور لنقاشنا ..
الأصل الأول:
الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء .
الأصل الثانى:
القرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات .
الأصل الخامس:
رأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه ، وفيما يحتمل وجوها عدة وفي المصالح المرسلة معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية , وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات , و الأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلى المعاني , وفي العاديات الالتفات إلى الأسرار و الحكم و المقاصد .
الأصل السادس:
كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم , وكل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه , و إلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص ـ فيما اختلف فيه ـ بطعن أو تجريح , ونكلهم إلى نياتهم وقد أفضوا إلى ما قدموا .
الأصل السابع:
ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماما من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الإتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وان يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته , وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر .
الأصل الثامن:
والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببا للتفرق في الدين , ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره , ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة , من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب .
الأصل الثامن عشر:
الإسلام يحرر العقل , ويحث على النظر في الكون , ويرفع قدر العلم والعلماء , ويرحب بالصالح والنافع من كل شيء ، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها .
الأصل العشرون:
لا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض ـ برأي أو بمعصية ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر , أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة , أو كذب صريح القرآن , أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال , أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر .
إنت قلت يا وليد فى رأس الموضوع: (( هؤلاء كانوا " أتباع الدين " و أصبحوا " أتباع الأئمة " او " أتباع الجماعة " بينما المفروض أن نكون جميعا أتباع الله و رسوله و أن نستدل بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم , لا أن نقول :" قال الإمام " و " قال المرشد " !! ))
أظن الموقف الإخوانى الحقيقى الآن أصبح واضحا من الأصل الثانى والأصل السادس .. فالاخوان ليسوا كما تظن يتركون القرآن والسنة ليستبدلوهما بكلام مرشديهم..
At 5:44 AM, Anonymous said…
جزء من التعليق الأخير نسيته وأنا بأنقل التعليق من الوورد:
ثم يختم الإمام البنا رسالة التعاليم - وهى من أطول رسائله - ليؤكد على نفس الفكرة الهامة جداً التى قالها فى رسالة إلى الذين عرفونا وهى أن خطأ عضو الإخوان يعود إلى خطأ فيه مهما كان موقعه فى الجماعة ، فيقول الإمام موجهاً حديثه للأخ:
(( فخذ نفسك بشدة بهذه التعاليم, وإلا ففي صفوف القاعدين متسع للكسالى و العابثين .
واعتقد أنك إن عملت بها وجعلتها أمل حياتك وغاية غايتك, كان جزاؤك العزة في الدنيا والخير والرضوان في الآخرة, وأنت منا ونحن منك, وإن انصرفت عنها وقعدت عن العمل لها فلا صلة بيننا وبينك, وإن تصدرت فينا المجالس وحملت أفخم الألقاب وظهرت بيننا بأكبر المظاهر ))
طبعاً هو تقريبا نفس كلامه فى رسالة إلى الذين عرفونا حين قال :
((وقسم آخر عرفنا واتصل بنا وتعاون معنا، ولكنه أساء أكثر مما نفع، إذ لصق بالإخوان وعمل على غير سنتهم وطريقتهم، فكان دعاية سيئة لهم ، وكان سبباً فى الصد عنهم لا فى تقريب الناس منهم ، فإلى هؤلاء أتوجه بالرجاء أن يكونوا إخواناً بحق يلتزمون تعاليم الإخوان الصحيحة، أو أن ينصرفوا مشكورين وأمرهم إلى الله ))
وأيضاً :
(( وعلى الناس ألا يعتبروا المقصرين من الإخوان المسلمين مهما حملوا من شارات أو ألصقوا بأنفسهم من ألقاب إخوانية ))
تحياتى
محمد
At 8:01 PM, W. M. FECKRY said…
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا يا شباب
الأخ الذى كان يناقشنى بحرارة و حماس أين ذهب ؟
رغم اختلافى معه بشدة إلا أنى أحترم هذا النوع من المتحمسين لقضاياهم
تحياتى
وليد
Post a Comment
<< Home