وكـر الـذئـب

Thursday, June 01, 2006

أحيه .. أحيه .. _ الجزء الثالث


بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعرفون سوزى ؟
إنها إمرأة عظيمة ! كرست حياتها لتلبية مطالب الشباب ! تحديدًا تلك المتعلقة بالإطمئنان على القدرة على الزواج !
ما قصة سوزى هذه ؟
سوزى , يعرف قصتها نصف شباب الإسكندرية : كان ياما كان ! فى منطقة شهيرة بالإسكندرية , شاب اسمه حودة , حودة هذا كان مصابا بمرض الخنوثة الجسدية , و العياذ بالله , فى سن الشباب , قام بإجراء عملية تعديل نوع و تحول إلى سوزى !
حتى الآن القصة عادية , أمر وارد , رغم قسوته , و ندعو الله ان لا يصاب به احبابنا او ابنائنا , لكنه امر واقع , و مرض , غير مشين , لأنه ينتج عن خلل هرمونى ما فى الجسم , الحقيقة معلوماتى الطبية قاصرة بهذا الشأن , أى ان المريض لا دخل له بالإصابة .
نعود لقصتنا , سوزى هذه كان يمكن ان تعيش حياة عادية , و الأمر كان سيتقبله المجتمع , رغم انه يتخذ هذه الأمور , و هذا خطأ فادح , بسخرية و تنكيت !
لكن المفاجأة ان سوزى هذه , احترفت مهنة شهيرة جدا , و لا أريد ان يستفزنى احدكم بقوله : " الظروف " نحن لسنا فى فيلم عربى هنا حيث تضطر الفتاة الشريفة لإحتراف البغاء لتشترى علاجا لأباها المريض ! الله تعالى وعد من يتقونه أنه سيجعل لهم مخرجا و يرزقهم من حيث لا يحتسبون ! كما ان سوزى هذه من اسرة محترمة لها وضع مادى و اجتماعى طيبين جدا ! لكن يبدو ان حقا فى كل شجرة فرع اعوج !
المصيبة ان سوزى لم تكتف بعملها الليلى (و النهارى ايضا فهىفيما يبدو ممن يقدسون العمل ! ) بل اكتشفت انها اصبحت مفكرة ذات رأى , كيف ؟
أنتم تعلمون أنى , الحمد لله , شاب ملتزم , لهذا لا تتوقعوا ان تكون ثمة علاقة ما بينى و بينها , الأمر ببساطة بدأ عندما كنت فى عامى الأول بالكلية , كنت اذاكر فى المنزل مع مجموعة من اصدقائى , اصابنا الملل , طبيعى , اخذنا نتجاذب اطراف الحديث , البذىء غالبا , بسبب ضغط المذاكرة الكفيل بتزفير اطهر الألسنة ! فجأة دار الحديث حول ال.. احم .. راعيات بيوت الشباب , كنا جميعا , و مازلنا , محتفظين بعذريتنا ! فجأة تحدث احدنا عن جارة له اسمها سوزى و قال كل ما قلته لكم فى بداية الحديث !
ثم قال لنا ان لديه رقم هاتفها و انها تعيش وحيدة و ... بصراحة كان الإغراء اقوى منى , اخذت الرقم و انا اتوعد هذه الحقيرة فى سرى بأعتى أنوع الإنتقام من سيرها الأعوج !
و قد كان !
بمعدل مكالمة كل ساعة , أرجو ان لا تقرأ امى هذه المقال فهى من تدفع فاتورة الهاتف ( احم .. ماما دة كان و انا عندى 18 سنة يعنى من 7 سنين ! كنت لسة مراهق ! ) المهم , قمت بتنفيذ خطتى الرهيبة لتحويل حياة سوزى إلى جحيم حقيقى , ابو غريب حاليا كان آنذاك سيبدو لها اشد رحمة مما قمت به معها !
كل مكالمة بشخصية مختلفة , الحمد لله المواهب متوفرة , قدرة تغيير الصوت , إلى حدا ما , كذلك تغيير اسلوب الحديث , و البراعة فى اختيار شخصيات متنوعة مقنعة جدا !
ثم فى نهاية المكالمة بعد ان تكون الأخت قد ذابت شوقًا ( الأخت نشيطة جدا عاطفيا ) , اعود لصوتى الأصلىو اقول لها :" حودة يا ..." ( لفظ من 3 حروف على وزن فَعَل ) و هى الكلمة التى يسبها بها الناس عادة و اعلم انها تصيبها بالجنون !
ماذا ؟ ما علاقة هذا بالأحيه ؟ اصبر على رزقك !
الأحيه هنا تقال , عندما تعلم ان سوزى هذه كانت لها فلسفة فى الجنس ! فذات مرة بينما كنا نتحدث , فوجئت بها تقول لى :" يا بنى هو انت فاكر السكس ايه ؟ نط و كَب و خلاص ؟ يا بنى السكس دة فن , رقى , أخلاق , أدب ! " ( قالتها بكل حماس و شموخ علميين !! )
حسنا , أنا اعلم أن الجنس رقى و أخلاق و أدب و فن , هذا معروف دينيا و علميا , لكن ما غاظنى و فقع .. احم .. مرارتى ( مشيها مرارتى و خلاص ! ) , ان من تقول هذا الكلام إمرأة رخيصة !! تبيع لحمها بالمزاد !
و الأدهى أنها لا تكتفى بهذا بل تمصمص شفتيها حسرة و تقول بأسى :" هو دلوقتى بقى فيه رجالة؟" ( انا فى سرى : يا بنت الكلب امال احنا ايه ؟ ) " كلهه دلوقتى هلاهيل يا بابا " ( يا بنت ستين كلب ! هلاهيل ؟) " الرجالة دول كانوا زمان بس " ( آه يا واطية ) " كان الراجل ملو هدومه منظره يفرح القلب " ( القلب ولا ال.. يا بنت ال..) " الراجل من دول ماكانش يدخل غير و هو مش باين من كياس الفاكهة و الكباب " ( آه يا معفنة يا رمرامة يا بنت الدنية ) " انما دلوقتى كله بقى قرديحى " (سبة بذيئة جدا من مقطعين تتعلق بالسيدة والدتها ! )
آه يا زمن ! أصبحنا نسمع الحكمة من افواه الرخيصات !! و نسمع تحسرهن على الرجال ! لامؤاخذة أى رجل محترم هذا الذى ينفق ماله على المومسات ؟!
طبعا زاد هذا من اصرارى على الانتقام ! و قد كان !
تلقت سوزى عشرات المكالمات منى خلال ثمانية اشهر ! كل مكالمة بشخصية , و المتخلفة لم تحس بأن فى الأمر خدعة ما ! حتى تحقق نجاحى عندما اتصلت بها , و كالعادة سببتها و انهيت المكالمة , اتصل بها صديق لى ليجدها منهارة فى البكاء بشكل رهيب و هى تصيح : انا خلااااااااااااص حعزل و اتحجب و اتووووووووووووب ! لأ دة انا حتنقب و مش عايزة اكمل حد تانييييييييييييي !"
أى خدمة !
لكنى كلما تذكرت هذه المومس و هى تتحدث بكل وقار علمى عن فلسفة الجنس , اكاد افقد اعصابى و اصيح :
" احيييييييييييييييييييييه !!!!!!"
اتذكر الآن فيلما عربيا قديما , فى احد مشاهده قالت إحدى الشخصيات للبطلة بكل ازدراء :" انت رقاصة !" فقالت البطلة بكل شموخ :" رقاصة آه .. بس بشرفى !"
و احلى م الشرف مفيييييييش
و كل احيه و انتو بخير انتظرونا الاحيهات جاية كتير
وليد فكرى
الإسكندرية 1 من يونيو 2006م